منذ الإعلان عن تشكيل حكومة نجلاء بودن في 11 أكتوبر الماضي يكون قد مر على مباشرة عملها أكثر من 3 أسابيع، وإن لا يعتد بهذه المدة في عمر الحكومات لبداية تقييم نشاطها والتمحيص في ديناميكية وزرائها وتعاطيهم مع الملفات المتعلقة بالقطاعات التي يشرفون على تسييرها، إلا أن خصوصية حكومة بودن على اعتبارها حكومة مؤقتة، وظروف نشأتها في ظل تدابير استثنائية الأصل فيها أنها محدودة في الزمن، وأيضا بالنظر إلى الأوضاع الصعبة والحرجة اقتصاديا وماليا التي تتطلب سرعة القرار والفعل والانجاز، فكل ذلك يجعل مقاييس التقييم والمتابعة مختلفة. وما يقارب الشهر بحساب الأيام والساعات في بلد تشتعل فيه كل الأضواء الحمراء منذرة بتداعيات خطيرة إذا لم يتم اتخاذ القرارات المناسبة بالسرعة والنجاعة المطلوبين لوقف النزيف .
بداية تقييم نشاط الحكومة ينطلق أولا برئيسة الفريق الحكومي نجلاء بودن التي تحافظ إلى حد الآن على صفة العمل في صمت وهي قليلة الظهور الإعلامي. واللافت أن رئيسة الحكومة لم يسمع صوتها ولم تخاطب التونسيين منذ كلمتها بمناسبة الإعلان عن فريقها الحكومي والخطوط العريضة لبرنامج عمل الحكومة. وربما هو خيارها أو نسجا على خيار الرئيس الذي لا يحبذ التعاطي مع وسائل الإعلام ومع الصحفيين ويفضل طريقة محددة في توجيه رسائله وخطاباته للرأي العام ولخصومه السياسيين عبر استقبال المسؤول أو الوزير وبث كلمة الرئيس، بالمناسبة، مسجلة على صفحة الرئاسة.
لا يتم كذلك النشر الدوري لنشاط بودن اليومي على صفحة رئاسة الحكومة حيث يتم الاختيار على بعض الأنشطة في مجملها تتعلق بلقاءاتها مع رئيس الجمهورية أو بالمجلس الوزاري الأخير الذي أشرف عليه الرئيس وحتى زيارتها الميدانية الأخيرة والوحيدة إلى المنزل المشتبه فيه في المرسى لمعاينة النفق تمت بحضور رئيس الجمهورية وصدر البلاغ في صفحة الرئاسة أين أعلن الرئيس أنه كان مرفوقا برئيسة الحكومة.
وزيرة الاستثناء اتصاليا
وخلافا لبودن في خيارها بدت وزيرة المرأة آمال بلحاج موسى الأكثر تفاعلا ونشرا حينيا للمستجدات وأنشطتها وأنشطة الوزارة على صفحتها الرسمية من بقية أعضاء الحكومة. وربما يعود ذلك إلى التكوين الإعلامي للوزيرة لا سيما وأنها تدرس بمعهد الصحافة وعلوم الإخبار وهي تعرف جيدا أهمية هذه الوسائط الاتصالية ومدى رواجها لدى الجمهور.
وتتفاعل الوزيرة مع الأحداث المستجدة خاصة فيما يتعلق بتهديد الطفولة وبالعنف ضد المرأة وقد أذنت مؤخرا بإجراء تقص ومسح شاملين بكل جهات الجمهورية للفضاءات العشوائية للطفولة المنتصبة على خلاف الصيغ القانونية، وتطبيق قرارات الغلق الصادرة في شأنها بكل صرامة، كما دعت إلى إحداث لجنة مركزية لمتابعة ومراقبة المؤسسات العمومية والخاصة لرعاية كبار السن.
وكانت لها زيارات ميدانية على غرار زيارة مركز رعاية المسنين بمنوبة ونشر فيديو لاستماعها لمشاغل النزلاء فيها وملاحظاتهم على ظروف الرعاية بهم.
وزير الزيارات الميدانية بامتياز
حاز وزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي على أكثر الوزراء تنقلا خارج الوزارة وزيارات ميدانية مفاجئة حيث شمل نشاط الوزير زيارة فجئية ليلية لمركز الإحاطة والرعاية الاجتماعية بتونس ومركز رعاية الأطفال بالزهروني في 21 أكتوبر الفارط.
كما أدى في 23 أكتوبر زيارة ميدانية إلى المعهد الوطني لرعاية الطفولة بمنوبة للاطلاع على ظروف إقامة ورعاية الأطفال فاقدي السند العائلي بالمعهد.
وقام وزير الشؤون الاجتماعية أيضا في 29 أكتوبر، بزيارة فجئية للوحدة المحلية للنهوض الاجتماعي بالكبارية لمتابعة سير عمل الوحدة والاطلاع على مشاغل العاملين بها.
زار الوزير أيضا في 2 نوفمبر الجاري لإدارة الجهوية للشؤون الاجتماعية بمنوبة اطلع خلالها على سير العمل بمختلف الأقسام والمصالح الراجعة لها بالنظر واستمع إلى مشاغل ومطالب الإطارات والأعوان وكذلك المواطنين الموجودين على عين المكان.
كما تحول في 25 أكتوبر الفارط إلى مقر الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي حيث التقى عماد التركي الرئيس المدير العام للصندوق. وتم خلال اللقاء التوصل إلى حل يضمن تجديد الاتفاقية القطاعية المشتركة بين مسدي الخدمات الصحية والصندوق الوطني للتأمين على المرض وذلك بتحويل قسط من المتخلدات المالية لفائدة الصندوق الوطني للتأمين على المرض وهو ما سيكفل تواصل انتفاع المضمونين الاجتماعيين بخدمات التأمين على المرض وضمان استمرارية علاجهم وتجاوز الإشكال الحاصل بسبب تراكم الديون المتخلدة بذمة الصناديق الاجتماعية.
اجتماعات ماراطونية
بدت وزيرة المالية سهام البوغديري نمصيّة من أكثر الوزراء نشاطا على مستوى الاجتماعات الماراطونية التي أشرفت عليها منذ توليها مقاليد الوزارة رسميا بمعدل أكثر من اجتماع في اليوم الواحد ويبدو ذلك منطقيا بالنظر إلى ثقل المهمة وحجم التحديات المطروحة أمام وزارة المالية في ظل أزمة المالية العمومية والميزانية وغيرها من الملفات الحارقة. وفي غضون الأسبوع الفارط فقط وبداية هذا الأسبوع كان لوزيرة المالية سلسلة من اللقاءات مع المجلس الوطني لهيئة الخبراء المحاسبين للبلاد التونسيّة وتم خلال هذا اللقاءات، التطرق إلى وضع الظرف الاقتصادي الراهن والتحدّيات التي تعرفها الدّولة التونسيّة على مستوى التوازنات الكبرى للماليّة العموميّة من جهة وما تحتّمه هذه المرحلة من عمل على تنشيط محرّكات النموّ وتحسين نسق النشاط الاقتصادي من جهة أخرى.
والتقت الوزيرة أيضا بمجلس مجمع المحاسبين بالبلاد التونسية وتناول اللقاء نشاط المهنة والسبل الكفيلة بدعمها من خلال العمل المشترك في اتجاه تحسين ظروف أدائها وتوفير المناخ الملائم لتطويرها.
وتمّ الاتفاق في هذا المجال على تقديم مقترحات في مجال تطوير أداء المهنة من جهة وتحسين مناخ عمل المؤسسة الاقتصادية من جهة أخرى ومساعدتها على تخطّي الصعوبات التي تعرفها في الظرف الراهن.
جمع كذلك لقاء بين الوزيرة ورئيس مجلس هيئة المهندسين المعماريين وكاتب عام النقابة الوطنية للمهندسين المعماريين حيث تم التطرق إلى مشاغل المهنة وأهمّ الإشكاليات التي تعرفها في هذه المرحلة.
والتقت سهام البوغديري نمصيّة بأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليديّة يتقدّمهم سمير ماجول رئيس الاتّحاد، وتناول اللقاء جملة من المسائل المتعلّقة بالظرف الاقتصادي ونشاط المؤسسات الاقتصاديّة.
كما عقدت الوزيرة اجتماعات بالمديرين العامين لعدد من المؤسسات المالية وشركات التأمين. وتناولت الاجتماعات الإعداد لانطلاق الاكتتاب في القسط الثالث من القرض الرقاعي الوطني الذي أصدرته الحكومة التونسيّة في شهر جوان الفارط.
سقف الانتظارات العالي
الملاحظ من خلال تصفح بقية أنشطة وزراء فريق بودن والصفحات الرسمية للوزارات تفاوتا في مستوى المواظبة على نشر الأنشطة والاهتمام بتحيين الصفحات ومواكبة كل المستجدات. كما بدا نشاط بعض الوزراء عاديا يندرج في سياق لقاءات واستقبالات والتسيير الروتيني للأنشطة المرتبطة بتلك الوزارة.
ولعل الاهتمام المسلط على حكومة بودن ومطالبتها من قبل البعض بالتواصل أكثر مع التونسيين وبالشجاعة في اتخاذ القرارات ومحاولة معالجة بعض الملفات العالقة بأكثر سرعة ونجاعة وعدم الاقتصار على التسيير الروتيني دون إصلاحات جذرية، يعود بالأساس إلى صعوبة الظرف وإلى سقف الإنتظارات العالي بعد تخلص الحكومة الحالية نسبيا من قيود المحاصصة ومن الحسابات الحزبية ومن ضغوط اللوبيات وأصحاب النفوذ التي كانت تتحكم في الحكومات السابقة وعطلت الإصلاحات وكبلت الإرادة السياسية.
فهل تتحرك بودن وفريقها أكثر في المستقبل؟
م.ي
وزيرة المرأة الأكثر تفاعلا على مواقع التواصل
تونس-الصباح
منذ الإعلان عن تشكيل حكومة نجلاء بودن في 11 أكتوبر الماضي يكون قد مر على مباشرة عملها أكثر من 3 أسابيع، وإن لا يعتد بهذه المدة في عمر الحكومات لبداية تقييم نشاطها والتمحيص في ديناميكية وزرائها وتعاطيهم مع الملفات المتعلقة بالقطاعات التي يشرفون على تسييرها، إلا أن خصوصية حكومة بودن على اعتبارها حكومة مؤقتة، وظروف نشأتها في ظل تدابير استثنائية الأصل فيها أنها محدودة في الزمن، وأيضا بالنظر إلى الأوضاع الصعبة والحرجة اقتصاديا وماليا التي تتطلب سرعة القرار والفعل والانجاز، فكل ذلك يجعل مقاييس التقييم والمتابعة مختلفة. وما يقارب الشهر بحساب الأيام والساعات في بلد تشتعل فيه كل الأضواء الحمراء منذرة بتداعيات خطيرة إذا لم يتم اتخاذ القرارات المناسبة بالسرعة والنجاعة المطلوبين لوقف النزيف .
بداية تقييم نشاط الحكومة ينطلق أولا برئيسة الفريق الحكومي نجلاء بودن التي تحافظ إلى حد الآن على صفة العمل في صمت وهي قليلة الظهور الإعلامي. واللافت أن رئيسة الحكومة لم يسمع صوتها ولم تخاطب التونسيين منذ كلمتها بمناسبة الإعلان عن فريقها الحكومي والخطوط العريضة لبرنامج عمل الحكومة. وربما هو خيارها أو نسجا على خيار الرئيس الذي لا يحبذ التعاطي مع وسائل الإعلام ومع الصحفيين ويفضل طريقة محددة في توجيه رسائله وخطاباته للرأي العام ولخصومه السياسيين عبر استقبال المسؤول أو الوزير وبث كلمة الرئيس، بالمناسبة، مسجلة على صفحة الرئاسة.
لا يتم كذلك النشر الدوري لنشاط بودن اليومي على صفحة رئاسة الحكومة حيث يتم الاختيار على بعض الأنشطة في مجملها تتعلق بلقاءاتها مع رئيس الجمهورية أو بالمجلس الوزاري الأخير الذي أشرف عليه الرئيس وحتى زيارتها الميدانية الأخيرة والوحيدة إلى المنزل المشتبه فيه في المرسى لمعاينة النفق تمت بحضور رئيس الجمهورية وصدر البلاغ في صفحة الرئاسة أين أعلن الرئيس أنه كان مرفوقا برئيسة الحكومة.
وزيرة الاستثناء اتصاليا
وخلافا لبودن في خيارها بدت وزيرة المرأة آمال بلحاج موسى الأكثر تفاعلا ونشرا حينيا للمستجدات وأنشطتها وأنشطة الوزارة على صفحتها الرسمية من بقية أعضاء الحكومة. وربما يعود ذلك إلى التكوين الإعلامي للوزيرة لا سيما وأنها تدرس بمعهد الصحافة وعلوم الإخبار وهي تعرف جيدا أهمية هذه الوسائط الاتصالية ومدى رواجها لدى الجمهور.
وتتفاعل الوزيرة مع الأحداث المستجدة خاصة فيما يتعلق بتهديد الطفولة وبالعنف ضد المرأة وقد أذنت مؤخرا بإجراء تقص ومسح شاملين بكل جهات الجمهورية للفضاءات العشوائية للطفولة المنتصبة على خلاف الصيغ القانونية، وتطبيق قرارات الغلق الصادرة في شأنها بكل صرامة، كما دعت إلى إحداث لجنة مركزية لمتابعة ومراقبة المؤسسات العمومية والخاصة لرعاية كبار السن.
وكانت لها زيارات ميدانية على غرار زيارة مركز رعاية المسنين بمنوبة ونشر فيديو لاستماعها لمشاغل النزلاء فيها وملاحظاتهم على ظروف الرعاية بهم.
وزير الزيارات الميدانية بامتياز
حاز وزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي على أكثر الوزراء تنقلا خارج الوزارة وزيارات ميدانية مفاجئة حيث شمل نشاط الوزير زيارة فجئية ليلية لمركز الإحاطة والرعاية الاجتماعية بتونس ومركز رعاية الأطفال بالزهروني في 21 أكتوبر الفارط.
كما أدى في 23 أكتوبر زيارة ميدانية إلى المعهد الوطني لرعاية الطفولة بمنوبة للاطلاع على ظروف إقامة ورعاية الأطفال فاقدي السند العائلي بالمعهد.
وقام وزير الشؤون الاجتماعية أيضا في 29 أكتوبر، بزيارة فجئية للوحدة المحلية للنهوض الاجتماعي بالكبارية لمتابعة سير عمل الوحدة والاطلاع على مشاغل العاملين بها.
زار الوزير أيضا في 2 نوفمبر الجاري لإدارة الجهوية للشؤون الاجتماعية بمنوبة اطلع خلالها على سير العمل بمختلف الأقسام والمصالح الراجعة لها بالنظر واستمع إلى مشاغل ومطالب الإطارات والأعوان وكذلك المواطنين الموجودين على عين المكان.
كما تحول في 25 أكتوبر الفارط إلى مقر الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي حيث التقى عماد التركي الرئيس المدير العام للصندوق. وتم خلال اللقاء التوصل إلى حل يضمن تجديد الاتفاقية القطاعية المشتركة بين مسدي الخدمات الصحية والصندوق الوطني للتأمين على المرض وذلك بتحويل قسط من المتخلدات المالية لفائدة الصندوق الوطني للتأمين على المرض وهو ما سيكفل تواصل انتفاع المضمونين الاجتماعيين بخدمات التأمين على المرض وضمان استمرارية علاجهم وتجاوز الإشكال الحاصل بسبب تراكم الديون المتخلدة بذمة الصناديق الاجتماعية.
اجتماعات ماراطونية
بدت وزيرة المالية سهام البوغديري نمصيّة من أكثر الوزراء نشاطا على مستوى الاجتماعات الماراطونية التي أشرفت عليها منذ توليها مقاليد الوزارة رسميا بمعدل أكثر من اجتماع في اليوم الواحد ويبدو ذلك منطقيا بالنظر إلى ثقل المهمة وحجم التحديات المطروحة أمام وزارة المالية في ظل أزمة المالية العمومية والميزانية وغيرها من الملفات الحارقة. وفي غضون الأسبوع الفارط فقط وبداية هذا الأسبوع كان لوزيرة المالية سلسلة من اللقاءات مع المجلس الوطني لهيئة الخبراء المحاسبين للبلاد التونسيّة وتم خلال هذا اللقاءات، التطرق إلى وضع الظرف الاقتصادي الراهن والتحدّيات التي تعرفها الدّولة التونسيّة على مستوى التوازنات الكبرى للماليّة العموميّة من جهة وما تحتّمه هذه المرحلة من عمل على تنشيط محرّكات النموّ وتحسين نسق النشاط الاقتصادي من جهة أخرى.
والتقت الوزيرة أيضا بمجلس مجمع المحاسبين بالبلاد التونسية وتناول اللقاء نشاط المهنة والسبل الكفيلة بدعمها من خلال العمل المشترك في اتجاه تحسين ظروف أدائها وتوفير المناخ الملائم لتطويرها.
وتمّ الاتفاق في هذا المجال على تقديم مقترحات في مجال تطوير أداء المهنة من جهة وتحسين مناخ عمل المؤسسة الاقتصادية من جهة أخرى ومساعدتها على تخطّي الصعوبات التي تعرفها في الظرف الراهن.
جمع كذلك لقاء بين الوزيرة ورئيس مجلس هيئة المهندسين المعماريين وكاتب عام النقابة الوطنية للمهندسين المعماريين حيث تم التطرق إلى مشاغل المهنة وأهمّ الإشكاليات التي تعرفها في هذه المرحلة.
والتقت سهام البوغديري نمصيّة بأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليديّة يتقدّمهم سمير ماجول رئيس الاتّحاد، وتناول اللقاء جملة من المسائل المتعلّقة بالظرف الاقتصادي ونشاط المؤسسات الاقتصاديّة.
كما عقدت الوزيرة اجتماعات بالمديرين العامين لعدد من المؤسسات المالية وشركات التأمين. وتناولت الاجتماعات الإعداد لانطلاق الاكتتاب في القسط الثالث من القرض الرقاعي الوطني الذي أصدرته الحكومة التونسيّة في شهر جوان الفارط.
سقف الانتظارات العالي
الملاحظ من خلال تصفح بقية أنشطة وزراء فريق بودن والصفحات الرسمية للوزارات تفاوتا في مستوى المواظبة على نشر الأنشطة والاهتمام بتحيين الصفحات ومواكبة كل المستجدات. كما بدا نشاط بعض الوزراء عاديا يندرج في سياق لقاءات واستقبالات والتسيير الروتيني للأنشطة المرتبطة بتلك الوزارة.
ولعل الاهتمام المسلط على حكومة بودن ومطالبتها من قبل البعض بالتواصل أكثر مع التونسيين وبالشجاعة في اتخاذ القرارات ومحاولة معالجة بعض الملفات العالقة بأكثر سرعة ونجاعة وعدم الاقتصار على التسيير الروتيني دون إصلاحات جذرية، يعود بالأساس إلى صعوبة الظرف وإلى سقف الإنتظارات العالي بعد تخلص الحكومة الحالية نسبيا من قيود المحاصصة ومن الحسابات الحزبية ومن ضغوط اللوبيات وأصحاب النفوذ التي كانت تتحكم في الحكومات السابقة وعطلت الإصلاحات وكبلت الإرادة السياسية.