11 يوما فقط تفصلنا عن الاحتفال بذكرى المولد النّبوي الشريف ومع اقتراب هذه المناسبة بدأت عديد العائلات تتوافد على الأسواق لاقتناء مادة الصّنوبر الحلبي "الزقوقو" لإعداد طبق "العصيدة".
ورغم أن حمّادي بوبكري عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحة والصيد البحري صرّح لإذاعة "جوهرة اف ام" أن أسعار مادة الزقوقو لهذه السنة ستتراوح بين 20و25 دينارا للكلغ الواحد لدى الفلاحين والمنتجين إلا أن سعر الكيلوغرام بلغ 32 دينارا وفق ما عايناه لدى بعض المحلات التجارية، وقد عبر عدد كبير من المواطنين عن تذمرهم من التهاب أسعاره مؤكدين مقاطعتهم له.
وحول كميات "الزقوقو" التي تم توفيرها بالأسواق أفاد "الصباح" في هذا الجانب محمد مختار مدير وكالة استغلال الغابات مبينا أنها تجاوزت 100 طن، وهي كميات تم إنتاجها خلال الموسم الفارط الذي امتد من شهر نوفمبر 2020 إلى غاية شهر افريل 2021 وهي كميات رسمية تم التصريح بها من قبل تجار الجملة لمادة "الزقوقو"، موضحا أن "الزقوقو" منتوج غابي يخضع لرخصة نقل تسلم من طرف أعوان الغابات المحلّيين.
وتغطي غابات الصنوبر الحلبي حوالي 360 ألف هكتار موزعة على عدة ولايات أهمها القصرين، الكاف، سليانة، وزغوان بنسبة تقدر بحوالي 85 بالمائة كما تتواجد هذه الغابات بعديد الولايات الأخرى على غرار مدن بنزرت، جندوبة، باجة، نابل، القيروان وولاية بن عروس.
وتقدّر المساحات القابلة للاستغلال سنويا لإنتاج مادة "الزقوقو" بحوالي 70 ألف هكتار وهي مساحات تمكن حسب تصريح محدثنا من إنتاج حوالي 300 طن من مادة "الزقوقو" غير أنه لا يتم استغلال سوى ثلث المساحة نظرا لصعوبة عملية الاستغلال التي تعتبر شاقة وبالتالي لا تستقطب عددا كبيرا من المستغلين وفق قوله.. مشيرا إلى أن تلك المساحات تعرض للبيع في شكل حصص عن طريق بتّات عموميّة.
وفي نفس السياق أكد سليم سعد الله رئيس المنظمة التونسية للدفاع عن المستهلك لـ"الصباح" أنه لا يملك معطيات دقيقة عن سعر الكيلوغرام الواحد من مادة الزقوقو ولكن هناك معطيات متواترة تفيد أن السعر مرتفع، مضيفا أن المنظمة كانت دعت خلال السنوات الثلاثة الأخيرة إلى مقاطعة مادة "الزقوقو" نظرا لارتفاع سعر الكيلوغرام الواحد منه مقابل تدهور المقدرة الشرائية للمواطن ولكن رغم تلك الدعوات ظلت أسعار "الزقوقو" مرتفعة حسب رأيه..
وأرجع سليم سعد اللّه سبب ارتفاع أسعار الزقوقو إلى دخول المصنّعين على الخط أضف إلى ذلك الحرائق التي كانت أتت هذه السنة والسنة الفارطة على العديد من غابات الصنوبر الحلبي وبالإضافة إلى ارتفاع أسعار مادة "الزقوقو" أشار كذلك إلى ارتفاع أسعار الفواكه الجافّة التي تعتبر مكونا أساسيا من مكونات "عصيدة الزقوقو".
صباح الشابّي
تونس-الصباح
11 يوما فقط تفصلنا عن الاحتفال بذكرى المولد النّبوي الشريف ومع اقتراب هذه المناسبة بدأت عديد العائلات تتوافد على الأسواق لاقتناء مادة الصّنوبر الحلبي "الزقوقو" لإعداد طبق "العصيدة".
ورغم أن حمّادي بوبكري عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحة والصيد البحري صرّح لإذاعة "جوهرة اف ام" أن أسعار مادة الزقوقو لهذه السنة ستتراوح بين 20و25 دينارا للكلغ الواحد لدى الفلاحين والمنتجين إلا أن سعر الكيلوغرام بلغ 32 دينارا وفق ما عايناه لدى بعض المحلات التجارية، وقد عبر عدد كبير من المواطنين عن تذمرهم من التهاب أسعاره مؤكدين مقاطعتهم له.
وحول كميات "الزقوقو" التي تم توفيرها بالأسواق أفاد "الصباح" في هذا الجانب محمد مختار مدير وكالة استغلال الغابات مبينا أنها تجاوزت 100 طن، وهي كميات تم إنتاجها خلال الموسم الفارط الذي امتد من شهر نوفمبر 2020 إلى غاية شهر افريل 2021 وهي كميات رسمية تم التصريح بها من قبل تجار الجملة لمادة "الزقوقو"، موضحا أن "الزقوقو" منتوج غابي يخضع لرخصة نقل تسلم من طرف أعوان الغابات المحلّيين.
وتغطي غابات الصنوبر الحلبي حوالي 360 ألف هكتار موزعة على عدة ولايات أهمها القصرين، الكاف، سليانة، وزغوان بنسبة تقدر بحوالي 85 بالمائة كما تتواجد هذه الغابات بعديد الولايات الأخرى على غرار مدن بنزرت، جندوبة، باجة، نابل، القيروان وولاية بن عروس.
وتقدّر المساحات القابلة للاستغلال سنويا لإنتاج مادة "الزقوقو" بحوالي 70 ألف هكتار وهي مساحات تمكن حسب تصريح محدثنا من إنتاج حوالي 300 طن من مادة "الزقوقو" غير أنه لا يتم استغلال سوى ثلث المساحة نظرا لصعوبة عملية الاستغلال التي تعتبر شاقة وبالتالي لا تستقطب عددا كبيرا من المستغلين وفق قوله.. مشيرا إلى أن تلك المساحات تعرض للبيع في شكل حصص عن طريق بتّات عموميّة.
وفي نفس السياق أكد سليم سعد الله رئيس المنظمة التونسية للدفاع عن المستهلك لـ"الصباح" أنه لا يملك معطيات دقيقة عن سعر الكيلوغرام الواحد من مادة الزقوقو ولكن هناك معطيات متواترة تفيد أن السعر مرتفع، مضيفا أن المنظمة كانت دعت خلال السنوات الثلاثة الأخيرة إلى مقاطعة مادة "الزقوقو" نظرا لارتفاع سعر الكيلوغرام الواحد منه مقابل تدهور المقدرة الشرائية للمواطن ولكن رغم تلك الدعوات ظلت أسعار "الزقوقو" مرتفعة حسب رأيه..
وأرجع سليم سعد اللّه سبب ارتفاع أسعار الزقوقو إلى دخول المصنّعين على الخط أضف إلى ذلك الحرائق التي كانت أتت هذه السنة والسنة الفارطة على العديد من غابات الصنوبر الحلبي وبالإضافة إلى ارتفاع أسعار مادة "الزقوقو" أشار كذلك إلى ارتفاع أسعار الفواكه الجافّة التي تعتبر مكونا أساسيا من مكونات "عصيدة الزقوقو".