من حملة "ما تسكتش ماكش وحدك" إلى تطبيقة "يزينا" يتواصل مشوار مقاومة العنف ضد المرأة في وسائل النقل العمومي الذي لا يمكن اختزاله في الاعتداءات الجنسية وانتشار ظاهرة التحرش رغم ان الدراسات والارقام تؤكد ان امرأة من كل خمس نساء تتعرض للعنف في وسائل النقل العام.
مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة(الكريديف) أكد في دراسات سابقة له أن العنف الجنسي يمثل 91 بالمائة من مجموع الاعتداءات على النساء في وسائل النقل العمومي، اما العنف الجسدي فيصل الى 89 بالمائة و72 بالمائة من العنف النفسي تتعرض له النساء ضحايا العنف في النقل العمومي.
كما يفيد الكريديف أن 96.9 بالمائة من النساء لا يتقدمن بشكوى ضد حالات اعتداء جنسي.
وتفيد معطيات مؤكدة أن 53.5 بالمائة من بين 3000 امرأة مستجوبة من كامل تراب الجمهورية تعرضن للعنف في الفضاءات العامة وخاصة منها وسائل النقل العمومية.
وعلى هذا الاساس اطلقت شركة النقل بتونس اول امس شعار الحملة التوعوية للعنف ضد المرأة في وسائل النقل العمومي .
وتندرج هذه الحملة في إطار الحملة الدولية "16 يوما من النشاط لوضع حد للعنف ضد النساء"، التي تنطلق كل سنة يوم 25 نوفمبر بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد النساء وتنتهي يوم 10 ديسمبر، تاريخ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وتمثل هذه الحملة جزءا من مجموعة من الأنشطة المشتركة التي يدعمها الاتحاد الأوروبي.
ويعتبر النفاذ إلى وسائل النقل العمومي بكلّ أمان حقا ثابتا لجميع المواطنين، بغض النظر عن العمر والنوع الاجتماعي والحالة الاجتماعية.
وادت هذه الظاهرة إلى تنامي عدم الشعور بالأمان لدى العديد من النساء وبأنّ حريتهن في التنقل في الفضاء العام في كل حين وفي اختيار الهندام أصبحت مقيدة بحيث أصبحن يتجنبن بعض الأماكن في أوقات معينة.
ورغم القوانين والتشريعات من إصدار القانون الأساسي عدد 58 لسنـة 2017 الذي يهدف إلى القضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة ويجرّم المعتدين فإنّ هؤلاء، لا يزلن يشعرن بالقدرة على الإفلات من العقاب.
كما يؤدي الازدحام الذي تشهده وسائل النقل العمومي في ساعات الذروة إلى تفاقم هذا الشعور بالإفلات من العقاب وخطر تعرض المرأة للعنف من قبل المعتدي.
وبهدف تسليط الضوء على ظاهرة العنف الذي تعاني منه النساء وتذكيرا بالتزامها بتوفير فضاءات نقل آمنة ومتاحة للجميع، تنظم "نقـل تـونس" بداية من 16 من الشهر الجاري حملة توعوية تتواصل إلى منتصف شهـر ديسمبر 2021، وهي حملة ممولة من قبل الاتحاد الأوروبي وبدعم من سفارة فرنسـا في تونس عبر الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) وبالتعاون مع مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة (الكريديف).
وتؤكّد شركة نقـل تـونس من خلال هذه الحملة سعيها المستمر لتوفير وسائل نقل عمومي تمكّن النساء من التنقل بكل أمان، كما تتوجه هذه الحملة برسائل طمأنة للضحايا وتؤكد بأنهن لسن وحيدات في مجابهة هذه الظاهرة.
وتتوجه نقل تونس من خلال هذه الحملة إلى المعتدين برسائل تحذير تنبّههم بأن اعتداءاتهم تُشكل جرائم يعاقب عليها القانون. كما ستستخدم الحملة دعائم اتصالية متنوعة، فإلى جانب وسائل الإعلام المختلفة، سيتم بث ومضة توعوية إذاعية وومضة مصوّرة على المواقع الرسمية للهياكل المشاركة في الحملة وعلى صفحاتها الرسمية بشبكات التواصل الاجتماعي.
وانطلقت الحملة بتركيز معلّقات كبيرة الحجم بأهم المناطق الحضرية بإقليم تونس الكبرى وفي المحطات الرئيسية ومحطات الترابط حافلة/مترو بالإضافة إلى المحطات ذات الكثافة من حيث الإقبال والتابعة لشركة نقل تـونس، وكذلك تزويق عربة مترو بالكامل بألوان الحملة.
جهاد الكلبوسي
تونس – الصباح
من حملة "ما تسكتش ماكش وحدك" إلى تطبيقة "يزينا" يتواصل مشوار مقاومة العنف ضد المرأة في وسائل النقل العمومي الذي لا يمكن اختزاله في الاعتداءات الجنسية وانتشار ظاهرة التحرش رغم ان الدراسات والارقام تؤكد ان امرأة من كل خمس نساء تتعرض للعنف في وسائل النقل العام.
مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة(الكريديف) أكد في دراسات سابقة له أن العنف الجنسي يمثل 91 بالمائة من مجموع الاعتداءات على النساء في وسائل النقل العمومي، اما العنف الجسدي فيصل الى 89 بالمائة و72 بالمائة من العنف النفسي تتعرض له النساء ضحايا العنف في النقل العمومي.
كما يفيد الكريديف أن 96.9 بالمائة من النساء لا يتقدمن بشكوى ضد حالات اعتداء جنسي.
وتفيد معطيات مؤكدة أن 53.5 بالمائة من بين 3000 امرأة مستجوبة من كامل تراب الجمهورية تعرضن للعنف في الفضاءات العامة وخاصة منها وسائل النقل العمومية.
وعلى هذا الاساس اطلقت شركة النقل بتونس اول امس شعار الحملة التوعوية للعنف ضد المرأة في وسائل النقل العمومي .
وتندرج هذه الحملة في إطار الحملة الدولية "16 يوما من النشاط لوضع حد للعنف ضد النساء"، التي تنطلق كل سنة يوم 25 نوفمبر بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد النساء وتنتهي يوم 10 ديسمبر، تاريخ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وتمثل هذه الحملة جزءا من مجموعة من الأنشطة المشتركة التي يدعمها الاتحاد الأوروبي.
ويعتبر النفاذ إلى وسائل النقل العمومي بكلّ أمان حقا ثابتا لجميع المواطنين، بغض النظر عن العمر والنوع الاجتماعي والحالة الاجتماعية.
وادت هذه الظاهرة إلى تنامي عدم الشعور بالأمان لدى العديد من النساء وبأنّ حريتهن في التنقل في الفضاء العام في كل حين وفي اختيار الهندام أصبحت مقيدة بحيث أصبحن يتجنبن بعض الأماكن في أوقات معينة.
ورغم القوانين والتشريعات من إصدار القانون الأساسي عدد 58 لسنـة 2017 الذي يهدف إلى القضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة ويجرّم المعتدين فإنّ هؤلاء، لا يزلن يشعرن بالقدرة على الإفلات من العقاب.
كما يؤدي الازدحام الذي تشهده وسائل النقل العمومي في ساعات الذروة إلى تفاقم هذا الشعور بالإفلات من العقاب وخطر تعرض المرأة للعنف من قبل المعتدي.
وبهدف تسليط الضوء على ظاهرة العنف الذي تعاني منه النساء وتذكيرا بالتزامها بتوفير فضاءات نقل آمنة ومتاحة للجميع، تنظم "نقـل تـونس" بداية من 16 من الشهر الجاري حملة توعوية تتواصل إلى منتصف شهـر ديسمبر 2021، وهي حملة ممولة من قبل الاتحاد الأوروبي وبدعم من سفارة فرنسـا في تونس عبر الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) وبالتعاون مع مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة (الكريديف).
وتؤكّد شركة نقـل تـونس من خلال هذه الحملة سعيها المستمر لتوفير وسائل نقل عمومي تمكّن النساء من التنقل بكل أمان، كما تتوجه هذه الحملة برسائل طمأنة للضحايا وتؤكد بأنهن لسن وحيدات في مجابهة هذه الظاهرة.
وتتوجه نقل تونس من خلال هذه الحملة إلى المعتدين برسائل تحذير تنبّههم بأن اعتداءاتهم تُشكل جرائم يعاقب عليها القانون. كما ستستخدم الحملة دعائم اتصالية متنوعة، فإلى جانب وسائل الإعلام المختلفة، سيتم بث ومضة توعوية إذاعية وومضة مصوّرة على المواقع الرسمية للهياكل المشاركة في الحملة وعلى صفحاتها الرسمية بشبكات التواصل الاجتماعي.
وانطلقت الحملة بتركيز معلّقات كبيرة الحجم بأهم المناطق الحضرية بإقليم تونس الكبرى وفي المحطات الرئيسية ومحطات الترابط حافلة/مترو بالإضافة إلى المحطات ذات الكثافة من حيث الإقبال والتابعة لشركة نقل تـونس، وكذلك تزويق عربة مترو بالكامل بألوان الحملة.