مثل النظر في مسألة مزيد حوكمة ملفي الحجّ والعمرة، محور جلسة عمل عقدها أمس إبراهيم الشائبي وزير الشؤون الدّينية بمقر الوزارة، بحضور ثلة من إطارات الوزارة المعنيّة بهذا الملف.
وقدّم القائمون على الإدارة العامّة للحج والعمرة، خلال الجلسة، عرضا عن مواسم الحج منذ سنة 2017 وضّحوا فيها بالخصوص عمل المنظومة المندمجة للحجّ، وكيفيّة عمل اللجنة الوطنيّة للحجّ والعمرة، والمهام المناطة بعهدة مـختلف الأطراف المتدخّلة في التنظيم، والأسباب التي ساهمت في تطوّر التكلفة، مشيرين إلى ما شهدته هذه المواسم من آليات عمل جديدة فضلا عن ما حفّت بها من سلبيات وإيجابيات.
ووفق بلاغ صدر عن الوزارة، تمّ التطرّق، إلى الحلول الكفيلة بتحسين الأداء ومزيد الارتقاء بالخدمات، حتى تتلاءم مع التطورات الحاصلة في البقاع المقدّسة، إذ تتوجّه الجهات السعوديّة نحو الرّقمنة في مختلف مراحل التنظيم، فضلا عن تباحث مسألة تنظيم العمرة والتصوّرات الكفيلة بتطويرها وإحكام تنظيمها.
ودعا الوزير إلى ضرورة تحسين طرق التوعية وتكثيفها بما يجعل المرشد الدّيني يكتسب مهارات مختلفة في الاتصّال والإسعافات الأوليّة وكيفية التعامل مع كبار السّن، موصيا الأطراف المتدخلة في التنظيم بالنظر في سبل مزيد التحكّم في تكلفة الحج مع المحافظة على تميّز الخدمات.
كما ثمن الجهود التي تبذلها السلطات السعوديّة على جميع الأصعدة، من أجل خدمة الحجّاج والمعتمرين وتذليل كل الصعوبات للبعثة التونسية في مختلف مراحل التنظيم، ونجاحاتها في العناية بصحة الحجاج خلال موسمي الحجّ الفارطين والاستثنائيين في ظلّ انتشار فيروس كورونا.
تجدر الإشارة إلى أن عدد التونسيين الذين قدموا ترشحهم لأداء فريضة الحج للعام الحالي، فاق 200 ألف مترشح، اتموا عملية التسجيل على الموقع المخصص للغرض. وبلغ عدد الحجيج التونسيين لموسم 2019، (تم الغاء موسم 2020) بلغ 10980 حاجّا تمّ اختيارهم من بين 236662 مترشحا.
ويتوقع الجهات المشرفة على عملية تنظيم الحج والعمرة وتنظيم خدماتها عل غرار وزارة الشؤون الدينية، والناقلة الوطنية، ووكالات الأسفار، ارتفاعا في كلفة الحجيج والعمرة لهذا الموسم، والتي قد تتجاوز 14 ألف دينار بالنسبة للحج، و4 آلاف دينار للعمرة.
علما أن تسعيرة الحج لموسم 2019 بلغت، 13896 دينارا (2520 د معلوم تذكرة السفر و11376 د معلوم الإقامة والخدمات). وقد سجلت حينها ارتفاعا بقيمة 2399 دينارًا مقارنة بسنة 2018 وأرجعت وزارة الشؤون الدينية هذا الارتفاع الى أسباب عديدة في مقدمتها انزلاق سعر الدينار التونسي مقارنة بالريال السعودي.
يذكر أن سمير بن نصيب كاهية مدير الحج والعمرة بوزارة الشؤون الدينية كشف في تصريحات إعلامية سابقة أنّه لم يتمّ بعد تحديد موعد لانطلاق موسم العمرة في انتظار استكمال كافة الإجراءات واتخاذ القرارات الخاصة بالعمرة خلال الاجتماعات بين مختلف الأطراف المتدخلة في العملية.
ومن المقرّر تطبيق بروتوكول صحي صارم في موسم العمرة طبقا للشروط الصحية التي وضعتها المملكة العربية السعودية وكذلك الشروط التي أقرتها اللجنة العلمية بالنسبة للمعتمرين. ومن ضمنها اجراء 4 تحاليل بي سي آر خلال الفترة التي تسبق السفر إلى البقاع المقدّسة وبعد العودة إلى تونس.
وبخصوص التسعيرة التي سيتمّ اعتمادها، قال بن نصيب إنّها لم تحدد في انتظار توفر المعطيات الخاصة بالإقامة في النزل والأكل ومختلف الخدمات الأخرى الخاصة بالعمرة، لكنّه أشار إلى أنّ تسعيرة العمرة ستشهد ارتفاعا وذلك بالنظر إلى ضوابط السلطات السعودية وضوابط السلطات التونسية، حيث أنّ هذه الضوابط التي تشمل الحد من عدد المقيمين داخل الغرف بالنزل وعدد الركاب في الحافلات التي ستؤمن تنقل المعتمرين لأداء مناسك، سيكون لها انعكاس على الأسعار.
بدوره، قال جابر بن عطوش رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار أنّ العمرة هذا الموسم ستكون مختلفة نظرا للبروتوكولات الصحية المفروضة في النزل بالسعودية، وتوقع أن ترتفع تسعيرة العمرة هذا الموسم لتفوق 4 آلاف دينار.
رفيق
تونس- الصباح
مثل النظر في مسألة مزيد حوكمة ملفي الحجّ والعمرة، محور جلسة عمل عقدها أمس إبراهيم الشائبي وزير الشؤون الدّينية بمقر الوزارة، بحضور ثلة من إطارات الوزارة المعنيّة بهذا الملف.
وقدّم القائمون على الإدارة العامّة للحج والعمرة، خلال الجلسة، عرضا عن مواسم الحج منذ سنة 2017 وضّحوا فيها بالخصوص عمل المنظومة المندمجة للحجّ، وكيفيّة عمل اللجنة الوطنيّة للحجّ والعمرة، والمهام المناطة بعهدة مـختلف الأطراف المتدخّلة في التنظيم، والأسباب التي ساهمت في تطوّر التكلفة، مشيرين إلى ما شهدته هذه المواسم من آليات عمل جديدة فضلا عن ما حفّت بها من سلبيات وإيجابيات.
ووفق بلاغ صدر عن الوزارة، تمّ التطرّق، إلى الحلول الكفيلة بتحسين الأداء ومزيد الارتقاء بالخدمات، حتى تتلاءم مع التطورات الحاصلة في البقاع المقدّسة، إذ تتوجّه الجهات السعوديّة نحو الرّقمنة في مختلف مراحل التنظيم، فضلا عن تباحث مسألة تنظيم العمرة والتصوّرات الكفيلة بتطويرها وإحكام تنظيمها.
ودعا الوزير إلى ضرورة تحسين طرق التوعية وتكثيفها بما يجعل المرشد الدّيني يكتسب مهارات مختلفة في الاتصّال والإسعافات الأوليّة وكيفية التعامل مع كبار السّن، موصيا الأطراف المتدخلة في التنظيم بالنظر في سبل مزيد التحكّم في تكلفة الحج مع المحافظة على تميّز الخدمات.
كما ثمن الجهود التي تبذلها السلطات السعوديّة على جميع الأصعدة، من أجل خدمة الحجّاج والمعتمرين وتذليل كل الصعوبات للبعثة التونسية في مختلف مراحل التنظيم، ونجاحاتها في العناية بصحة الحجاج خلال موسمي الحجّ الفارطين والاستثنائيين في ظلّ انتشار فيروس كورونا.
تجدر الإشارة إلى أن عدد التونسيين الذين قدموا ترشحهم لأداء فريضة الحج للعام الحالي، فاق 200 ألف مترشح، اتموا عملية التسجيل على الموقع المخصص للغرض. وبلغ عدد الحجيج التونسيين لموسم 2019، (تم الغاء موسم 2020) بلغ 10980 حاجّا تمّ اختيارهم من بين 236662 مترشحا.
ويتوقع الجهات المشرفة على عملية تنظيم الحج والعمرة وتنظيم خدماتها عل غرار وزارة الشؤون الدينية، والناقلة الوطنية، ووكالات الأسفار، ارتفاعا في كلفة الحجيج والعمرة لهذا الموسم، والتي قد تتجاوز 14 ألف دينار بالنسبة للحج، و4 آلاف دينار للعمرة.
علما أن تسعيرة الحج لموسم 2019 بلغت، 13896 دينارا (2520 د معلوم تذكرة السفر و11376 د معلوم الإقامة والخدمات). وقد سجلت حينها ارتفاعا بقيمة 2399 دينارًا مقارنة بسنة 2018 وأرجعت وزارة الشؤون الدينية هذا الارتفاع الى أسباب عديدة في مقدمتها انزلاق سعر الدينار التونسي مقارنة بالريال السعودي.
يذكر أن سمير بن نصيب كاهية مدير الحج والعمرة بوزارة الشؤون الدينية كشف في تصريحات إعلامية سابقة أنّه لم يتمّ بعد تحديد موعد لانطلاق موسم العمرة في انتظار استكمال كافة الإجراءات واتخاذ القرارات الخاصة بالعمرة خلال الاجتماعات بين مختلف الأطراف المتدخلة في العملية.
ومن المقرّر تطبيق بروتوكول صحي صارم في موسم العمرة طبقا للشروط الصحية التي وضعتها المملكة العربية السعودية وكذلك الشروط التي أقرتها اللجنة العلمية بالنسبة للمعتمرين. ومن ضمنها اجراء 4 تحاليل بي سي آر خلال الفترة التي تسبق السفر إلى البقاع المقدّسة وبعد العودة إلى تونس.
وبخصوص التسعيرة التي سيتمّ اعتمادها، قال بن نصيب إنّها لم تحدد في انتظار توفر المعطيات الخاصة بالإقامة في النزل والأكل ومختلف الخدمات الأخرى الخاصة بالعمرة، لكنّه أشار إلى أنّ تسعيرة العمرة ستشهد ارتفاعا وذلك بالنظر إلى ضوابط السلطات السعودية وضوابط السلطات التونسية، حيث أنّ هذه الضوابط التي تشمل الحد من عدد المقيمين داخل الغرف بالنزل وعدد الركاب في الحافلات التي ستؤمن تنقل المعتمرين لأداء مناسك، سيكون لها انعكاس على الأسعار.
بدوره، قال جابر بن عطوش رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار أنّ العمرة هذا الموسم ستكون مختلفة نظرا للبروتوكولات الصحية المفروضة في النزل بالسعودية، وتوقع أن ترتفع تسعيرة العمرة هذا الموسم لتفوق 4 آلاف دينار.
