إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بعد أسبوعين على العودة الجامعية: اكتظاظ.. أزمة في السكن وإشكاليات دون حلول

 

تونس-الصباح

بعد مرور أكثر من أسبوعين على العودة الجامعية يصح التساؤل بإلحاح عن ابرز الإشكاليات التي رافقت هذه العودة خاصة فيما يتعلق بالسكن الجامعي وإشكالية الاكتظاظ في الجامعات ومما ينجر عنها من مخاطر في علاقة بعودة انتشار فيروس كورونا خاصة وان السنة الجامعية الحالية  تعتبر استثنائية في علاقة بعدد الطلبة الناجحين في امتحان الباكالوريا الذي كانت له تداعياته على مستوى السكن والنقل الجامعي..

في هذا الخصوص اقرت مؤخرا وزيرة  التعليم العالي والبحث العلمي الفة بن عودة بوجود اشكاليات على مستوى السكن الاستثنائي للطلبة في عدد من الولايات رغم الترفيع في طاقة استيعاب المبيتات الجامعية بـ 12 ألف سرير خلال العودة الجامعية 2021-2022.

وأضافت بن عودة مؤخرا  في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء على هامش موكب توقيع اتفاقية شراكة بين مدينة العلوم بتونس وحديقة العلوم بغرناطة باسبانيا، إن عدد الناجحين في باكالوريا 2021 شهد ارتفاعا مقارنة بالسنة الماضية بفارق اضافي ناهز 25 ألف تلميذ، حيث بلغ عدد الناجحين في باكالوريا 2021 نحو 78 ألف تلميذ مقابل 53 ألف تلميذ ناجح في باكالوريا 2020 وهو ما خلق ضغطا على المبيتات الجامعية التي تستوجب ايواء الناجحين في الباكالوريا بدرجة أولى.

وفي ما يتعلق بالسكن الاستثنائي، لفتت الى أنه سيكون ممكنا في بعض الجهات وصعبا في بعض الجهات الاخرى، مشيرة الى وجود تفاوت في درجة الايواء بالسكن الجامعي بين الولايات.

ولاحظت انه تم تسجيل هذا الاشكال بقوة في ولايات الشمال وصفاقس والجنوب، فيما تقل درجة صعوبة الايواء الاستثنائي للطلبة بولايات تونس الكبرى والساحل.

وبالتوازي مع اشكالية السكن يعاني الطلبة من معضلة الاكتظاظ سواء في مدارج الجامعة أو على مستوى المبيتات والمطاعم الجامعية بما يجعل الوضع  الصحي حرجا ودقيقا وقابل "للانفجار" في صورة  عودة انتشار الفيروس..

حول هذه الإشكاليات سالفة الذكر يشير عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام لطلبة تونس سيف الغابري في تصريح  امس لـ"الصباح" أن الإشكالية الكبيرة هذه السنة تتمثل في التحاق عدد كبير من الطلبة بالجامعات كما ان الوضع السياسي الذي مرت به البلاد منذ 25 جويلية الماضي كانت له تداعياته على بعض المسائل مما افرز ارتباكا في سير عمل وزارة التعليم العالي. لكن يستدرك محدثنا ليشير الى ان هنالك عدة جلسات التأمت مع وزارة التعليم العالي التي ابدت استعدادا لتجاوز جميع الاشكاليات موضحا بخصوص أزمة السكن الجامعي ان الطلبة الجدد تمتعوا بالسكن الجامعية بنسبة 100 بالمائة غير ان الاشكالية كانت موجودة على مستوى اسعاف الطلبة القدامى بالسكن الجامعي.

اما فيما يتعلق بالبروتوكول الصحي ومدى احترامه في المؤسسات الجامعية شدد عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام لطلبة تونس ان الجلسات الملتئمة مع وزارة التعليم العالي اكدت على ضرورة مواصلة احترام البروتوكول الصحي كاشفا ان التوجه يقوم في علاقة بمكافحة كوفيد 19 يقوم على تركيز مراكز تلقيح داخل المؤسسات الجامعية...

من جانب آخر وفي تفاعله مع ابرز الإشكاليات التي رافقت العودة الجامعية هذه السنة انتقد بشدة المنسق الوطني لاتحاد الأساتذة الباحثين التونسيين "إجابة" نجم الدين جويدة في تصريح أمس  لـ"الصباح" ما وصفه "بانعدام البروتوكول الصحي بالمؤسسات الجامعية جملة وتفصيلا" .. مشيرا في هذا الإطار  الى غياب عمليا قيس درجات الحرارة ومراقبة مدى التزام الطلبة بارتداء الكمامة..

وبالتوازي مع ذلك أشار محدثنا الى ان عدد الطلبة هذه السنة أكثر بكثير من السنة الماضية وهو ما لم تعد له العدة وزارة التعليم العالي الأمر الذي يفسر اللخبطة الحاصلة هذه السنة على مستوى المبيتات والنقل الجامعي والمطاعم والمؤسسات الجامعية  .

ليخلص محدثنا الى التأكيد على وجود فوضى كبيرة في وزارة التعليم العالي تعكس غياب اي رؤية لتجاوز جميع هذه الإشكاليات وإيجاد حلول لها..

منال حرزي

بعد أسبوعين على العودة الجامعية: اكتظاظ.. أزمة في السكن وإشكاليات دون حلول

 

تونس-الصباح

بعد مرور أكثر من أسبوعين على العودة الجامعية يصح التساؤل بإلحاح عن ابرز الإشكاليات التي رافقت هذه العودة خاصة فيما يتعلق بالسكن الجامعي وإشكالية الاكتظاظ في الجامعات ومما ينجر عنها من مخاطر في علاقة بعودة انتشار فيروس كورونا خاصة وان السنة الجامعية الحالية  تعتبر استثنائية في علاقة بعدد الطلبة الناجحين في امتحان الباكالوريا الذي كانت له تداعياته على مستوى السكن والنقل الجامعي..

في هذا الخصوص اقرت مؤخرا وزيرة  التعليم العالي والبحث العلمي الفة بن عودة بوجود اشكاليات على مستوى السكن الاستثنائي للطلبة في عدد من الولايات رغم الترفيع في طاقة استيعاب المبيتات الجامعية بـ 12 ألف سرير خلال العودة الجامعية 2021-2022.

وأضافت بن عودة مؤخرا  في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء على هامش موكب توقيع اتفاقية شراكة بين مدينة العلوم بتونس وحديقة العلوم بغرناطة باسبانيا، إن عدد الناجحين في باكالوريا 2021 شهد ارتفاعا مقارنة بالسنة الماضية بفارق اضافي ناهز 25 ألف تلميذ، حيث بلغ عدد الناجحين في باكالوريا 2021 نحو 78 ألف تلميذ مقابل 53 ألف تلميذ ناجح في باكالوريا 2020 وهو ما خلق ضغطا على المبيتات الجامعية التي تستوجب ايواء الناجحين في الباكالوريا بدرجة أولى.

وفي ما يتعلق بالسكن الاستثنائي، لفتت الى أنه سيكون ممكنا في بعض الجهات وصعبا في بعض الجهات الاخرى، مشيرة الى وجود تفاوت في درجة الايواء بالسكن الجامعي بين الولايات.

ولاحظت انه تم تسجيل هذا الاشكال بقوة في ولايات الشمال وصفاقس والجنوب، فيما تقل درجة صعوبة الايواء الاستثنائي للطلبة بولايات تونس الكبرى والساحل.

وبالتوازي مع اشكالية السكن يعاني الطلبة من معضلة الاكتظاظ سواء في مدارج الجامعة أو على مستوى المبيتات والمطاعم الجامعية بما يجعل الوضع  الصحي حرجا ودقيقا وقابل "للانفجار" في صورة  عودة انتشار الفيروس..

حول هذه الإشكاليات سالفة الذكر يشير عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام لطلبة تونس سيف الغابري في تصريح  امس لـ"الصباح" أن الإشكالية الكبيرة هذه السنة تتمثل في التحاق عدد كبير من الطلبة بالجامعات كما ان الوضع السياسي الذي مرت به البلاد منذ 25 جويلية الماضي كانت له تداعياته على بعض المسائل مما افرز ارتباكا في سير عمل وزارة التعليم العالي. لكن يستدرك محدثنا ليشير الى ان هنالك عدة جلسات التأمت مع وزارة التعليم العالي التي ابدت استعدادا لتجاوز جميع الاشكاليات موضحا بخصوص أزمة السكن الجامعي ان الطلبة الجدد تمتعوا بالسكن الجامعية بنسبة 100 بالمائة غير ان الاشكالية كانت موجودة على مستوى اسعاف الطلبة القدامى بالسكن الجامعي.

اما فيما يتعلق بالبروتوكول الصحي ومدى احترامه في المؤسسات الجامعية شدد عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام لطلبة تونس ان الجلسات الملتئمة مع وزارة التعليم العالي اكدت على ضرورة مواصلة احترام البروتوكول الصحي كاشفا ان التوجه يقوم في علاقة بمكافحة كوفيد 19 يقوم على تركيز مراكز تلقيح داخل المؤسسات الجامعية...

من جانب آخر وفي تفاعله مع ابرز الإشكاليات التي رافقت العودة الجامعية هذه السنة انتقد بشدة المنسق الوطني لاتحاد الأساتذة الباحثين التونسيين "إجابة" نجم الدين جويدة في تصريح أمس  لـ"الصباح" ما وصفه "بانعدام البروتوكول الصحي بالمؤسسات الجامعية جملة وتفصيلا" .. مشيرا في هذا الإطار  الى غياب عمليا قيس درجات الحرارة ومراقبة مدى التزام الطلبة بارتداء الكمامة..

وبالتوازي مع ذلك أشار محدثنا الى ان عدد الطلبة هذه السنة أكثر بكثير من السنة الماضية وهو ما لم تعد له العدة وزارة التعليم العالي الأمر الذي يفسر اللخبطة الحاصلة هذه السنة على مستوى المبيتات والنقل الجامعي والمطاعم والمؤسسات الجامعية  .

ليخلص محدثنا الى التأكيد على وجود فوضى كبيرة في وزارة التعليم العالي تعكس غياب اي رؤية لتجاوز جميع هذه الإشكاليات وإيجاد حلول لها..

منال حرزي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews