مع عودة انتشار فيروس كورونا في تونس أعلنت رئاسة الحكومة جملة من الإجراءات قبل أيام، أبرزها منع التجمعات والتظاهرات أو إلغائها لأسبوعين وحظر تجوال ليلي بداية من العاشرة مساء الى الخامسة صباحا وذلك لمكافحة انتشار وباء كوفيد-19، إلا أن منع التجمعات والاكتظاظ في وسائل النقل العمومي لم تُعرْه الدولة ووزارة النقل اهتماما منذ سنوات لتزيد معاناة التونسيين يوما بعد اخر خاصة في ظل جائحة كورونا وما يمكن أن يسببه النقل العمومي من انتشار للعدوى نظرا لعدم تطبيق البروتوكول الصحي أو نقص أسطول النقل العمومي الذي ترجمته قلة السفرات وتأخرها يوميا مما يؤدي الى الازدحام.
وفي هذا الإطار قامت "الصباح" بريبورتاج نقلت فيه ما تعيشه محطات النقل العمومي في العاصمة وخاصة منها محطتا برشلونة للمترو والحبيب ثامر للحافلات، ورصدت آراء المواطنين…
اكتظاظ كبير
الساعة تشير إلى السابعة صباحا، الأجواء تعلن بدء اقتراب شروق شمس يوم الأربعاء 19 جانفي 2022 يوم جديد هنا في كبرى محطات الميترو الخفيف بالعاصمة، محطة برشلونة التي تبعد بضع امتار عن شارع الحبيب بورقيبة ومحطة تونس للقطار، في هذه المحطة وهي محطة الترابط أيضا ينتظر المئات من الركّاب وصول عربات المترو بمختلف اتجاهاتها من الميترو عدد 1 وصولا الى الميترو عدد 6 .. ينتظرون مجموعات أو فرادى منهم من يتحدث مع من يصاحبه ومنهم من "يكسر" دقائق الانتظار الطويلة باستعمال هاتفه الجوال، وكغيرها من صباحات الشتاء الباردة يقف مستعملو وسائل النقل العمومي خاصة أن كراسي الانتظار جلها مكسور ثم ان عددها القليل لا يكفي لكل المتواجدين في المحطة.. المشهد وان يبدو روتينيا منذ سنوات فانه بالتأكيد بإيقاع مختلف في ظل انتشار فيروس كورونا، مما يستوجب دق ناقوس الخطر خاصة بعد الارتفاع القياسي في اعداد الاصابات التي تجاوزت 10 الاف يوميا في هذه الايام، ومع ذلك فان وزارة النقل وشركة نقل تونس لا يوليان اهتماما كبيرا للوضع الصحي وهو ما يلاحظه أي شخص عند زيارته لمحطة نقل عمومي في أي منطقة من العاصمة…
قرار منع الجولان
الاكتظاظ متواصل بل أكثر حتى من قبل اتخاذ الاجراءات الوقائية الأخيرة خاصة وأن مواعيد السفرات بعد إقرار منع الجولان من الساعة العاشرة مساء إلى الساعة الخامسة صباحًا أصبحت تنطلق صباحا بكافة خطوط شبكة الحافلات والشبكة الحديدية على الساعة الخامسة صباحا، أما السفرات المسائية الأخيرة من تونس في اتجاه الأحياء أصبحت بالنسبة لشبكة الحافلات الخطوط الطويلة على الساعة الثامنة ليلا أما بالنسبة للخطوط القصيرة فتحدد موعدها على الساعة الثامنة والنصف ليلا. وهو ما اعتبره عدد من المواطنين من خلال ما رصدته "الصباح" من آراء غير مناسب لأوقات عملهم وتنقلاتهم وهو ما تسبب في اكتظاظ وصفوه بـ"الرهيب" نظرا لكون مختلف مستعملي وسائل النقل العمومي يرغبون في العودة الى منازلهم قبل انطلاق توقيت منع الجولان كما أن العديد منهم يتنقل باستعمال أكثر من وسيلة نقل وعلى مراحل للوصول الى مقر سكناه في وقت تفتقد فيه عدة مناطق في العاصمة أو بقية ولايات تونس الكبرى الى رحلات مباشرة انطلاقا من تونس العاصمة…
الساعة الثامنة تقترب شيئا فشيئا وهي ساعة الذروة هنا في محطة برشلونة خاصة وأن محطة الميترو في هذا التوقيت بالذات تزداد اكتظاظا نظرا لوصول عدة حافلات من أحواز العاصمة وكذلك قطار الأحواز للضاحية الجنوبية بالعاصمة وقطارات الخطوط البعيدة التي تصل في مجملها ما بين الساعة السابعة صباحا والثامنة صباحا، ليتزاحم الجميع على أبواب عربات المترو حتى أنهم لا يسمحون للركاب بالنزول وهو ما يمكن تبريره برغبتهم للظفر اما بكرسي ان كانوا محظوظين أو الحصول على مكان يمكن التشبث فيه باليد في اعمدة المترو الداخلية التي في مجملها محطمة نظرا لاهتراء الأسطول أو ما لحقه من تهشيم، فلا حل للمئات منهم الا اقتناء تذكرة ببعض المئات لاستعمال النقل العمومي وذلك للتنقل من والى مقرات عملهم أو الدراسة أو قضاء حوائجهم…
البروتوكل الصحي !!
يزداد الاكتظاظ دقيقة بعد دقيقة في وقت يرتدي القليل فقط من الركاب الكمامات للوقاية من الفيروس وحتى من كان يرتديها يقوم بنزعها داخل المترو نظرا لنقص الهواء…، ولا تطبيق للإجراءات الوقائية في وقت لا تراعي فيه القرارات الصحية البنية التحتية للنقل العمومي بالرغم من تواصل الجائحة لقرابة سنتين في تونس والعالم وهو ما يستدعي تكثيف الرحلات والسفرات يوميا مع حسن تنظيم وقتها ليصبح مراعيا لظروف التونسيين وخصوصيات توقيت عملهم ودراستهم وخروجهم في نفس التوقيت تقريبا من منازلهم…
غير بعيد عن محطة المترو ببرشلونة ومحطة الجمهورية أو ما تعرف بـ"الباساج"ـ تنقلنا لمحطة الحافلات "الحبيب ثامر" حيث أن الوضع هنا لا يختلف كثيرا عن محطات المترو، لتغادر الحافلة رقم 32 وأبوابها مفتوحة ويتشبث فيها الراكبون المتجهون نحو حي الزهور مرورا بباب سعدون وعدة أحياء شعبية في العاصمة…، كما هو الحال في عدة حافلات تغادر هذه المحطة في وقت الذروة وهو ما اعتبره عدة مواطنين في حديثهم مع "الصباح" أنهم يعيشون نفس الوضع يوميا من تأخر لمواعيد السفرات أو الغائها دون أي تبرير وتوضيح من العاملين في المحطة وكأنهم "عاملين علينا مزية" وفق تعبيرهم، وبخصوص عدم تقيدهم بالإجراءات الوقائية وارتداء الكمامات أفادوا أنها أصبحت تتطلب ميزانية يومية وفي الكثير من الأحيان أصبحوا غير قادرين على توفيرها نظرا لغلاء سعر الكمامات ذات الاستعمال الواحد أو كذلك مواد التعقيم أيضا..
وبالرغم من تعهد شركة نقل تونس بتعزيز كافة الإجراءات الوقائية المتمثلة في تعقيم وسائل النقل والفضاءات المخصصة للمسافرين إلى جانب دعوة الأعوان إلى مواصلة التقيّد بالبروتكول الصحي، إلا أن التونسيين لم يلمسوا فعلا هذه الوعود والتعهدات وفق قولهم. حتى أن تأكيد شركة نقل تونس بأن المواطنين مُلزمين بالاستظهار بجواز التلقيح الصحي بالفضاءات والمحطات المغلقة فقط، على غرار محطات المترو الخفيف بساحة الجمهورية ومحطة المترو بساحة برشلونة…، لم يطبق ومن خلال ما رصدناه في المحطة لم يطلب أي عامل في المحطة أي شخص بالاستظهار بجواز التلقيح، وفي حديث أحد العاملين بشباك التذاكر في محطة " الحبيب ثامر" رفض الكشف عن أسمه أكد لنا أنهم يطلبون الاستظهار بجواز التلقيح عند بيع التذاكر للحرفاء أو حتى داخل الحافلات وهو ما اعتبره أنه ليس من دورهم بل لا بد أن توفر وزارتي النقل والصحة أعوانا مختصة من خلال مسح وقراءة جواز التلقيح عبر الـQR code، وفق تعبيره..
فيما أكد بعض المتواجدين في المحطة وبالرغم من ارتدائهم للكمامات أن فرض التباعد الجسدي داخل وسائل النقل العمومي خاصة لا يمكن تطبيقه أو الحديث عنه في ظل نقص وسائل النقل من عربات مترو وحافلات.. وفي هذا الصدد دعا العديد منهم وزارة النقل الى ضرورة برمجة سفرات اكثر أو الحزم في تطبيق الاجراءات الوقائية من خلال توفيرهم لفرق مراقبة مختصة في هذا المجال وفرض ارتداء الكمامة والاستظهار بجواز التلقيح نظرا للارتفاع الكبير في الاصابات بالفيروس خاصة في الأيام الماضية كما أن تجاوز أزمة انتشار الفيروس والخروج من الجائحة يكون بداية من محطات النقل ووسائل النقل بمختلف انواعها…
صلاح الدين كريمي
تونس-الصباح
مع عودة انتشار فيروس كورونا في تونس أعلنت رئاسة الحكومة جملة من الإجراءات قبل أيام، أبرزها منع التجمعات والتظاهرات أو إلغائها لأسبوعين وحظر تجوال ليلي بداية من العاشرة مساء الى الخامسة صباحا وذلك لمكافحة انتشار وباء كوفيد-19، إلا أن منع التجمعات والاكتظاظ في وسائل النقل العمومي لم تُعرْه الدولة ووزارة النقل اهتماما منذ سنوات لتزيد معاناة التونسيين يوما بعد اخر خاصة في ظل جائحة كورونا وما يمكن أن يسببه النقل العمومي من انتشار للعدوى نظرا لعدم تطبيق البروتوكول الصحي أو نقص أسطول النقل العمومي الذي ترجمته قلة السفرات وتأخرها يوميا مما يؤدي الى الازدحام.
وفي هذا الإطار قامت "الصباح" بريبورتاج نقلت فيه ما تعيشه محطات النقل العمومي في العاصمة وخاصة منها محطتا برشلونة للمترو والحبيب ثامر للحافلات، ورصدت آراء المواطنين…
اكتظاظ كبير
الساعة تشير إلى السابعة صباحا، الأجواء تعلن بدء اقتراب شروق شمس يوم الأربعاء 19 جانفي 2022 يوم جديد هنا في كبرى محطات الميترو الخفيف بالعاصمة، محطة برشلونة التي تبعد بضع امتار عن شارع الحبيب بورقيبة ومحطة تونس للقطار، في هذه المحطة وهي محطة الترابط أيضا ينتظر المئات من الركّاب وصول عربات المترو بمختلف اتجاهاتها من الميترو عدد 1 وصولا الى الميترو عدد 6 .. ينتظرون مجموعات أو فرادى منهم من يتحدث مع من يصاحبه ومنهم من "يكسر" دقائق الانتظار الطويلة باستعمال هاتفه الجوال، وكغيرها من صباحات الشتاء الباردة يقف مستعملو وسائل النقل العمومي خاصة أن كراسي الانتظار جلها مكسور ثم ان عددها القليل لا يكفي لكل المتواجدين في المحطة.. المشهد وان يبدو روتينيا منذ سنوات فانه بالتأكيد بإيقاع مختلف في ظل انتشار فيروس كورونا، مما يستوجب دق ناقوس الخطر خاصة بعد الارتفاع القياسي في اعداد الاصابات التي تجاوزت 10 الاف يوميا في هذه الايام، ومع ذلك فان وزارة النقل وشركة نقل تونس لا يوليان اهتماما كبيرا للوضع الصحي وهو ما يلاحظه أي شخص عند زيارته لمحطة نقل عمومي في أي منطقة من العاصمة…
قرار منع الجولان
الاكتظاظ متواصل بل أكثر حتى من قبل اتخاذ الاجراءات الوقائية الأخيرة خاصة وأن مواعيد السفرات بعد إقرار منع الجولان من الساعة العاشرة مساء إلى الساعة الخامسة صباحًا أصبحت تنطلق صباحا بكافة خطوط شبكة الحافلات والشبكة الحديدية على الساعة الخامسة صباحا، أما السفرات المسائية الأخيرة من تونس في اتجاه الأحياء أصبحت بالنسبة لشبكة الحافلات الخطوط الطويلة على الساعة الثامنة ليلا أما بالنسبة للخطوط القصيرة فتحدد موعدها على الساعة الثامنة والنصف ليلا. وهو ما اعتبره عدد من المواطنين من خلال ما رصدته "الصباح" من آراء غير مناسب لأوقات عملهم وتنقلاتهم وهو ما تسبب في اكتظاظ وصفوه بـ"الرهيب" نظرا لكون مختلف مستعملي وسائل النقل العمومي يرغبون في العودة الى منازلهم قبل انطلاق توقيت منع الجولان كما أن العديد منهم يتنقل باستعمال أكثر من وسيلة نقل وعلى مراحل للوصول الى مقر سكناه في وقت تفتقد فيه عدة مناطق في العاصمة أو بقية ولايات تونس الكبرى الى رحلات مباشرة انطلاقا من تونس العاصمة…
الساعة الثامنة تقترب شيئا فشيئا وهي ساعة الذروة هنا في محطة برشلونة خاصة وأن محطة الميترو في هذا التوقيت بالذات تزداد اكتظاظا نظرا لوصول عدة حافلات من أحواز العاصمة وكذلك قطار الأحواز للضاحية الجنوبية بالعاصمة وقطارات الخطوط البعيدة التي تصل في مجملها ما بين الساعة السابعة صباحا والثامنة صباحا، ليتزاحم الجميع على أبواب عربات المترو حتى أنهم لا يسمحون للركاب بالنزول وهو ما يمكن تبريره برغبتهم للظفر اما بكرسي ان كانوا محظوظين أو الحصول على مكان يمكن التشبث فيه باليد في اعمدة المترو الداخلية التي في مجملها محطمة نظرا لاهتراء الأسطول أو ما لحقه من تهشيم، فلا حل للمئات منهم الا اقتناء تذكرة ببعض المئات لاستعمال النقل العمومي وذلك للتنقل من والى مقرات عملهم أو الدراسة أو قضاء حوائجهم…
البروتوكل الصحي !!
يزداد الاكتظاظ دقيقة بعد دقيقة في وقت يرتدي القليل فقط من الركاب الكمامات للوقاية من الفيروس وحتى من كان يرتديها يقوم بنزعها داخل المترو نظرا لنقص الهواء…، ولا تطبيق للإجراءات الوقائية في وقت لا تراعي فيه القرارات الصحية البنية التحتية للنقل العمومي بالرغم من تواصل الجائحة لقرابة سنتين في تونس والعالم وهو ما يستدعي تكثيف الرحلات والسفرات يوميا مع حسن تنظيم وقتها ليصبح مراعيا لظروف التونسيين وخصوصيات توقيت عملهم ودراستهم وخروجهم في نفس التوقيت تقريبا من منازلهم…
غير بعيد عن محطة المترو ببرشلونة ومحطة الجمهورية أو ما تعرف بـ"الباساج"ـ تنقلنا لمحطة الحافلات "الحبيب ثامر" حيث أن الوضع هنا لا يختلف كثيرا عن محطات المترو، لتغادر الحافلة رقم 32 وأبوابها مفتوحة ويتشبث فيها الراكبون المتجهون نحو حي الزهور مرورا بباب سعدون وعدة أحياء شعبية في العاصمة…، كما هو الحال في عدة حافلات تغادر هذه المحطة في وقت الذروة وهو ما اعتبره عدة مواطنين في حديثهم مع "الصباح" أنهم يعيشون نفس الوضع يوميا من تأخر لمواعيد السفرات أو الغائها دون أي تبرير وتوضيح من العاملين في المحطة وكأنهم "عاملين علينا مزية" وفق تعبيرهم، وبخصوص عدم تقيدهم بالإجراءات الوقائية وارتداء الكمامات أفادوا أنها أصبحت تتطلب ميزانية يومية وفي الكثير من الأحيان أصبحوا غير قادرين على توفيرها نظرا لغلاء سعر الكمامات ذات الاستعمال الواحد أو كذلك مواد التعقيم أيضا..
وبالرغم من تعهد شركة نقل تونس بتعزيز كافة الإجراءات الوقائية المتمثلة في تعقيم وسائل النقل والفضاءات المخصصة للمسافرين إلى جانب دعوة الأعوان إلى مواصلة التقيّد بالبروتكول الصحي، إلا أن التونسيين لم يلمسوا فعلا هذه الوعود والتعهدات وفق قولهم. حتى أن تأكيد شركة نقل تونس بأن المواطنين مُلزمين بالاستظهار بجواز التلقيح الصحي بالفضاءات والمحطات المغلقة فقط، على غرار محطات المترو الخفيف بساحة الجمهورية ومحطة المترو بساحة برشلونة…، لم يطبق ومن خلال ما رصدناه في المحطة لم يطلب أي عامل في المحطة أي شخص بالاستظهار بجواز التلقيح، وفي حديث أحد العاملين بشباك التذاكر في محطة " الحبيب ثامر" رفض الكشف عن أسمه أكد لنا أنهم يطلبون الاستظهار بجواز التلقيح عند بيع التذاكر للحرفاء أو حتى داخل الحافلات وهو ما اعتبره أنه ليس من دورهم بل لا بد أن توفر وزارتي النقل والصحة أعوانا مختصة من خلال مسح وقراءة جواز التلقيح عبر الـQR code، وفق تعبيره..
فيما أكد بعض المتواجدين في المحطة وبالرغم من ارتدائهم للكمامات أن فرض التباعد الجسدي داخل وسائل النقل العمومي خاصة لا يمكن تطبيقه أو الحديث عنه في ظل نقص وسائل النقل من عربات مترو وحافلات.. وفي هذا الصدد دعا العديد منهم وزارة النقل الى ضرورة برمجة سفرات اكثر أو الحزم في تطبيق الاجراءات الوقائية من خلال توفيرهم لفرق مراقبة مختصة في هذا المجال وفرض ارتداء الكمامة والاستظهار بجواز التلقيح نظرا للارتفاع الكبير في الاصابات بالفيروس خاصة في الأيام الماضية كما أن تجاوز أزمة انتشار الفيروس والخروج من الجائحة يكون بداية من محطات النقل ووسائل النقل بمختلف انواعها…