إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

يهدد القطيع.. ويربك منظومة الحليب والألبان فقدان أدوية الحيوانات.. وبياطرة يستعملون أدوية الإنسان للأبقار والخيول !!



رئيس نقابة مربي الماشية لـ"الصباح": الصيدلية المركزية أعطت الأولوية للأدوية المخصصة للإنسان وأهملت أدوية الحيوانات

تونس الصباح

 

تعرف الصيدليات منذ فترة نقصا واضحا في توفر الأدوية المخصصة للحيوانات باختلاف أنواعها وأصنافها. الأمر الذي خلق مشكلا بالنسبة لأصحاب الحيوانات الأليفة المنزلية على غرار الكلاب والقطط بعد ان عجزوا على الالتزام بمواعيد تطعيمها وإنقاذها من أمراض خطيرة قد تصيبها وتتسبب في نفوقها او حمايتها من الأمراض والفطريات التي قد تصيبها وتنتقل لها على خلفية خروجها للشارع.. ويضطر عدد منهم إما إلى اعتماد طرق طبيعية وأدوية مخصصة للإنسان لعلاج حيواناتهم أو حبسها داخل المنزل لتفادي عدواها واحتكاكها بالقطط أو الكلاب المتواجدة في الشارع.

ويتعمق مشكل اختفاء أصناف من الأدوية الخاصة بالحيوانات واللقاحات البيطرية من الصيدليات، أكثر وتكون تداعياته أعمق لدى مربي الماشية والأبقار. أين يكشف منتصر تليلي وهو فلاح ومربي ماشية، ان أزمة فقدان الأدوية الخاصة بالحيوانات مطروحة منذ نحو السنة ووصلت اليوم أقصاها على ما يبدو فمربو الماشية بصدد مواجهة فقدان جزء من قطيعه على خلفية ذلك..

ويوضح وهيب الكعبي رئيس نقابة مربي الماشية في تصريحه لـ"الصباح" ان الصعوبات المالية التي تعيش على وقعها الصيدلية المركزية منذ فترة وأزمة التمويل التي تواجهها في السوق العالمية وفي عمليات استجلاب الأدوية، قد اختارت فيها ان تعطي الأولية للأدوية المخصصة للإنسان وأهملت بصفة كلية تقريبا الجزء الخاص بأدوية الحيوانات. وطبقا لذلك يواجه اليوم كل مربي الحيوانات وخاصة المجترة من مواش وأبقار نقصا فادحا في توفر الأدوية المضادة للالتهابات وأدوية المضادات الحيوية والمكملات الغذائية التي تحتاجها الحيوانات في إطار التغيرات المناخية.. هذا الى جانب ادوية علاج المشاكل الهرمونية بالنسبة للأبقار والتي يعتمدها الفلاح من اجل تعديل الدورة الخاصة بالأبقار وضمان عجل كل سنة.

ويضطر الفلاح لمواجهة نقص توفر الأدوية الخاصة بالحيوانات الى اعتماد الأدوية المخصصة للإنسان فيما يتصل بالمضادات الحيوية ومضادات الالتهابات وارتفاع الحرارة.. وهو حل ينجح نسبيا في علاقة بالحيوانات الصغيرة على غرار الكلاب والقطط والخرفان التي تتقارب في وزنها مع الإنسان لكن لا يمكن اعتماده بالنسبة للحيوانات الكبيرة على غرار الأبقار والخيول التي يتجاوز وزنها الـ500 و600 كلغ... أين تكون حلولا ذات تكلفة عالية جدا نسبة نجاعتها غير مضمونة.

ويؤثر هذا النقص بصفة كبيرة حسب وهيب الكعبي على القطيع بدرجة أولى اين يواجه مربو الماشية والأبقار يوميا فقدانا وخسارة لجزء من قطعانهم وهو ما يؤثر بصفة مباشرة على منظومة الحليب واللحوم على حد السواء.

 

ولا يرى منور الصغيري مدير وحدة الإنتاج الحيواني بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، ان مشكل توفر ادوية الحيوانات او امصال التلقيح المخصصة لها، مطروح بهذه القوة. حيث بين في تصريحه لـ"الصباح" ان الوضع عادي وان ادوية الحيوانات والأدوية المستعملة ضد الطفيليات متوفرة  ونفس الأمر فيما يتصل بالتطعيم حتى ان عضو الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري دعا الفلاح الى الانخراط  والمشاركة بقوة في الحملات الوطنية للتلقيح ضد الأمراض الحيوانية بكافة ولايات الجمهورية والتي انطلقت ابتداء من الأسبوع الأول من شهر فيفري 2022، وتتواصل إلى موفى شهر أفريل 2022. وتشمل هذه الحملات التلقيح ضد مرض الحمى القلاعية عند الأبقار والأغنام والماعز وضد مرض الجدري عند الإبل والأغنام وضد مرض الحمى المالطية عند الأغنام والماعز. وهي حملات مجانية وإجبارية تشرف عليها فرق عمل ميداني تتنقل في جميع جهات الجمهورية للقيام بعمليات التلقيح سواء في مراكز تجميع الحيوانات أو مباشرة داخل التجمعات السكنية.

وردا على كلام منور الصغيري مدير وحدة الإنتاج الحيواني بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري بين مهيب الكعبي رئيس نقابة مربي الماشية، ان عضو اتحاد الفلاحين غير ملم بالمشاكل التي يواجهها مربي الماشية واعتبر ان توفير الدولة والصيدلية المركزية للأدوية والتلاقيح التي تستوجبها حملاتها السنوية كاف، في الوقت ان حتى تلك الحملات تعاني إشكال في مواقيت انطلاقها ولا يمكنها ان تعوض المتابعة الدورية للقطعان من قبل الفلاح والتي يواجه خلالها البياطرة إشكاليات وصعوبات كبيرة في توفير الأدوية.

 

ريم سوودي

 يهدد القطيع.. ويربك منظومة الحليب والألبان فقدان أدوية الحيوانات.. وبياطرة يستعملون أدوية الإنسان للأبقار والخيول !!



رئيس نقابة مربي الماشية لـ"الصباح": الصيدلية المركزية أعطت الأولوية للأدوية المخصصة للإنسان وأهملت أدوية الحيوانات

تونس الصباح

 

تعرف الصيدليات منذ فترة نقصا واضحا في توفر الأدوية المخصصة للحيوانات باختلاف أنواعها وأصنافها. الأمر الذي خلق مشكلا بالنسبة لأصحاب الحيوانات الأليفة المنزلية على غرار الكلاب والقطط بعد ان عجزوا على الالتزام بمواعيد تطعيمها وإنقاذها من أمراض خطيرة قد تصيبها وتتسبب في نفوقها او حمايتها من الأمراض والفطريات التي قد تصيبها وتنتقل لها على خلفية خروجها للشارع.. ويضطر عدد منهم إما إلى اعتماد طرق طبيعية وأدوية مخصصة للإنسان لعلاج حيواناتهم أو حبسها داخل المنزل لتفادي عدواها واحتكاكها بالقطط أو الكلاب المتواجدة في الشارع.

ويتعمق مشكل اختفاء أصناف من الأدوية الخاصة بالحيوانات واللقاحات البيطرية من الصيدليات، أكثر وتكون تداعياته أعمق لدى مربي الماشية والأبقار. أين يكشف منتصر تليلي وهو فلاح ومربي ماشية، ان أزمة فقدان الأدوية الخاصة بالحيوانات مطروحة منذ نحو السنة ووصلت اليوم أقصاها على ما يبدو فمربو الماشية بصدد مواجهة فقدان جزء من قطيعه على خلفية ذلك..

ويوضح وهيب الكعبي رئيس نقابة مربي الماشية في تصريحه لـ"الصباح" ان الصعوبات المالية التي تعيش على وقعها الصيدلية المركزية منذ فترة وأزمة التمويل التي تواجهها في السوق العالمية وفي عمليات استجلاب الأدوية، قد اختارت فيها ان تعطي الأولية للأدوية المخصصة للإنسان وأهملت بصفة كلية تقريبا الجزء الخاص بأدوية الحيوانات. وطبقا لذلك يواجه اليوم كل مربي الحيوانات وخاصة المجترة من مواش وأبقار نقصا فادحا في توفر الأدوية المضادة للالتهابات وأدوية المضادات الحيوية والمكملات الغذائية التي تحتاجها الحيوانات في إطار التغيرات المناخية.. هذا الى جانب ادوية علاج المشاكل الهرمونية بالنسبة للأبقار والتي يعتمدها الفلاح من اجل تعديل الدورة الخاصة بالأبقار وضمان عجل كل سنة.

ويضطر الفلاح لمواجهة نقص توفر الأدوية الخاصة بالحيوانات الى اعتماد الأدوية المخصصة للإنسان فيما يتصل بالمضادات الحيوية ومضادات الالتهابات وارتفاع الحرارة.. وهو حل ينجح نسبيا في علاقة بالحيوانات الصغيرة على غرار الكلاب والقطط والخرفان التي تتقارب في وزنها مع الإنسان لكن لا يمكن اعتماده بالنسبة للحيوانات الكبيرة على غرار الأبقار والخيول التي يتجاوز وزنها الـ500 و600 كلغ... أين تكون حلولا ذات تكلفة عالية جدا نسبة نجاعتها غير مضمونة.

ويؤثر هذا النقص بصفة كبيرة حسب وهيب الكعبي على القطيع بدرجة أولى اين يواجه مربو الماشية والأبقار يوميا فقدانا وخسارة لجزء من قطعانهم وهو ما يؤثر بصفة مباشرة على منظومة الحليب واللحوم على حد السواء.

 

ولا يرى منور الصغيري مدير وحدة الإنتاج الحيواني بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، ان مشكل توفر ادوية الحيوانات او امصال التلقيح المخصصة لها، مطروح بهذه القوة. حيث بين في تصريحه لـ"الصباح" ان الوضع عادي وان ادوية الحيوانات والأدوية المستعملة ضد الطفيليات متوفرة  ونفس الأمر فيما يتصل بالتطعيم حتى ان عضو الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري دعا الفلاح الى الانخراط  والمشاركة بقوة في الحملات الوطنية للتلقيح ضد الأمراض الحيوانية بكافة ولايات الجمهورية والتي انطلقت ابتداء من الأسبوع الأول من شهر فيفري 2022، وتتواصل إلى موفى شهر أفريل 2022. وتشمل هذه الحملات التلقيح ضد مرض الحمى القلاعية عند الأبقار والأغنام والماعز وضد مرض الجدري عند الإبل والأغنام وضد مرض الحمى المالطية عند الأغنام والماعز. وهي حملات مجانية وإجبارية تشرف عليها فرق عمل ميداني تتنقل في جميع جهات الجمهورية للقيام بعمليات التلقيح سواء في مراكز تجميع الحيوانات أو مباشرة داخل التجمعات السكنية.

وردا على كلام منور الصغيري مدير وحدة الإنتاج الحيواني بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري بين مهيب الكعبي رئيس نقابة مربي الماشية، ان عضو اتحاد الفلاحين غير ملم بالمشاكل التي يواجهها مربي الماشية واعتبر ان توفير الدولة والصيدلية المركزية للأدوية والتلاقيح التي تستوجبها حملاتها السنوية كاف، في الوقت ان حتى تلك الحملات تعاني إشكال في مواقيت انطلاقها ولا يمكنها ان تعوض المتابعة الدورية للقطعان من قبل الفلاح والتي يواجه خلالها البياطرة إشكاليات وصعوبات كبيرة في توفير الأدوية.

 

ريم سوودي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews