دعا العياشي زمال رئيس لجنة الصحة بمجلس نواب الشعب المعلقة أشغاله وزارة الصحة العمومية إلى دفع حملة التلاقيح ضد فيروس كورونا وإلى دعم عمليات التوعية والتحسيس بأهمية التلاقيح كوسيلة لتعزيز المناعة الجماعية ضد الوباء، وبين في تصريح لـ "الصباح" أن متحور أوميكرون ليس بنفس درجة خطورة السلالات السابقة، وحسب اعتقاده ما كان الوضع الوبائي يستدعي اتخاذ تلك الإجراءات المشددة مثل حظر الجولان ومنع التظاهرات، وذكر أن هناك دولا أخرى مثل فرنسا وبريطانيا سجلت انتشارا كبيرا للعدوى لكنها لم تتخذ نفس الإجراءات التي اتخذتها تونس.
وكانت الحكومة قد أعلنت في 12 جانفي الماضي وبعد الاستئناس بتوصيات اللجنة العلمية الصادرة بتاريخ 9 و11 جانفي 2022 أنه تقرر منع الجولان ابتداء من الساعة العاشرة مساء إلى الساعة الخامسة صباحًا من اليوم الموالي، وتأجيل أو إلغاء كافة التظاهرات المفتوحة لمشاركة أو حضور العموم وذلك سواء في الفضاءات المفتوحة أو المغلقة لمدة أسبوعين قابلة للتجديد حسب الوضع الوبائي، ثم وتقرر لاحقا تبعا لاجتماع المجلس الوزاري المنعقد بقصر الحكومة بالقصبة بتاريخ 25 جانفي 2022 حول مجابهة تطور الوضع الوبائي بالبلاد، واستئناسا بتوصيات اللجنة العلمية، تقرّر، تمديد العمل بالإجراءات موضوع البلاغ الصادر في 12 جانفي 2022 لمدّة أسبوعين إضافيين وهو ما يعني إلى غاية نهاية هذا اليوم 8 فيفري وذلك مع مواصلة الالتزام بالتدابير الوقائية خاصة ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي وتهوية الفضاءات المغلقة وتشديد مراقبة تنفيذها وتشديد تطبيق البروتوكولات الصحية القطاعية المحينة والتي يتم نشرها تباعًا من قبل القطاعات وتشديد مراقبة جواز التلقيح ومواصلة عمليات التلقيح المكثف والحرص على التطعيم بجرعات تعزيز المناعة وتعزيز إجراءات الرقابة الصحية على المعابر الحدودية عبر إجراء تحاليل التقصي لكافة الوافدين على البلاد التونسية وتفادي السفر للمناطق الموبوءة خارج التراب التونسي وتأجيل المهمات بالخارج إلا للضرورة القصوى والتشجيع على اعتماد آلية العمل عن بعد. وفي نفس السياق شدد المشاركون في الاجتماع الدوري لوزارة الصحة المنعقد صبيحة يوم الثلاثاء 18 جانفي الماضي حول متابعة تطورات الوضع الوبائي المحلي والعالمي واستعدادات المنظومة الصحية لمجابهة تداعياته على ضرورة تكثيف التلاقيح وعلى أهمية جرعة تعزيز المناعة وأكدوا على إحكام تطبيق البروتوكولات الصحية لمجابهة فيروس كوفيد..
تحسن نسبة التلاقيح
وأشار العياشي زمال إلى أن ما يدعوه للمطالبة بالتخلي عن الإجراءات المشددة التي اتخذتها الحكومة في إطار مجابهة كوفيد هو تحسن نسبة التلقيح التي ناهزت الخمسين بالمائة كما أن المتحور الجديد لفيروس كورونا حسب الخبراء يعيش حاليا آخر أيامه وبالتالي لا توجد أسباب للخوف. وفسر رئيس اللجنة البرلمانية المعلقة أشغالها منذ 25 جويلية الماضي أن اللجنة عندما كانت في السابق تبدي مخاوف كبيرة من كورونا فذلك لأن البنية التحتية للمؤسسات الصحية كانت ضعيفة للغاية مقارنة بعدد الوافدين على هذه المؤسسات من المصابين بالفيروس، لكن اليوم تغير الحال وتحسن عدد أسرة الإنعاش وكذلك عدد أسرة الأوكسجين كما تطور عدد الملقحين، وبالتالي لم يعد هناك ما يدعو للهلع.
وبين محدثنا أنه على سبيل الذكر لا الحصر تم في سليانة إحداث مستشفى ميدانيا لكن لم يقع استغلاله نظرا لتراجع عدد الإصابات وتحسن نسق التلاقيح المضادة لفيروس كوفيد 19.. وخلص الزمال إلى أن الفيروس يعيش آخر أيامه والمطلوب هو التخفيف من الإجراءات التي من شأنها أن تضر بالدورة الاقتصادية للبلاد، وذكر أن هناك نسبة كبيرة من التونسيين تضرروا كثيرا من التدابير التي تم اتخاذها يوم 12 جانفي الماضي خاصة ما تعلق بحظر الجولان، ولكن في المقابل يجب على المواطنين أن يقبلوا بكثافة على التلاقيح ولا بد من توعيتهم بأهمية التلاقيح، ففي دول أخرى بلغت نسبة التلاقيح 90 بالمائة ولهذا السبب عادت الحياة فيها إلى نسقها الطبيعي.
أرقام ودلالات
ولكن لئن كان متحور أوميكرون أقل خطورة من الفيروسات السابقة فقد واصلت كورونا حصد الأرواح مخلفة دموعا وأحزانا في بيوت الكثير من العائلات التونسية، فحسب بيانات وزارة الصحة بتاريخ 5 فيفري الجاري إلى حدود منتصف الليل واستنادا إلى الأرقام المبلغ عنها، بلغ عدد الوفيات المصرح بها أوليا بسبب كوفيد 17 ووصل العدد الجملي للوفيات إلى 26679. وكان عدد الوفيات المصرح بها أوليا ليوم 5 جانفي 2022 أي قبل شهر قد بلغ 6 والعدد الجملي للوفيات بلغ 25630..
وبلغ عدد المتعافين بتاريخ 5 فيفري الجاري وفق معطيات وزارة الصحة 2767 ووصل العدد الجملي للمتعافين إلى 831091 وبلغ عدد التحاليل المنجزة 11872 والعدد الجملي للتحاليل المنجزة 4131634 وبلغ عدد التحاليل الإيجابية 3952 أي ما يمثل نسبة 33 فاصل 29 بالمائة وبلغ العدد الجملي للتحاليل الإيجابية 944175.. وتفيد بيانات الوزارة أن عدد المرضى المقيمين بالمستشفيات والمصحات الخاصة بتاريخ 5 فيفري وإلى حدود منتصف الليل بلغ 1422 وعدد الحالات الجديدة 114 وبلغ عدد الحالات المقيمية بأقسام الإنعاش والعناية المركزة في القطاعين العام والخاص 247 وعدد الحالات تحت التنفس الاصطناعي 55 حالة.
وكانت وزارة الصحة في إطار الإستراتجية الوطنية لمجابهة فيروس كوفيد 19 وتطبيقا للقرارات المنبثقة عن جلسة العمل الوزارية المنعقدة يوم 19 جانفي 2022 أعلنت منذ 20 جانفي المنقضي عن تحيين بروتوكول العزل الصحي للحالات الإيجابية في الأوساط المهنية، حيث تكون فترة العزل الصحي لمدة خمسة أيام من تاريخ انجاز التحليل السريع أو تاريخ أخذ العينة للقيام بتحليل البي سي آر وفي صورة تواصل الأعراض يتم التمديد في فترة العزل الصحي إلى سبعة أيام ويكون استئناف العمل في كل الحالات دون الاستظهار بتحليل جديد بعد انتهاء فترة العزل الصحي..
التسجيل في منظومة ايفاكس
جددت الوزارة في بلاغها الأخير دعوتها كافة المواطنين الراغبين في تلقي التلاقيح المضادة لفيروس كورونا التسجيل على منظومة ايفاكس وبلغ عدد التلاقيح التي تم القيام بها يوم الأحد 6 فيفري 3568 منها 675 جرعة أولى و756 جرعة ثانية و2126 جرعة ثالثة و11 جرعة سفر. وأشارت الوزارة في نفس البلاغ إلى أنه إلى حدود يوم 6 فيفري بلغ العدد الجملي للتلاقيح على ايفاكس 12816347 وبلغ عدد من تلقوا جرعة أولى 7111689 وعدد من تلقوا جرعة ثانية 4623482 وعدد من تلقوا جرعة ثالثة 1051057 وعدد من تلقوا جرعة السفر 30119.
ووصل عدد الأشخاص الذين استكملوا التلقيح إلى حدود يوم 6 فيفري الجاري إلى 6274197 منهم 4623483 تحصلوا على جرعتين و1650715 قاموا بلقاح ذي جرعة واحدة أو أصيبوا بكوفيد سابقا. وكان عدد من استكملوا التلقيح قبل شهر أي في السادس من شهر جانفي الماضي في حدود 6027072 منهم 4439678 حصلوا على جرعتين و1587394 حصلوا على لقاح ذي جرعة واحدة أو أنهم أصيبوا سابقا بكوفيد.
سعيدة بوهلال
تونس: الصباح
دعا العياشي زمال رئيس لجنة الصحة بمجلس نواب الشعب المعلقة أشغاله وزارة الصحة العمومية إلى دفع حملة التلاقيح ضد فيروس كورونا وإلى دعم عمليات التوعية والتحسيس بأهمية التلاقيح كوسيلة لتعزيز المناعة الجماعية ضد الوباء، وبين في تصريح لـ "الصباح" أن متحور أوميكرون ليس بنفس درجة خطورة السلالات السابقة، وحسب اعتقاده ما كان الوضع الوبائي يستدعي اتخاذ تلك الإجراءات المشددة مثل حظر الجولان ومنع التظاهرات، وذكر أن هناك دولا أخرى مثل فرنسا وبريطانيا سجلت انتشارا كبيرا للعدوى لكنها لم تتخذ نفس الإجراءات التي اتخذتها تونس.
وكانت الحكومة قد أعلنت في 12 جانفي الماضي وبعد الاستئناس بتوصيات اللجنة العلمية الصادرة بتاريخ 9 و11 جانفي 2022 أنه تقرر منع الجولان ابتداء من الساعة العاشرة مساء إلى الساعة الخامسة صباحًا من اليوم الموالي، وتأجيل أو إلغاء كافة التظاهرات المفتوحة لمشاركة أو حضور العموم وذلك سواء في الفضاءات المفتوحة أو المغلقة لمدة أسبوعين قابلة للتجديد حسب الوضع الوبائي، ثم وتقرر لاحقا تبعا لاجتماع المجلس الوزاري المنعقد بقصر الحكومة بالقصبة بتاريخ 25 جانفي 2022 حول مجابهة تطور الوضع الوبائي بالبلاد، واستئناسا بتوصيات اللجنة العلمية، تقرّر، تمديد العمل بالإجراءات موضوع البلاغ الصادر في 12 جانفي 2022 لمدّة أسبوعين إضافيين وهو ما يعني إلى غاية نهاية هذا اليوم 8 فيفري وذلك مع مواصلة الالتزام بالتدابير الوقائية خاصة ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي وتهوية الفضاءات المغلقة وتشديد مراقبة تنفيذها وتشديد تطبيق البروتوكولات الصحية القطاعية المحينة والتي يتم نشرها تباعًا من قبل القطاعات وتشديد مراقبة جواز التلقيح ومواصلة عمليات التلقيح المكثف والحرص على التطعيم بجرعات تعزيز المناعة وتعزيز إجراءات الرقابة الصحية على المعابر الحدودية عبر إجراء تحاليل التقصي لكافة الوافدين على البلاد التونسية وتفادي السفر للمناطق الموبوءة خارج التراب التونسي وتأجيل المهمات بالخارج إلا للضرورة القصوى والتشجيع على اعتماد آلية العمل عن بعد. وفي نفس السياق شدد المشاركون في الاجتماع الدوري لوزارة الصحة المنعقد صبيحة يوم الثلاثاء 18 جانفي الماضي حول متابعة تطورات الوضع الوبائي المحلي والعالمي واستعدادات المنظومة الصحية لمجابهة تداعياته على ضرورة تكثيف التلاقيح وعلى أهمية جرعة تعزيز المناعة وأكدوا على إحكام تطبيق البروتوكولات الصحية لمجابهة فيروس كوفيد..
تحسن نسبة التلاقيح
وأشار العياشي زمال إلى أن ما يدعوه للمطالبة بالتخلي عن الإجراءات المشددة التي اتخذتها الحكومة في إطار مجابهة كوفيد هو تحسن نسبة التلقيح التي ناهزت الخمسين بالمائة كما أن المتحور الجديد لفيروس كورونا حسب الخبراء يعيش حاليا آخر أيامه وبالتالي لا توجد أسباب للخوف. وفسر رئيس اللجنة البرلمانية المعلقة أشغالها منذ 25 جويلية الماضي أن اللجنة عندما كانت في السابق تبدي مخاوف كبيرة من كورونا فذلك لأن البنية التحتية للمؤسسات الصحية كانت ضعيفة للغاية مقارنة بعدد الوافدين على هذه المؤسسات من المصابين بالفيروس، لكن اليوم تغير الحال وتحسن عدد أسرة الإنعاش وكذلك عدد أسرة الأوكسجين كما تطور عدد الملقحين، وبالتالي لم يعد هناك ما يدعو للهلع.
وبين محدثنا أنه على سبيل الذكر لا الحصر تم في سليانة إحداث مستشفى ميدانيا لكن لم يقع استغلاله نظرا لتراجع عدد الإصابات وتحسن نسق التلاقيح المضادة لفيروس كوفيد 19.. وخلص الزمال إلى أن الفيروس يعيش آخر أيامه والمطلوب هو التخفيف من الإجراءات التي من شأنها أن تضر بالدورة الاقتصادية للبلاد، وذكر أن هناك نسبة كبيرة من التونسيين تضرروا كثيرا من التدابير التي تم اتخاذها يوم 12 جانفي الماضي خاصة ما تعلق بحظر الجولان، ولكن في المقابل يجب على المواطنين أن يقبلوا بكثافة على التلاقيح ولا بد من توعيتهم بأهمية التلاقيح، ففي دول أخرى بلغت نسبة التلاقيح 90 بالمائة ولهذا السبب عادت الحياة فيها إلى نسقها الطبيعي.
أرقام ودلالات
ولكن لئن كان متحور أوميكرون أقل خطورة من الفيروسات السابقة فقد واصلت كورونا حصد الأرواح مخلفة دموعا وأحزانا في بيوت الكثير من العائلات التونسية، فحسب بيانات وزارة الصحة بتاريخ 5 فيفري الجاري إلى حدود منتصف الليل واستنادا إلى الأرقام المبلغ عنها، بلغ عدد الوفيات المصرح بها أوليا بسبب كوفيد 17 ووصل العدد الجملي للوفيات إلى 26679. وكان عدد الوفيات المصرح بها أوليا ليوم 5 جانفي 2022 أي قبل شهر قد بلغ 6 والعدد الجملي للوفيات بلغ 25630..
وبلغ عدد المتعافين بتاريخ 5 فيفري الجاري وفق معطيات وزارة الصحة 2767 ووصل العدد الجملي للمتعافين إلى 831091 وبلغ عدد التحاليل المنجزة 11872 والعدد الجملي للتحاليل المنجزة 4131634 وبلغ عدد التحاليل الإيجابية 3952 أي ما يمثل نسبة 33 فاصل 29 بالمائة وبلغ العدد الجملي للتحاليل الإيجابية 944175.. وتفيد بيانات الوزارة أن عدد المرضى المقيمين بالمستشفيات والمصحات الخاصة بتاريخ 5 فيفري وإلى حدود منتصف الليل بلغ 1422 وعدد الحالات الجديدة 114 وبلغ عدد الحالات المقيمية بأقسام الإنعاش والعناية المركزة في القطاعين العام والخاص 247 وعدد الحالات تحت التنفس الاصطناعي 55 حالة.
وكانت وزارة الصحة في إطار الإستراتجية الوطنية لمجابهة فيروس كوفيد 19 وتطبيقا للقرارات المنبثقة عن جلسة العمل الوزارية المنعقدة يوم 19 جانفي 2022 أعلنت منذ 20 جانفي المنقضي عن تحيين بروتوكول العزل الصحي للحالات الإيجابية في الأوساط المهنية، حيث تكون فترة العزل الصحي لمدة خمسة أيام من تاريخ انجاز التحليل السريع أو تاريخ أخذ العينة للقيام بتحليل البي سي آر وفي صورة تواصل الأعراض يتم التمديد في فترة العزل الصحي إلى سبعة أيام ويكون استئناف العمل في كل الحالات دون الاستظهار بتحليل جديد بعد انتهاء فترة العزل الصحي..
التسجيل في منظومة ايفاكس
جددت الوزارة في بلاغها الأخير دعوتها كافة المواطنين الراغبين في تلقي التلاقيح المضادة لفيروس كورونا التسجيل على منظومة ايفاكس وبلغ عدد التلاقيح التي تم القيام بها يوم الأحد 6 فيفري 3568 منها 675 جرعة أولى و756 جرعة ثانية و2126 جرعة ثالثة و11 جرعة سفر. وأشارت الوزارة في نفس البلاغ إلى أنه إلى حدود يوم 6 فيفري بلغ العدد الجملي للتلاقيح على ايفاكس 12816347 وبلغ عدد من تلقوا جرعة أولى 7111689 وعدد من تلقوا جرعة ثانية 4623482 وعدد من تلقوا جرعة ثالثة 1051057 وعدد من تلقوا جرعة السفر 30119.
ووصل عدد الأشخاص الذين استكملوا التلقيح إلى حدود يوم 6 فيفري الجاري إلى 6274197 منهم 4623483 تحصلوا على جرعتين و1650715 قاموا بلقاح ذي جرعة واحدة أو أصيبوا بكوفيد سابقا. وكان عدد من استكملوا التلقيح قبل شهر أي في السادس من شهر جانفي الماضي في حدود 6027072 منهم 4439678 حصلوا على جرعتين و1587394 حصلوا على لقاح ذي جرعة واحدة أو أنهم أصيبوا سابقا بكوفيد.