إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بعد تراجع الاقبال على التلقيح.. هل يكون الحل في أيام مفتوحة جديدة؟

تونس-الصباح
من المنتظر أن تفرض تونس الاستظهار بجواز التلقيح ضد فيروس كورونا لدى دخول المنشآت العمومية بدءا من 22 ديسمبر الجاري، وهو ما أكدته مستشارة وزير الصحة التونسي، إيناس عيادي، من خلال دعوتها لكل الهياكل والأماكن العمومية إلى توفير الأفراد المكلفين بالتأكد من إظهار جواز التلقيح قبل السماح للمواطنين بالدخول إليها.
كما أكدت عيادي على أنه لا نية لرئاسة الحكومة ولوزارة الصحة في التراجع عن تنفيذ المرسوم الرئاسي عدد 1 لسنة 2021 المؤرخ في 22 أكتوبر 2021، والمتعلق بجواز التلقيح، موضحة أن هذا المرسوم يفرض إظهار الجواز الصحي قبل الدخول إلى الهياكل والأماكن العمومية، وينص على تطبيق منع الدخول إلى تلك الأماكن في حال عدم إظهاره.
في وقت تشهد فيه نسبة الإقبال على التلقيح تراجعا كبيرا حيث تم بتاريخ يوم 8 ديسمبر الجاري تطعيم 44662 شخصا ضد كورونا، ليبلغ إجمالي عدد الذين استكملوا التلقيح منذ انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا خلال شهر مارس الماضي بذات التاريخ 5.291.788 شخصا، وفقا لوزارة الصحة.
 
نسب تلقيح منخفضة
حملات التطعيم المتنقلة سجلت نسبة إقبال ضعيفة على التلقيح حيث لم تتمكن الفرق الطبية وشبه الطبية من تلقيح سوى 370 مواطنا إلى حد الآن في ولاية تطاوين على سبيل المثال، وفقا لتصريح  مستشارة وزير الصحة إيناس قماطي أمس الجمعة لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.، كما أنه تم الى غاية يوم أمس تطعيم أكثر من 2640 من مواطني الجهات الداخلية في إطار حملة التلقيح المتنقلة ضد كورونا التي تنظمها وزارة الصحة على امتداد أيام 8و 9 و10 و11 ديسمبر الجاري بمختلف جهات البلاد. وأضافت القماطي في هذا الصدد أن وزارة الصحة قررت العودة إلى ولاية تطاوين خلال أيام 16و17 و 18 ديسمبر الجاري لتحسيس وحث المتساكنين على ضرورة الإقبال على التلقيح ضد فيروس كورونا. وتتواصل الحملة المتنقلة بمختلف الجهات الداخلية بالبلاد حيث ستشمل ولايات مدنين وجندوبة وقبلي أيام 16 و 17 و 18 ديسمبر 2021 ليتم بعد ذلك تعميمها على بقية الجهات الداخلية للبلاد. وتهدف حملات التلقيح المضادة لفيروس كورونا المتنقلة  إلى تطعيم أكبر عدد ممكن من متساكني المعتمديات الداخلية في مختلف ولايات البلاد التي تشهد نسبة تلقيح منخفضة حيث تتنقل الفرق الطبية وشبه الطبية إلى مساكن المواطنين من أجل تطعيمهم بنوعية اللقاح المضاد لفيروس كورونا التي يختارونها. 
وقد أكّدت من جانبها الأستاذة الجامعية الاستشفائية المبرزة في المناعة بمعهد باستور تونس سمر صمود، أول أمس الخميس، أن دراسات علمية عالمية أثبتت أن التطعيم بالجرعة الثالثة من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 يحمي ويعزز المناعة ضد متحور أوميكرون من فيروس كورونا.
وأوضحت صمّود، أن دراسة علمية نشرت نتائجها يوم الثلاثاء، أثبتت تعزيز الجرعة الثالثة من لقاح فايزر المناعة ضد المتحور أوميكرون بـ35 مرة. وأشارت إلى أن الاختبارات أجريت على أشخاص استكملوا التلقيح وأشخاص أصيبوا بالفيروس واستكملوا التلقيح ليظهر مدى مناعتهم أمام المتحور أوميكرون، مضيفة أن النتائج أثبتت انخفاض المناعة بضارب 41 لدى هؤلاء الأشخاص أمام ذات المتحور.
 
تحذيرات دولية
وقد حينت منظمة الصحة العالمية التوصيات المؤقتة لاستخدام لقاح جونسون آند جونسون لفيروس كورونا Ad26.COV2.S  مؤخرا، على أساس المشورة الصادرة عن مجموعة الخبراء الاستشاريين حول التحصين ساج (SAGE).  وقالت منظمة الصحة العالمية إن التوصيات المؤقتة لاستخدام لقاح جونسون، صدرت لأول مرة في 17 مارس 2021 ، وتم تحديثها في 15 جوان2021، ثم تحديثها في 9 ديسمبر 2021. كما حذرت كيت أوبراين، مسؤولة اللقاحات بمنظمة الصحة العالمية من أن تبدأ الدول الغنية في تخزين لقاحات كوفيد مرة أخرى مما يهدد الإمدادات العالمية في سعيها لدعم المخزونات لمكافحة أوميكرون. وأضافت مسؤولة اللقاحات في منظمة الصحة العالمية كيت أوبراين، أن الدول الغنية التي تتبرع بلقاحات كوفيد 19 ذات عمر افتراضي قصير نسبيا مثلت "مشكلة كبيرة" لبرنامج (كوفاكس) لتوزيع جرعات اللقاحات.  وأشارت أوبراين إلى أن نسبة الجرعات المهدرة أقل في الدول التي تتلقى جرعات من خلال كوفاكس، مقارنة بالعديد من الدول ذات الدخل المرتفع. كما دعا بروس إيلوارد ، مستشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، مصنعي اللقاحات حول العالم لأن يكونوا أكثر شفافية.. على حد تعبيره، وأكد المسؤول في منظمة الصحة العالمية أن برنامج كوفاكس يحتاج إلى قواعد إضافية لمنع الدول المتقدمة أو تلك التي تنتج اللقاحات من الفشل في الاحتياط. وأوضح بروس أن كوفاكس، بقيادة منظمة الصحة العالمية وتحالف اللقاحات "غافي"، عانى كثيرا، معللا بأن "الاقتصادات المتقدمة تستخدم قدراتها الشرائية لتوجيه عمليات تسليم اللقاحات، بينما فضلت البلدان المنتجة إعطاء الأولوية للاحتياجات الوطنية".
يذكر أن الجواز الصحي للتلقيح هو وثيقة رسمية تؤكد استكمال جدول التلقيح ضد فيروس كورونا، وتسمح للشخص بالدخول إلى الأماكن والهياكل المحددة من قبل الدولة. وبإمكان كل شخص يبلغ أو يتجاوز عمره 18 سنة وتلقى تلقيحه كاملا، تحميل جواز التلقيح على هاتفه المحمول من موقع منظومة "إيفاكس"، أو استخراجه في شكل وثيقة ورقية للاستظهار به عند الحاجة.
 
صلاح الدين كريمي
 
  بعد تراجع الاقبال على التلقيح.. هل يكون الحل في أيام مفتوحة جديدة؟
تونس-الصباح
من المنتظر أن تفرض تونس الاستظهار بجواز التلقيح ضد فيروس كورونا لدى دخول المنشآت العمومية بدءا من 22 ديسمبر الجاري، وهو ما أكدته مستشارة وزير الصحة التونسي، إيناس عيادي، من خلال دعوتها لكل الهياكل والأماكن العمومية إلى توفير الأفراد المكلفين بالتأكد من إظهار جواز التلقيح قبل السماح للمواطنين بالدخول إليها.
كما أكدت عيادي على أنه لا نية لرئاسة الحكومة ولوزارة الصحة في التراجع عن تنفيذ المرسوم الرئاسي عدد 1 لسنة 2021 المؤرخ في 22 أكتوبر 2021، والمتعلق بجواز التلقيح، موضحة أن هذا المرسوم يفرض إظهار الجواز الصحي قبل الدخول إلى الهياكل والأماكن العمومية، وينص على تطبيق منع الدخول إلى تلك الأماكن في حال عدم إظهاره.
في وقت تشهد فيه نسبة الإقبال على التلقيح تراجعا كبيرا حيث تم بتاريخ يوم 8 ديسمبر الجاري تطعيم 44662 شخصا ضد كورونا، ليبلغ إجمالي عدد الذين استكملوا التلقيح منذ انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا خلال شهر مارس الماضي بذات التاريخ 5.291.788 شخصا، وفقا لوزارة الصحة.
 
نسب تلقيح منخفضة
حملات التطعيم المتنقلة سجلت نسبة إقبال ضعيفة على التلقيح حيث لم تتمكن الفرق الطبية وشبه الطبية من تلقيح سوى 370 مواطنا إلى حد الآن في ولاية تطاوين على سبيل المثال، وفقا لتصريح  مستشارة وزير الصحة إيناس قماطي أمس الجمعة لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.، كما أنه تم الى غاية يوم أمس تطعيم أكثر من 2640 من مواطني الجهات الداخلية في إطار حملة التلقيح المتنقلة ضد كورونا التي تنظمها وزارة الصحة على امتداد أيام 8و 9 و10 و11 ديسمبر الجاري بمختلف جهات البلاد. وأضافت القماطي في هذا الصدد أن وزارة الصحة قررت العودة إلى ولاية تطاوين خلال أيام 16و17 و 18 ديسمبر الجاري لتحسيس وحث المتساكنين على ضرورة الإقبال على التلقيح ضد فيروس كورونا. وتتواصل الحملة المتنقلة بمختلف الجهات الداخلية بالبلاد حيث ستشمل ولايات مدنين وجندوبة وقبلي أيام 16 و 17 و 18 ديسمبر 2021 ليتم بعد ذلك تعميمها على بقية الجهات الداخلية للبلاد. وتهدف حملات التلقيح المضادة لفيروس كورونا المتنقلة  إلى تطعيم أكبر عدد ممكن من متساكني المعتمديات الداخلية في مختلف ولايات البلاد التي تشهد نسبة تلقيح منخفضة حيث تتنقل الفرق الطبية وشبه الطبية إلى مساكن المواطنين من أجل تطعيمهم بنوعية اللقاح المضاد لفيروس كورونا التي يختارونها. 
وقد أكّدت من جانبها الأستاذة الجامعية الاستشفائية المبرزة في المناعة بمعهد باستور تونس سمر صمود، أول أمس الخميس، أن دراسات علمية عالمية أثبتت أن التطعيم بالجرعة الثالثة من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 يحمي ويعزز المناعة ضد متحور أوميكرون من فيروس كورونا.
وأوضحت صمّود، أن دراسة علمية نشرت نتائجها يوم الثلاثاء، أثبتت تعزيز الجرعة الثالثة من لقاح فايزر المناعة ضد المتحور أوميكرون بـ35 مرة. وأشارت إلى أن الاختبارات أجريت على أشخاص استكملوا التلقيح وأشخاص أصيبوا بالفيروس واستكملوا التلقيح ليظهر مدى مناعتهم أمام المتحور أوميكرون، مضيفة أن النتائج أثبتت انخفاض المناعة بضارب 41 لدى هؤلاء الأشخاص أمام ذات المتحور.
 
تحذيرات دولية
وقد حينت منظمة الصحة العالمية التوصيات المؤقتة لاستخدام لقاح جونسون آند جونسون لفيروس كورونا Ad26.COV2.S  مؤخرا، على أساس المشورة الصادرة عن مجموعة الخبراء الاستشاريين حول التحصين ساج (SAGE).  وقالت منظمة الصحة العالمية إن التوصيات المؤقتة لاستخدام لقاح جونسون، صدرت لأول مرة في 17 مارس 2021 ، وتم تحديثها في 15 جوان2021، ثم تحديثها في 9 ديسمبر 2021. كما حذرت كيت أوبراين، مسؤولة اللقاحات بمنظمة الصحة العالمية من أن تبدأ الدول الغنية في تخزين لقاحات كوفيد مرة أخرى مما يهدد الإمدادات العالمية في سعيها لدعم المخزونات لمكافحة أوميكرون. وأضافت مسؤولة اللقاحات في منظمة الصحة العالمية كيت أوبراين، أن الدول الغنية التي تتبرع بلقاحات كوفيد 19 ذات عمر افتراضي قصير نسبيا مثلت "مشكلة كبيرة" لبرنامج (كوفاكس) لتوزيع جرعات اللقاحات.  وأشارت أوبراين إلى أن نسبة الجرعات المهدرة أقل في الدول التي تتلقى جرعات من خلال كوفاكس، مقارنة بالعديد من الدول ذات الدخل المرتفع. كما دعا بروس إيلوارد ، مستشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، مصنعي اللقاحات حول العالم لأن يكونوا أكثر شفافية.. على حد تعبيره، وأكد المسؤول في منظمة الصحة العالمية أن برنامج كوفاكس يحتاج إلى قواعد إضافية لمنع الدول المتقدمة أو تلك التي تنتج اللقاحات من الفشل في الاحتياط. وأوضح بروس أن كوفاكس، بقيادة منظمة الصحة العالمية وتحالف اللقاحات "غافي"، عانى كثيرا، معللا بأن "الاقتصادات المتقدمة تستخدم قدراتها الشرائية لتوجيه عمليات تسليم اللقاحات، بينما فضلت البلدان المنتجة إعطاء الأولوية للاحتياجات الوطنية".
يذكر أن الجواز الصحي للتلقيح هو وثيقة رسمية تؤكد استكمال جدول التلقيح ضد فيروس كورونا، وتسمح للشخص بالدخول إلى الأماكن والهياكل المحددة من قبل الدولة. وبإمكان كل شخص يبلغ أو يتجاوز عمره 18 سنة وتلقى تلقيحه كاملا، تحميل جواز التلقيح على هاتفه المحمول من موقع منظومة "إيفاكس"، أو استخراجه في شكل وثيقة ورقية للاستظهار به عند الحاجة.
 
صلاح الدين كريمي
 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews