إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

"الصوناد" تسجل بين 60 و70 عطبا يوميا/ بعد الجهات الداخلية.. نقص بـ30 بالمائة في المياه بالمدن الكبرى

 

  • تهرم شبكات نقل المياه أدّى إلى ضياع بـ50 بالمائة من كميات المياه 
  • تكلفة إصلاح الأعطاب حوالي 15 مليون دينار سنويا

تونس – الصباح

 

يبدو أن العطش أصبح عادة في تونس، كيف لا ونحن نشهد يوميا بيانات تصدرها الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه لإبلاغ الرأي العام عن انقطاع الماء في عديد المناطق من البلاد ما ارق حياة التونسيين خاصة في ظل الظرف الصحي الصعب الذي تمر به تونس بسبب انتشار واسع لكوفيد 19.

حيث لا يمر يوم دون ان ينقطع الماء في منطقة او ولاية لساعات طويلة تمتد طيلة النهار واحيانا كثيرة ليلا وقد ارجعت الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه (الصوناد) هذه الانقطاعات إلى تهرم شبكات نقل المياه.

هذا دون ان ننسى المشاكل التي تشهدها الثروة المائية في تونس حيث يقدر معدل مستوى الطلب العالمي للمياه للفرد الواحد بـ1000 متر مكعب سنويا وخط ندرة المياه عالميا بـ500 متر مكعب في حين انه في تونس فإن المعدل يقدر بحوالي 450 مترا مكعبا مرشحة لبلوغ 350 مترا مكعبا سنة 2030.

كما ترجع الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه ضعف نسق تجديد التجهيزات والقنوات خلال السنوات الأخيرة، بسبب عدم توفر الاعتمادات نتيجة تجميد تسعيرة بيع الماء لسنوات متتالية، حيث يتم تجديد حوالي 120 كم سنويا في حين أن المطلوب تجديد 1200 كم سنويا، مما أدى إلى ارتفاع وتيرة الأعطاب على شبكات الشركة بمعدل يصل من 60 و70 عطبا يوميا ليبلغ العدد الجملي إلى 221371 عطبا موزعة بين 19852 كسرا و201519 تسربا وبلغت تكلفة الاصلاح حوالي 15 مليون دينار سنويا.

هذا وقد أعلنت الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه عن تسجيل اضطراب وانقطاع في الماء الصالح للشرب بداية من الساعة الثامنة صباحا من يوم امس بعدة مناطق من ولاية تونس.

وسيشمل هذا الخلل في توزيع الماء الصالح للشرب كلا من بالمنار 1 والمركب الجامعي والمنزه السابع والمناطق العليا بكل من رأس الطابية والمنزه التاسع أ والمنزه التاسع ب والمنار 2 والنصر 1 والنصر 2 والفوز.

ويعود هذا الخلل وفق بلاغ صادر عن الشركة اول امس، إلى أشغال تهيئة الطريق الشعاعية X4 التي تقوم بها مصالح وزارة التجهيز والإسكان، بما جعل الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه تبرمج أشغال ربط جزء من القناة الرئيسية للتوزيع قطر 600 مم والذي تم تحويله على مستوى المنار 1 من ولاية تونس.

ومن المنتظر استئناف التزويد تدريجيا بالمناطق المعنية بداية من الساعة الرابعة من نفس اليوم.

من جانبه اكد علاء المرزوقي رئيس المرصد التونسي للمياه ان تواصل الانقطاع المتكرر للمياه يعود الى غياب استراتيجية واضحة او الاعداد مسبقا لبرامج الصيانة لشبكات نقل وتوزيع المياه.

واشار المرزوقي الى ان عديد المناطق مثل الساحل والوطن القبلي وتونس الكبرى ستشهد نقصا بـ30 بالمائة من كميات المياه التي تحتاجها هذه الجهات بمعنى ان الانقطاع في التزويد لم يعد مقتصر على الجهات الداخلية فقط، مضيفا ان فصل الصيف سيكون صعبا حيث من المنتظر ان تشهد الانقطاعات ارتفاعا ملحوظا، حسب قوله.

وفي نفس السياق قال رئيس المرصد التونسي للمياه ان الماء سلاح اول في مقاومة فيروس كورونا ورغم ذلك نشهد انقطاعات في ذروة الموجة الجديدة رغم أننا شهدنا زيادتين متتاليتين في تسعيرة الماء في وقت قياسي.

وجاء في تقرير سابق اصدره الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري ان تهرم البنية التحتية للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، أدّى إلى ضياع كميات هامة من المياه بلغت نسبة بـ50 بالمائة أي ما يعادل 2.5 مليار متر مكعّب.

جهاد  الكلبوسي

"الصوناد" تسجل بين 60 و70 عطبا يوميا/  بعد الجهات الداخلية.. نقص بـ30 بالمائة في المياه بالمدن الكبرى

 

  • تهرم شبكات نقل المياه أدّى إلى ضياع بـ50 بالمائة من كميات المياه 
  • تكلفة إصلاح الأعطاب حوالي 15 مليون دينار سنويا

تونس – الصباح

 

يبدو أن العطش أصبح عادة في تونس، كيف لا ونحن نشهد يوميا بيانات تصدرها الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه لإبلاغ الرأي العام عن انقطاع الماء في عديد المناطق من البلاد ما ارق حياة التونسيين خاصة في ظل الظرف الصحي الصعب الذي تمر به تونس بسبب انتشار واسع لكوفيد 19.

حيث لا يمر يوم دون ان ينقطع الماء في منطقة او ولاية لساعات طويلة تمتد طيلة النهار واحيانا كثيرة ليلا وقد ارجعت الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه (الصوناد) هذه الانقطاعات إلى تهرم شبكات نقل المياه.

هذا دون ان ننسى المشاكل التي تشهدها الثروة المائية في تونس حيث يقدر معدل مستوى الطلب العالمي للمياه للفرد الواحد بـ1000 متر مكعب سنويا وخط ندرة المياه عالميا بـ500 متر مكعب في حين انه في تونس فإن المعدل يقدر بحوالي 450 مترا مكعبا مرشحة لبلوغ 350 مترا مكعبا سنة 2030.

كما ترجع الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه ضعف نسق تجديد التجهيزات والقنوات خلال السنوات الأخيرة، بسبب عدم توفر الاعتمادات نتيجة تجميد تسعيرة بيع الماء لسنوات متتالية، حيث يتم تجديد حوالي 120 كم سنويا في حين أن المطلوب تجديد 1200 كم سنويا، مما أدى إلى ارتفاع وتيرة الأعطاب على شبكات الشركة بمعدل يصل من 60 و70 عطبا يوميا ليبلغ العدد الجملي إلى 221371 عطبا موزعة بين 19852 كسرا و201519 تسربا وبلغت تكلفة الاصلاح حوالي 15 مليون دينار سنويا.

هذا وقد أعلنت الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه عن تسجيل اضطراب وانقطاع في الماء الصالح للشرب بداية من الساعة الثامنة صباحا من يوم امس بعدة مناطق من ولاية تونس.

وسيشمل هذا الخلل في توزيع الماء الصالح للشرب كلا من بالمنار 1 والمركب الجامعي والمنزه السابع والمناطق العليا بكل من رأس الطابية والمنزه التاسع أ والمنزه التاسع ب والمنار 2 والنصر 1 والنصر 2 والفوز.

ويعود هذا الخلل وفق بلاغ صادر عن الشركة اول امس، إلى أشغال تهيئة الطريق الشعاعية X4 التي تقوم بها مصالح وزارة التجهيز والإسكان، بما جعل الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه تبرمج أشغال ربط جزء من القناة الرئيسية للتوزيع قطر 600 مم والذي تم تحويله على مستوى المنار 1 من ولاية تونس.

ومن المنتظر استئناف التزويد تدريجيا بالمناطق المعنية بداية من الساعة الرابعة من نفس اليوم.

من جانبه اكد علاء المرزوقي رئيس المرصد التونسي للمياه ان تواصل الانقطاع المتكرر للمياه يعود الى غياب استراتيجية واضحة او الاعداد مسبقا لبرامج الصيانة لشبكات نقل وتوزيع المياه.

واشار المرزوقي الى ان عديد المناطق مثل الساحل والوطن القبلي وتونس الكبرى ستشهد نقصا بـ30 بالمائة من كميات المياه التي تحتاجها هذه الجهات بمعنى ان الانقطاع في التزويد لم يعد مقتصر على الجهات الداخلية فقط، مضيفا ان فصل الصيف سيكون صعبا حيث من المنتظر ان تشهد الانقطاعات ارتفاعا ملحوظا، حسب قوله.

وفي نفس السياق قال رئيس المرصد التونسي للمياه ان الماء سلاح اول في مقاومة فيروس كورونا ورغم ذلك نشهد انقطاعات في ذروة الموجة الجديدة رغم أننا شهدنا زيادتين متتاليتين في تسعيرة الماء في وقت قياسي.

وجاء في تقرير سابق اصدره الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري ان تهرم البنية التحتية للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، أدّى إلى ضياع كميات هامة من المياه بلغت نسبة بـ50 بالمائة أي ما يعادل 2.5 مليار متر مكعّب.

جهاد  الكلبوسي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews