إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

أقل من 200 ألف مشارك في 26 يوما لماذا لم يقبل التونسي على الاستشارة الوطنية؟

*مدير عام تكنولوجيات الاتصال: الوزارة مسؤولة فقط على المجال التقني والبوابة الالكترونية

 

تونس – الصباح

أقل من 200 ألف مشارك، إقبال ضعيف إلى حد الآن على الاستشارة الوطنية التي انطلقت في النصف الثاني من شهر جانفي المنقضي.. ولا يوجد إلى حد الآن تفسير واضح لأسباب عزوف التونسيين بمختلف شرائحهم عن المشاركة والولوج الى البوابة الالكترونية التي تضم ستة محاور أساسية تتعلق بالشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية.

وقد تكون المشاركة الضعيفة أدت الى اعتماد اساليب اخرى للتحفيز على الاقبال على الاستشارة الوطنية مثل الاستعانة بسيارات تجوب شوارع العاصمة للتشجيع على الولوج الى موقع الاستشارة الالكترونية.

ويمضي اليوم على الانطلاق الرسمي للاستشارة الوطنية 26 يوما وهي استشارة جاءت استعدادا لتنظيم استفتاء شعبي في 25 جويلية وانتخابات تشريعية مبكرة في 17 ديسمبر حسب الروزنامة التي أعلن عنها رئيس الدولة قيس سعيد. وحسب آخر الإحصائيات الخاصة بالاستشارة الوطنية فقد تم تسجيل مشاركة160931، موزعين بين 121663ذكورا و39268 إناثا.

وتمثل نسبة مشاركة الفئة العمرية من 20 الى 29 سنة 19.1 بالمائة ثم الفئة العمرية من 30 الى 39 سنة بـ 30.9 بالمائة تليها الفئة العمرية من 40 الى 49 سنة بنسبة مشاركة بلغت 23,5 بالمائة، ثم الفئة العمرية من 50 الى 59 سنة بنسبة 14,7 بالمائة تليها الفئة العمرية من 60 سنة فما فوق بنسبة مشاركة بلغت 10,7 بالمائة.

اما فيما يتعلق بالمحاور الستة للاستشارة الوطنية فقد تصدر الشأن السياسي نسب المشاركة بـ17.7 بالمائة، يليه الشأن الاقتصادي بنسبة مشاركة بلغت 17,2 بالمائة ثم الشأن الاجتماعي بـ 16.8 بالمائة تليه التنمية المستدامة بـ 16,3 بالمائة ثم محور جودة الحياة بنسبة مشاركة بلغت 16.1 بالمائة وأخيرا محور الشأن التعليمي والثقافي بنسبة مشاركة بلغت 15,9 بالمائة.

ودائما في قراءة لآخر إحصائيات الاستشارة الوطنية فقد سجلت ولاية تونس أكبر عدد من المشاركين بـ 21986 تليها ولاية صفاقس بـ 15736 ثم ولاية بن عروس بمشاركة 14231 وتأتي ولايات قبلي وتوزر وتطاوين في المراتب الاخيرة من حيث عدد المشاركين في الاستشارة حيث لم يتعد عدد المشاركين بالولايات الثلاث المذكورة 4374 مشاركة.

أما بالنسبة للتونسيين بالخارج فقد بلغ عدد المشاركين2197 تونسيا وتصدر التونسيون بفرنسا الترتيب بـ 1118 مشاركا.

ودخلت البوابة الإلكترونية المخصصة للاستشارة الوطنية، حيز الاستغلال، منذ 15 جانفي الفارط، لتكون على ذمّة عامّة التونسيين للمشاركة فيها، وتتواصل الاستشارة إلى غاية يوم 20 مارس 2022.

واثارت الاستشارة الوطنية منذ الاعلان عنها جدلا واسعا، كما دعت عديد الاطراف الى مقاطعتها من بينهم "منظمة أنا يقظ" التي أصدرت بيانا منذ البداية دعت فيه إلى مقاطعة الاستشارة الوطنية وذلك لعدة اسباب كانت قد ساقتها المنظمة منها غياب ضمانات حماية المعطيات الشخصية للمشاركين.

كما عبرت "أنا يقظ" عن تخوفها من استغلال موارد الدولة وإهدار المال العام من خلال استشارة إلكترونية صورية خدمة لمشروع شخصي لرئيس الجمهورية، وهو ما سيساهم في تشويه مبادرات الاستفتاءات الشعبية الإلكترونية التي جعلت لتمكين المواطنين من التأثير الفعلي والحقيقي في السياسات العامة أو تقييمها."

شوقي الشيحي مدير عام تكنولوجيات الاتصال أفاد في تصريحه لـ"الصباح" ان تقييم الاقبال او المشاركة في الاستشارة الوطنية لا يعود الى الوزارة التي تضطلع فقط بدور تقني على مستوى آليات المشاركة وتجنب إقصاء أي طرف كان سواء داخل تونس او خارجها اما بالنسبة لعمليات التحسيس فهذا الامر يعود الى اللجنة التي احدثت صلب رئاسة الحكومة والتي اشرفت على اعداد محاور الاستشارة.

جهاد الكلبوسي

 أقل من 200 ألف مشارك في 26 يوما لماذا لم يقبل التونسي على الاستشارة الوطنية؟

*مدير عام تكنولوجيات الاتصال: الوزارة مسؤولة فقط على المجال التقني والبوابة الالكترونية

 

تونس – الصباح

أقل من 200 ألف مشارك، إقبال ضعيف إلى حد الآن على الاستشارة الوطنية التي انطلقت في النصف الثاني من شهر جانفي المنقضي.. ولا يوجد إلى حد الآن تفسير واضح لأسباب عزوف التونسيين بمختلف شرائحهم عن المشاركة والولوج الى البوابة الالكترونية التي تضم ستة محاور أساسية تتعلق بالشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية.

وقد تكون المشاركة الضعيفة أدت الى اعتماد اساليب اخرى للتحفيز على الاقبال على الاستشارة الوطنية مثل الاستعانة بسيارات تجوب شوارع العاصمة للتشجيع على الولوج الى موقع الاستشارة الالكترونية.

ويمضي اليوم على الانطلاق الرسمي للاستشارة الوطنية 26 يوما وهي استشارة جاءت استعدادا لتنظيم استفتاء شعبي في 25 جويلية وانتخابات تشريعية مبكرة في 17 ديسمبر حسب الروزنامة التي أعلن عنها رئيس الدولة قيس سعيد. وحسب آخر الإحصائيات الخاصة بالاستشارة الوطنية فقد تم تسجيل مشاركة160931، موزعين بين 121663ذكورا و39268 إناثا.

وتمثل نسبة مشاركة الفئة العمرية من 20 الى 29 سنة 19.1 بالمائة ثم الفئة العمرية من 30 الى 39 سنة بـ 30.9 بالمائة تليها الفئة العمرية من 40 الى 49 سنة بنسبة مشاركة بلغت 23,5 بالمائة، ثم الفئة العمرية من 50 الى 59 سنة بنسبة 14,7 بالمائة تليها الفئة العمرية من 60 سنة فما فوق بنسبة مشاركة بلغت 10,7 بالمائة.

اما فيما يتعلق بالمحاور الستة للاستشارة الوطنية فقد تصدر الشأن السياسي نسب المشاركة بـ17.7 بالمائة، يليه الشأن الاقتصادي بنسبة مشاركة بلغت 17,2 بالمائة ثم الشأن الاجتماعي بـ 16.8 بالمائة تليه التنمية المستدامة بـ 16,3 بالمائة ثم محور جودة الحياة بنسبة مشاركة بلغت 16.1 بالمائة وأخيرا محور الشأن التعليمي والثقافي بنسبة مشاركة بلغت 15,9 بالمائة.

ودائما في قراءة لآخر إحصائيات الاستشارة الوطنية فقد سجلت ولاية تونس أكبر عدد من المشاركين بـ 21986 تليها ولاية صفاقس بـ 15736 ثم ولاية بن عروس بمشاركة 14231 وتأتي ولايات قبلي وتوزر وتطاوين في المراتب الاخيرة من حيث عدد المشاركين في الاستشارة حيث لم يتعد عدد المشاركين بالولايات الثلاث المذكورة 4374 مشاركة.

أما بالنسبة للتونسيين بالخارج فقد بلغ عدد المشاركين2197 تونسيا وتصدر التونسيون بفرنسا الترتيب بـ 1118 مشاركا.

ودخلت البوابة الإلكترونية المخصصة للاستشارة الوطنية، حيز الاستغلال، منذ 15 جانفي الفارط، لتكون على ذمّة عامّة التونسيين للمشاركة فيها، وتتواصل الاستشارة إلى غاية يوم 20 مارس 2022.

واثارت الاستشارة الوطنية منذ الاعلان عنها جدلا واسعا، كما دعت عديد الاطراف الى مقاطعتها من بينهم "منظمة أنا يقظ" التي أصدرت بيانا منذ البداية دعت فيه إلى مقاطعة الاستشارة الوطنية وذلك لعدة اسباب كانت قد ساقتها المنظمة منها غياب ضمانات حماية المعطيات الشخصية للمشاركين.

كما عبرت "أنا يقظ" عن تخوفها من استغلال موارد الدولة وإهدار المال العام من خلال استشارة إلكترونية صورية خدمة لمشروع شخصي لرئيس الجمهورية، وهو ما سيساهم في تشويه مبادرات الاستفتاءات الشعبية الإلكترونية التي جعلت لتمكين المواطنين من التأثير الفعلي والحقيقي في السياسات العامة أو تقييمها."

شوقي الشيحي مدير عام تكنولوجيات الاتصال أفاد في تصريحه لـ"الصباح" ان تقييم الاقبال او المشاركة في الاستشارة الوطنية لا يعود الى الوزارة التي تضطلع فقط بدور تقني على مستوى آليات المشاركة وتجنب إقصاء أي طرف كان سواء داخل تونس او خارجها اما بالنسبة لعمليات التحسيس فهذا الامر يعود الى اللجنة التي احدثت صلب رئاسة الحكومة والتي اشرفت على اعداد محاور الاستشارة.

جهاد الكلبوسي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews