تتالى ردود الأفعال حول الوقفات التي شهدها اليوم شارع الحبيب بورقيبة لكل من انصار شق النهضة وتوابعها وشق الرئيس قيس سعيد حيث علق النائب المجمدة عضويته بالبرلمان مصطفى بن احمد لـ"الصباح نيوز" قائلا إن "الايجابي أن الوقفات كانت سلمية لكن الخوف بأن يتلاشى هذا المكسب ويتحول إلى تصادم الشارع ضد الشارع وخاصة في ظل عدم وجود أفق للحلول السياسية التي تخرجنا من المأزق الذي نعاني منه."
وأفاد بن أحمد أن ما حصل اليوم يشكل منعرجا خطيرا على اعتبار أن خروج شقين للشارع يعدّ وصولا للمرحلة القصوى للأزمة.
واضاف بن احمد أنه بعد 25 جويلية راهن الجميع على التغيير وحصول تحولات جذرية في اتجاه الاصلاح والنهوض بتونس عبر تشكيل حكومة والانطلاق في حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية لكن يبدو أنه وبعد مرور حوالي 50 يوما من تفعيل الاجراءات الاستثنائية بدأ الشك يدخل للمواطن في ظل ما تعيشه البلاد من ضبابية وانسداد الافق.
وإعتبر النائب عن حزب تحيا تونس أن الأزمة اليوم قد أخذت منحى آخر من خلال تجييش الشارع، ومهما كان عدد المتظاهرين فإن الخوف كل الخوف اليوم أن تنفلت الامور عن القيادات السياسية ليتحول الصراع إلى الشارع ويصبح العنف ورد العنف سيد الموقف ما يزيد من صعوبة الأمور.
وشدد مصطفى بن أحمد أنه مع تفكك الجبهات الداخلية فأنه لا شك في ان الارضية ستصبح سانحة لدخول العوامل الاقليمية والدولية التي ستعمل جاهدا على مزيد تأزيم الوضع.
وتمنى النائب المجمدة عضويته بالبرلمان أن لا تتطور الامور وتبقى عند على هذا الحد، و أن لا تخرج عن نطاق التعبير عن الرأي والرأي المخالف والمطلبية السياسية وان لا تتحول لشارع ضد شارع خاصة واننا نقف على وضع اقتصادي ومالي دقيق جدا ما من شأنه أن يزيد من تازيم الاوضاع.
واعتبر أن المطلوب اليوم أن تتحرك القوى الوسطية على راسها المنظمات الوطنية الوازنة والتي بوصلتها في اتجاه الوطن ، كما طالب القوى الوسطية الديمقراطية بالتحرك وأن لا تواصل في سلبيتها واصطفافها مع طرف دون آخر ما فسح المجال للقوى القصوى لتتصدر الساحة.
وواصل النائب المجمدة عضويته بالبرلمان مصطفى بن احمد لـ"الصباح نيوز" مبينا أن ما ينقص اليوم هو تدخل القوى الوسطية حتى تعدل المشهد وتفرض حدودا لكل ما يحدث وتعمل على ايجاد حلول سياسية ممكنة ومعقولة.
وعاب بن أحمد على هذه القيادات بقاءها في موقع المتفرج بل وانسياقها مع طرف دون آخر في الوقت الذي كان يجب أن تعدل المشهد وتدعوا للتهدئة.
وأعتبر أن النهضة وتوابعها وبعد ما اسماه صفعة 25 جويلية أخذت اليوم خطوة في ظل غياب القوة التعديلية التي وبسبب انتهازيتها تركت المجال مفتوحا للخروج للشارع ليصبح الصراع حادا.
وأكد محدّثنا أن الخوف كل الخوف أن ينزلق الشارع نحو العنف قائلا" نحن نعرف أنه اذا انفلت الشارع فإن الأمور ستصل إلى ما لا يحمد عقباه وهذا لن يكون في صالح تونس."
وختم مطالبا العقلاء ، وفق قوله، بالتحرك عبر خروج العائلة الوسطية من دور المتفرج نحو البحث عن حلول للازمة ولتلعب دورها الوطني ورسم الحدود للجميع من خلال وضع قواعد تعامل واضحة تتماشى مع متطلبات المرحلة و دون فرض أي مشروع طرف على طرف الآخر حتى لا تحصل قطيعة.
حنان قيراط
تتالى ردود الأفعال حول الوقفات التي شهدها اليوم شارع الحبيب بورقيبة لكل من انصار شق النهضة وتوابعها وشق الرئيس قيس سعيد حيث علق النائب المجمدة عضويته بالبرلمان مصطفى بن احمد لـ"الصباح نيوز" قائلا إن "الايجابي أن الوقفات كانت سلمية لكن الخوف بأن يتلاشى هذا المكسب ويتحول إلى تصادم الشارع ضد الشارع وخاصة في ظل عدم وجود أفق للحلول السياسية التي تخرجنا من المأزق الذي نعاني منه."
وأفاد بن أحمد أن ما حصل اليوم يشكل منعرجا خطيرا على اعتبار أن خروج شقين للشارع يعدّ وصولا للمرحلة القصوى للأزمة.
واضاف بن احمد أنه بعد 25 جويلية راهن الجميع على التغيير وحصول تحولات جذرية في اتجاه الاصلاح والنهوض بتونس عبر تشكيل حكومة والانطلاق في حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية لكن يبدو أنه وبعد مرور حوالي 50 يوما من تفعيل الاجراءات الاستثنائية بدأ الشك يدخل للمواطن في ظل ما تعيشه البلاد من ضبابية وانسداد الافق.
وإعتبر النائب عن حزب تحيا تونس أن الأزمة اليوم قد أخذت منحى آخر من خلال تجييش الشارع، ومهما كان عدد المتظاهرين فإن الخوف كل الخوف اليوم أن تنفلت الامور عن القيادات السياسية ليتحول الصراع إلى الشارع ويصبح العنف ورد العنف سيد الموقف ما يزيد من صعوبة الأمور.
وشدد مصطفى بن أحمد أنه مع تفكك الجبهات الداخلية فأنه لا شك في ان الارضية ستصبح سانحة لدخول العوامل الاقليمية والدولية التي ستعمل جاهدا على مزيد تأزيم الوضع.
وتمنى النائب المجمدة عضويته بالبرلمان أن لا تتطور الامور وتبقى عند على هذا الحد، و أن لا تخرج عن نطاق التعبير عن الرأي والرأي المخالف والمطلبية السياسية وان لا تتحول لشارع ضد شارع خاصة واننا نقف على وضع اقتصادي ومالي دقيق جدا ما من شأنه أن يزيد من تازيم الاوضاع.
واعتبر أن المطلوب اليوم أن تتحرك القوى الوسطية على راسها المنظمات الوطنية الوازنة والتي بوصلتها في اتجاه الوطن ، كما طالب القوى الوسطية الديمقراطية بالتحرك وأن لا تواصل في سلبيتها واصطفافها مع طرف دون آخر ما فسح المجال للقوى القصوى لتتصدر الساحة.
وواصل النائب المجمدة عضويته بالبرلمان مصطفى بن احمد لـ"الصباح نيوز" مبينا أن ما ينقص اليوم هو تدخل القوى الوسطية حتى تعدل المشهد وتفرض حدودا لكل ما يحدث وتعمل على ايجاد حلول سياسية ممكنة ومعقولة.
وعاب بن أحمد على هذه القيادات بقاءها في موقع المتفرج بل وانسياقها مع طرف دون آخر في الوقت الذي كان يجب أن تعدل المشهد وتدعوا للتهدئة.
وأعتبر أن النهضة وتوابعها وبعد ما اسماه صفعة 25 جويلية أخذت اليوم خطوة في ظل غياب القوة التعديلية التي وبسبب انتهازيتها تركت المجال مفتوحا للخروج للشارع ليصبح الصراع حادا.
وأكد محدّثنا أن الخوف كل الخوف أن ينزلق الشارع نحو العنف قائلا" نحن نعرف أنه اذا انفلت الشارع فإن الأمور ستصل إلى ما لا يحمد عقباه وهذا لن يكون في صالح تونس."
وختم مطالبا العقلاء ، وفق قوله، بالتحرك عبر خروج العائلة الوسطية من دور المتفرج نحو البحث عن حلول للازمة ولتلعب دورها الوطني ورسم الحدود للجميع من خلال وضع قواعد تعامل واضحة تتماشى مع متطلبات المرحلة و دون فرض أي مشروع طرف على طرف الآخر حتى لا تحصل قطيعة.