تونس-الصباح
لا تزال الأجزاء الجامعية في تونس حاملة لرمزية شهر فيفري بما يعنيه ذلك من تنشيط للذاكرة الطلابية وما عاشته الجامعة التونسية من قمع وضرب للنفس الثوري للطلبة والحالمين بأفق اجتماعي وسياسي أرحب.
ولم يكن شهر فيفري في ذاكرة نشطاء الحركة الطلابية تاريخا عابرا، بل كانت للطالب التونسي شخصيته في هذا الموعد من الزمن حيث شهد منذ 5 فيفري 1972 حملة قمعية شرسة ضدّ نضالات الطلبة بعد انتصار الحزب الحاكم حينها لأقلية طلابية كان يمثلها آنذاك الطلبة الدساترة.
فبعد أن تمكنت المجموعة الديمقراطية من حصد أغلبية داخل قاعة مؤتمر قربة في أوت 1971 بالحصول على 105 نيابات من إجمالي 180 نيابة مقابل نتائج ضعيفة لطلبة الحزب الحاكم، مما دفع بالدساترة إلى محاولة عقد مساومة من خلال الدعوة لتشكيل قيادة توافقية يحصلون فيها على ثلث المقاعد واقتسام البقية بين اليساريين والمستقلين.
رفض الانقلاب
مساومة رفضها "الرفاق" واعتبروها انقلابا فاضحا على اختيارات الطلبة وضربا مستقبليا لاستقلالية المنظمة عن السلطة وحزبها وهو ما دفع بالبعض لتشكيل لجنة لصياغة النظام الداخلي في اتجاه إعلان استقلالية الاتحاد والحد من صلاحيات المكتب التنفيذي ووضع آليات لجعله مراقبا من قبل القواعد الطلابية ضمن هياكل منتخبة.
وأمام إصرار الطلبة على استقلالية الاتحاد العام لطلبة تونس تحركت آلة القمع البوليسي لتحاصر قاعة المؤتمر واعتقال الطلبة النواب وفرض إيقاف الأشغال ليعلن بعدها الدساترة قيادة جديدة منصبة.
وأمام هذا الوضع قام الطلبة الرافضون بإعلام الرأي العام الطلابي بحيثيات الانقلاب ليتخذ بعدها أبناء الجامعة التونسية قرارهم بمقاطعة المكتب التنفيذي المنصب والاعتراف بالهياكل النقابية المؤقتة وذلك في شهر فيفري 1972 لتعلن معها عن ميلاد الوعي الطلابي وانتفاضة الجامعة التونسية في وجه نظام قمعي.
قمع طلابي
وبعد أن فشل الدساترة في تطويع الجامعة والسطو عليها عاش الطلبة التونسيون حملة قمع واسعة من محاكمات تعسُّفية من قبل محكمة أمن الدولة على خلفية العمل النقابي إضافة إلى طرد عدد كبير من النشطاء .
وإذ اعتقد النظام حينها بان قمعه للطلبة قد كسر صمودهم فان ذلك لم يحصل حيث كان صوتهم أقوى واشد ليتم لاحقا تبني عقد المؤتمر 18 وفق برنامج طلابي ونقابي موحد والذي رفع شعار "اتحاد عام لطلبة تونس مستقل ديمقراطي ممثل ومناضل"، "جامعة شعبية تعليم ديمقراطي ثقافة وطنية"، "الحركة الطلابية جزء لا يتجزأ من الحركة الشعبية"، "الاتحاد العام لطلبة تونس فصيل تقدمي يناهض الإمبريالية والصهيونية ويساند كل قضايا التحرر في العالم وعلى رأسها القضية الفلسطينية".. وقد توج هذا التمشي بانجاز المؤتمر 18 الخارق للعادة سنة 1988.
ولم تكن فترة حكم الرئيس الراحل زين العابدين بن علي اقل قمعا من الزمن البورقيبي بعد أن احتد الصراع بين الاتحاد العام التونسي للطلبة والسلطة لتدخل الجامعة مجددا على خط القمع والتجنيد القسري للطلبة.
الطلبة الإسلاميون
وخاض الاتحاد العام التونسي للطلبة معركة فيفري 1990 تحت شعار "الحفاظ على مكاسب الحركة الطلابية وخوض معركة الحريات"، فبعد ثلاث سنوات من وصول زين العابدين بن علي إلى رئاسة الدولة التونسية، انكشف زيف خطاباته ووعوده الكاذبة بالحرية والديمقراطية.
حيث دعت الهيئة الإدارية للاتحاد إلى شن إضراب عام يومي 30 و31 جانفي1990 في كافة الجامعات التونسية، كما تم عقد تجمع عام يوم 15 فيفري 1990 بكلية الحقوق بتونس، اتخذ خلاله الاتحاد قرارًا بإعلان إضراب عام لثلاثة أيام 15 و16 و17 من نفس الشهر، وتلا هذا التجمع العام مظاهرة طلابية وقعت خلالها مواجهات مع قوات الأمن.
وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية "وكالة تونس أفريقيا للأنباء" قبيل افتتاح السنة الجامعية 1989/ 1990 أن شعار هذه السنة الجامعية سيكون بالنسبة لوزارة التربية والتعليم هو حياد الجامعة والفضاء الجامعي على الصعيد السياسي في إشارة إلى منع العمل السياسي في الجامعة، ومحاولة من السلطة آنذاك جعل الجامعة تحت سيطرتها، وخاصة تحييدها وعزلها عن النشاط السياسي العام.
التجنيد القسري
ونظم الاتحاد يوم 20 فيفري أحدى عشرة اعتصامًا في تونس العاصمة بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بتونس ودار المعلمين العليا بتونس وكلية العلوم بتونس وفي سوسة بكلية الحقوق وفي صفاقس بكلية الحقوق وفي القيروان بكلية الآداب وفي قابس في المدرسة الوطنية للمهندسين وفي كليات أخرى.
وتدخلت قوات الأمن لفض تلك الاعتصامات في البداية، ثم قامت بمداهمات ليلية للعديد من الأحياء الجامعية واقتحمت الكليات ليتم إيقاف الأمين العام للاتحاد عبد اللطيف المكي وهو عائد من تفقد اعتصامات سوسة والمنستير ليلة 20 فيفري.
ولمواجهة هذه التحركات قامت الدولة بإقرار "التجنيد الإجباري" وذكرت اللجنة الوطنية للدفاع عن الطلبة المجندين التي تكونت إثر عمليات التجنيد الواسعة التي شملت طلبة من أغلب الأجزاء الجامعية أن عدد الطلبة المجندين بلغ 493 طالبًا مجندًا، وقد يكون عدد الطلبة المجندين قد بلغ 600 طالب حسب العديد من المتابعين، كما تم اعتقال العشرات من منخرطي وأنصار الاتحاد وتم الزج بهم في السجون.
تم توجيه المجندين من طلبة الاتحاد العام التونسي للطلبة إلى منطقة "رجيم معتوق" في قلب الصحراء التونسية وجزيرتي زمبرة وزمبرة.
واعتُبِرت كل تحركات الاتحاد العام التونسي للطلبة من قِبل السلطة ذات خلفية سياسية تعكس الخلافات التي طفت على السطح بين السلطة السياسية وحركة النهضة من جهة وبين هذه الحركة ووزير التربية والتعليم محمد الشرفي من جهة أخرى، وأمضى ألف أستاذ جامعي نداءً يدين موقف الإسلاميين ويساند الوزير محمد الشرفي.
الأجيال الطلابية تناضل
ورغم القمع الذي تعرض له الطلبة التونسيون من اليساريين والإسلاميين فان ذلك لم يمنع الأجيال اللاحقة من مواصلة النضال الطلابي سواء بالجامعة أو بالجهات ليشارك الطلبة في أحداث الحوض المنجمي سنة 2008 أو برفض زيارة الوفد الإسرائيلي لبلادنا سنة 2005 في إطار قمة المعلومات وأخيرا مشاركة واسعة في الانتفاضة الشعبية 17ديسمبر 14جانفي وتحريك النقابيين والطلبة للشارع السياسي .
غير أن الواقع السياسي الجديد لم يعد حافزا قويا للطالب التونسي بعد أن فشلت المنظمات الطلابية في استقطاب الوافدين الجدد على الجامعة وهو ما تفسره النسب الضعيفة للمشاركين في انتخابات المجالس العلمية مثلا.
وقد اقتصر نشاط المنظمات على الحد الأدنى المطلبي الذي ينشط عادة مع انطلاق السنة الجامعية ليتراجع بعدها زخم الاهتمام الطلابي بالنشاط النقابي والسياسي.
وفي هذا السياق وبمناسبة ذكرى 5فيفري المجيدة وذكرى 31 لتلجنيد الإجباري للطلبة التونسيين فتحت "الصباح" ملف النشاط الطلابي في الجامعة التونسية بين الأمس واليوم.
خليل الحناشي
-------------
عضو المكتب التنفيذي السابق للاتحاد العام التونسي للطلبة (UGTE) العجمي الوريمي:
الثورة أعادت الحركة الطلابية إلى الدرجة الصفر من السياسة
تونس-الصباح
قال عضو المكتب التنفيذي السابق للاتحاد العام التونسي للطلبة العجمي الوريمي"من المفارقات أن الثورة قد أعادت الحركة الطلابية إلى الدرجة الصفر من السياسة فغابت حلقات التفكير والنقاش داخل الفضاء الجامعي وشهد الطلاب بمجالسهم العلمية ومنظماتهم الطلابية (الإتحادان) حالة تطبيع مع السائد والاقتصار على الحد الأدنى المطلبي والنضالي أي تحسين ظروف الدراسة والنقل والإقامة والإعاشة وضمان إجراء الامتحانات والتوجيه الجامعي والتربصات في ظروف طيبة."
واستدرك بالقول "وحتى لا يفهم كلامي هذا على انه شهادة على نهاية الجامعة فقد سُجلت بعض المجهودات لكنها غير منتظمة كتنظيم فعاليات ثقافية ورياضية وحملات تحسيسية وتوعوية لكن هذه المجهودات لم تخلق حركة دائمة وصاعدة مناضلة ومستقلة".
وعن ماضي الحركة الطلابية أجاب الوريمي "يمكن أن نسجل أنه بوجود منظمتين طلابيتين تؤطران الغالبية من النشطاء ومن الطاقات الطلابية تحولت الجامعة إلى جانب كونها محرابا للعلم إلى فضاء للفعاليات الثقافية ومسرحا للنضال والصراع السياسي وأكاديمية للكادر السياسي" .
وختم المتحدث قائلا "بقطع النظر عن طبيعة الثقافة السياسية السائدة آنذاك فقد أدركت السلطة الحاكمة وحزبها أن هذا الحراك الطلابي والشبابي سينسف شرعيتها وسيرفع من سقف انتظارته لتبلغ المطالبة بتغيير جوهري في طبيعة النظام السياسي نحو نظام ديمقراطي تعددي لذلك اتجهت إرادة الدولة وسياساتها نحو التضييق على الحريات وملاحقة المعارضين وتدجين الحركة الطلابية وتخريبها من الداخل بتغذية انقساماتها وإضعاف مكوناتها."
خليل الحناشي
----------
مطاع الخذري عضو سابق بالهيئة الإدارية (UGET):
الحرية حصانة للطالب للحفاظ على الجامعة كمنبر للكلمة الحرة حين تعدم مربعات الحرية
تونس-الصباح
في رده على سؤال يتعلق بتأثيرات الحياة السياسية على الجامعة والطالب التونسي قال العضو السابق بالهيئة الإدارية لإعداد المؤتمر الموحد للاتحاد العام لطلبة تونس مطاع الخذري "أن الجامعة التونسية لم تكن بمنأى عما شهدته العشرية الأولى للقرن الحادي والعشرين من أحداث وتغيرات سياسية وفكرية دوليا ووطنيا."
وأضاف "كان لانتصار الطرح النيوليبرالي على أرض الواقع بانهيار المعسكر الاشتراكي والانتفاضة الفلسطينية الثانية وغزو العراق أثره البالغ على التنظيمات السياسية اليسارية والقومية التي فقدت نماذجها وقبلتها الفكرية، فهجرت عمليا معظم الكراسات التي حُبرت أثناء المد الذي عرفته الحركات الاجتماعية في تونس خاصة منها الطلابية أواخر السبعينات وبدايات الثمانينات.. فلم يعد من المغري لطلبة جيلنا آنذاك الخوض في الخوجية (النموذج الألباني لأنور خوجة) ولم تعد بغداد قبلة الطلبة الذين ضاقت بهم السبل، فكانت فرصة لجيلنا لتجاوز الأطر والمحاذير والإطلاع على تجارب أخرى على غرار التجارب الاسكندينافية واليسار الأمريكي الجنوبي وربما أدعي أن جيلنا كان الأقرب في ممارسته واصطلاحاته لشعبه حيث كانت بوصلته وقبلته ونماذجه وأحلامه المطروحة للإنجاز تونسية بعيدة عن القالب السياسي المستورد، لذا خفت حدة النقاش السياسي وحصرت في نقاش حلقات المناضلين ولم تطرح على الطلبة إسقاطا، وصبت الحركة جل اهتمامها على العمل النقابي والدفاع عن الحقوق المادية والمعنوية للطالب التونسي."
وأضاف أيضا "أما على المستوى الوطني فقد كانت الجامعة تحت تأثير الانطلاق السياسي والاحتقان الاجتماعي بعد أن صم النظام أذنيه عن الواقع ظنا منه أن بعض النجاح الاقتصادي ونسبة نمو محترمة كفيلة بإسكات كل صوت معارض، ومضى النظام السابق بتفعيل خطوات عملية لتكريس حكم مستبد باستفتاء 2002 الذي فصل على المقاس تمهيدا لفترات أخرى من حكم بن علي (وهو ما حدث في 2004 و2009) وقمع سياسي وانغلاق إعلامي جوبه بانفجارات مجتمعية محدودة في الحوض المنجمي وبن قردان وفريانة.. يحصل كل ذلك دون نسيان عسكرة الجامعة والعنف المبالغ فيه في قمع التحركات الطلابية سنة 2005 أثناء قمة المعلومات بتونس أو خلال تحركات ديسمبر وجانفي 2010".
واعتبر الخذري أن جيله من الطلبة واجه بدوره تحديات عميقة من داخل المنظومة الطلابية نفسها ويسرها بالقول "إذ كان عليه الحفاظ على إرث الحركة الطلابية ومكاسبها والتمسك بشعارات 5فيفري المجيدة والحرص على نشر ثقافة وطنية وفكر وفن بديل وبقيت الجامعة محضنة لتنشئة أجيال من المناضلين والمدافعين عن الحرية وترددت كلمات مختار اللغماني والصغير أولاد أحمد وعبد الجبار العش وادم فتحي في مدارجها وساحاتها، لكن الجامعة لم تسلم من أدران الماضي ولم تتمكن من فك الارتباط مع إرث من للصراع والسجال العقيم بين مكوناتها التقليدية وهذا ما أعاق بناء يسار عقلاني ما بعد 2011، فجيل اليوم عليه أن يعي متطلبات المرحلة وان يكون منسجما ومتصالحا مع ذاته وحاجياته كطالب تونسي في العقد الثاني للألفية الثانية، تعامل مع الفضاء العام كيسار طلابي احتجاجي وهو ما افقده الفاعلية والقدرة على التأثير."
وختم المتحدث بالقول "على الجيل الطلابي اليوم أن يعي متطلبات المرحلة وان يكون منسجما ومتصالحا مع ذاته وحاجياته كطالب تونسي في العقد الثاني للألفية الثانية، كما عليه أن يدرك أن الحرية التي تمتع بها وتفتح عليها ستكون حصانة له للحفاظ على الجامعة كمنبر للكلمة الحرة حين تعدم مربعات الحرية لتبقى الجامعة محضنة لتنشئة سياسي الغد، فكل الفاعلين السياسيين اليوم هم فعلا أبناء جامعة تونسية رائدة نضاليا سواء كانوا جمهورا أو في الصفوف الأولى".
خليل الحناشي
------------
شيماء السياري المنسقة الجهوية للجنة الإعداد للمؤتمر بالكاف:
السلطات المتعاقبة ضربت وحدة الحركة الطلابية
تونس-الصباح
وعن واقع الحياة الجماعية اليوم في ظل التراخي الطلابي قالت شيماء السياري المنسقة الجهوية للجنة الجهوية للإعداد للمؤتمر بالكاف 'إن الجامعة التونسية تعيش على وقع الذكرى 50 لحركة 5 فيفري . ورغم مرور نصف قرن لازالت شعارات الحركة قائمة حيث لم تنجح الأجيال المختلفة رغم محاولاتها العديدة لتحقيق وتفعيل شعارات الحركة المجيدة التي تهدف بالأساس إلى تكريس الممارسة الديمقراطية داخل الجامعة. "
ولم يختلف موقف الأجيال الجديدة للاتحادات عن موقف سابقيهم في علاقتهم بسلطات الإشراف حيث اعتبرت السياري "ان منظومات الحكم المتعاقبة رهينة للعجز والفشل في بناء منظومة تعليمية تستجيب لتطلعات الحركة الطلابية ومن ورائها الطالب التونسي بالعكس ففي العشرية الأخير أعلنت المنظومة الحرب على الطالب، إذ استهدفت عمومية تعليمه وهمشت البنية التحتية للمؤسسات التعليمية وضربت حقه النقابي ضمن مشروع لا وطني كامل يستهدف العقل التونسي ويهمش الدور الطلائعي للجامعة التونسية".
وأضافت المنسقة الجهوية للجنة الجهوية للاعداد لمؤتمر الكاف "انه بالتزامن مع الهجوم المعلن من قبل السلطة على حاضر ومستقبل الطالب التونسي أعلنت السلطة الحرب على منظمته الطلابية الإتحاد العام لطلبة تونس حيث عملت على ضرب وحدة الحركة الطلابية من خلال دعم شباب حركة النهضة في الجامعة ودعم الجمعيات المشبوهة التي تهدف إلى تمييع العقل الطلابي وتفتيت وضرب الوحدة الطلابية المناضلة".
وحول عجز الاتحاد عن التحرك في الأقطاب الجامعية نفت السياري أن يكون هناك عجز وقالت "شهدت الفترة الأخير للجامعة التونسية مسارا استثنائيا يعبر على إرادة جيل في الوحدة والنضال ففي 4 ديسمبر 2021 فاجأنا الإتحاد العام لطلبة تونس بعقده لندوة وطنية عملاقة في جامعة العلوم بتونس أعلن من خلالها عن وحدته وعن نيته الجدية في تطهير المؤسسات التعليمية من بقايا منظومة العجز وعن نيته خوض معاركه المشروعة في الدافع عن الجامعة الشعبية وعن التعليم الديمقراطي والثقافة الوطنية تحت شعار "نوحد ونناضل" من أجل تسوية الملفات العالقة وعبر عن تطلعات ومطالب الطالب التونسي عبر تحرك وطني أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ."
وختمت أنه في هذه فترة بالذات 'تنتفض الجامعة ضد منظومة التهميش وتلتف حول منظمتها من أجل إنجاز مؤتمرها الاستثنائي الذي سيعلن مرحلة جديدة وخارقة للعادة على مستوى النضالات القادمة ضد المنظومة التعليمية العاجزة."
خليل الحناشي
-----------------
بلحسن العلوي المنسق الجهوي بجندوبة
"فيفري يا صحوة الكلية"
تونس-الصباح
رغم مرور نحو 50 سنة عن فيفري 72 مازال هذا الشهر من السنة يقدم شحنة معنوية لعموم الطلبة المناضلين ويقول بلحسن العلوي المنسق الجهوي بجندوبة 'ان فيفري هو شهر الحركة وشهر الانتصارات اليوم بعد خمسين عاما من النضال في صفوف الطلبة مازال الإتحاد العام لطلبة تونس على العهد. مازال مناديا بشعبية الجامعة وبالتعليم الديمقراطي والثقافة الوطنية. مازال متشبثا كل التشبث بوطنية الجامعة ومازال مصطفا في صف الطالب ضد الخيارات اللاوطنية ومشاريع خوصصة التعليم. مازال إتحاد الطلبة يرى في وحدته ونضاله الحل ضد المنظومة التعليمي الفاشلة والعاجزة على الاستجابة لتطلعات أبناء هذا الشعب ".
وعن التحركات الطلابية السابقة قال العلوي "في ديسمبر المنقضي أعلن إتحاد الطلبة عن انطلاق مسار مؤتمره الجديد عبر ندوة وطنية، كانت نوعية على مستوى الحضور والكم وممتازة على مستوى الخطاب فقد جمعت كل التوجهات النقابية المناضلة صلب الإتحاد وكانت نموذجا صادقا لوحدة الخطاب ووحدة المشروع ووحدة الفعل ."
وأضاف 'أفرز اللقاء الطلابي لجنة لإعداد المؤتمر الوطني للإتحاد تركبت من جل الأطراف النقابية المناضلة ومن خيرة مناضلي الإتحاد صلب الجامعة، لينطلق من بعدها مسار الإنجاز والنضال. يد تنجز مؤتمرا وطنيا جماهيريا انتخابيا يستجيب لمطالب القواعد النقابية المناضلة ويد تناضل جنبا إلى جنب مع الطالب من اجل فتح وحل كل الملفات العالقة والمنسية في سراديب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ."
خليل الحناشي