انتشر مؤخرا وبشكل "مفزع" في بلادنا فيروس تنفسي يصيب الأطفال لاسيّما الرضع يعرف بـ la bronchiolite حتى أن نسبة إشغال أسرة الإيواء في مستشفى باب سعدون بلغت أكثر من 90 بالمائة في حين وصلت النسبة لـ100 بالمائة داخل قسم الإنعاش بالنسبة للرضع ..
في هذا الخصوص بينت في البداية مديرة مستشفى الأطفال بباب سعدون سعاد المسعودي في تصريح أمس لـ"الصباح" أن هذا الفيروس ليس جديدا لكنه برز هذه السنة بكثافة وبصفة مبكرة مقارنة بالسنتين الماضيتين أين اضمحل فيهما هذا الفيروس بسبب هيمنة وباء كورونا وانتشاره بصفة واسعة .
وفسرت مديرة مستشفى باب سعدون أن هذا الفيروس الذي يصيب القصيبات الهوائية للرضع تسبب في دخول عديد الرضع إلى أقسام الإنعاش موضحة انه يستهدف الرضع الذين سنهم دون شهر(أي حديثو الولادة) حتى ثلاثة أشهر على اعتبار أن هذه السنة ظهر هذا الفيروس مبكرا كما ضرب بقوة مما تسبب في إقبال غير عادي على المستشفيات مشيرة إلى أن أسرة الإنعاش والتي يبلغ عددها 14 سريرا جميعها ممتلئة في الوقت الراهن .
ولتفادي الإصابة بهذا الفيروس شددت مديرة مستشفى باب سعدون على انه يستوجب احترام جميع الإجراءات الصحية الوقائية حيث يتعين غسل اليدين قبل لمس الرضيع مع ارتداء كمامة هذا بالتوازي مع تطبيق إجراءات التباعد في حال وجود شخص مصاب بالزكام مع عدم تقبيل الرضع.
من جهة أخرى وحول خصوصية هذا الفيروس ومدى خطورته لاسيما انه يمس فئة عمرية تعتبر هشة أوضح الدكتور صابر الهمامي أستاذ مبرز سابقا بكلية الطب بالمنستير واختصاصي في طب الأطفال في تصريح أمس لـ"الصباح" أن هذا الفيروس الذي يٌعرف بالتهاب القصيبات الهوائية ليس جديدا حيث كانت يسجل حضوره في السنوات الماضية غير انه ومنذ سنة 2019 تاريخ بروز فيروس كورونا غاب هذا الأخير جراء هيمنة كوفيد 19 .
وفسر الدكتور الهمامي أن سبب بروزه في الوقت الراهن مرده التراجع الملحوظ في وتيرة انتشار فيروس كورونا الى جانب ارتفاع نسبة التلقيح واكتساب مناعة جماعية ضد الفيروس وجميعها عوامل ساهمت في عودة بروز فيروس التهاب القصيبات الهوائية.
وفي نفس الإطار أوضح الدكتور الهمامي ان خطورة هذا الفيروس تتمثل في كونه يستهدف الرضع الذين تتراوح أعمارهم بين شهر وثلاثة أشهر داعيا في الإطار نفسه الأولياء إلى احترام قواعد الصحة والسلامة لا سيما أن الرضع حديثي الولادة يمكن أن يكونوا عرضة لمضاعفات خطيرة تستوجب وضعهم تحت أجهزة التنفس الاصطناعي.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة ولمواجهة الضغط الحاصل على المستشفيات قد قامت مؤخرا بتهيئة مراكز الصحة الأولية في عدد من المناطق التي تشهد كثافة سكانية عالية لاستقبال الرضع المصابين بالتهاب القصيبات الحاد .
منال حرزي
تونس-الصباح
انتشر مؤخرا وبشكل "مفزع" في بلادنا فيروس تنفسي يصيب الأطفال لاسيّما الرضع يعرف بـ la bronchiolite حتى أن نسبة إشغال أسرة الإيواء في مستشفى باب سعدون بلغت أكثر من 90 بالمائة في حين وصلت النسبة لـ100 بالمائة داخل قسم الإنعاش بالنسبة للرضع ..
في هذا الخصوص بينت في البداية مديرة مستشفى الأطفال بباب سعدون سعاد المسعودي في تصريح أمس لـ"الصباح" أن هذا الفيروس ليس جديدا لكنه برز هذه السنة بكثافة وبصفة مبكرة مقارنة بالسنتين الماضيتين أين اضمحل فيهما هذا الفيروس بسبب هيمنة وباء كورونا وانتشاره بصفة واسعة .
وفسرت مديرة مستشفى باب سعدون أن هذا الفيروس الذي يصيب القصيبات الهوائية للرضع تسبب في دخول عديد الرضع إلى أقسام الإنعاش موضحة انه يستهدف الرضع الذين سنهم دون شهر(أي حديثو الولادة) حتى ثلاثة أشهر على اعتبار أن هذه السنة ظهر هذا الفيروس مبكرا كما ضرب بقوة مما تسبب في إقبال غير عادي على المستشفيات مشيرة إلى أن أسرة الإنعاش والتي يبلغ عددها 14 سريرا جميعها ممتلئة في الوقت الراهن .
ولتفادي الإصابة بهذا الفيروس شددت مديرة مستشفى باب سعدون على انه يستوجب احترام جميع الإجراءات الصحية الوقائية حيث يتعين غسل اليدين قبل لمس الرضيع مع ارتداء كمامة هذا بالتوازي مع تطبيق إجراءات التباعد في حال وجود شخص مصاب بالزكام مع عدم تقبيل الرضع.
من جهة أخرى وحول خصوصية هذا الفيروس ومدى خطورته لاسيما انه يمس فئة عمرية تعتبر هشة أوضح الدكتور صابر الهمامي أستاذ مبرز سابقا بكلية الطب بالمنستير واختصاصي في طب الأطفال في تصريح أمس لـ"الصباح" أن هذا الفيروس الذي يٌعرف بالتهاب القصيبات الهوائية ليس جديدا حيث كانت يسجل حضوره في السنوات الماضية غير انه ومنذ سنة 2019 تاريخ بروز فيروس كورونا غاب هذا الأخير جراء هيمنة كوفيد 19 .
وفسر الدكتور الهمامي أن سبب بروزه في الوقت الراهن مرده التراجع الملحوظ في وتيرة انتشار فيروس كورونا الى جانب ارتفاع نسبة التلقيح واكتساب مناعة جماعية ضد الفيروس وجميعها عوامل ساهمت في عودة بروز فيروس التهاب القصيبات الهوائية.
وفي نفس الإطار أوضح الدكتور الهمامي ان خطورة هذا الفيروس تتمثل في كونه يستهدف الرضع الذين تتراوح أعمارهم بين شهر وثلاثة أشهر داعيا في الإطار نفسه الأولياء إلى احترام قواعد الصحة والسلامة لا سيما أن الرضع حديثي الولادة يمكن أن يكونوا عرضة لمضاعفات خطيرة تستوجب وضعهم تحت أجهزة التنفس الاصطناعي.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة ولمواجهة الضغط الحاصل على المستشفيات قد قامت مؤخرا بتهيئة مراكز الصحة الأولية في عدد من المناطق التي تشهد كثافة سكانية عالية لاستقبال الرضع المصابين بالتهاب القصيبات الحاد .