إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

المتحور "مو" يثير المخاوف

تونس-الصباح

وضعت سلالة "مو" المتحور الجديد من فيروس  كورونا جميع اللقاحات في الميزان نظرا لمدى قدرة وخطورة هذه السلالة على تجاوز فاعلية اللقاحات  المعتمدة بما يطرح مخاوف جدية من مدى قدرة القائمين على الحرب ضد الوباء من السيطرة على الوضع ومنع تسلل هذه السلالة الى بلادنا...

  في هذا الخصوص  أوردت منظمة الصحة العالمية في آخر تحديث وبائي انها بصدد مراقبة سلالة مو محذرة من انتشارها بشكل متزايد في كولومبيا والاكوادور..

كما حذرت منظمة الصحة العالمية من أن لدى سلالة مو عددا من الطفرات التي تشير إلى أنها قد تكون أكثر مقاومة للقاحات، لكنها شددت على مزيد من البحث لتأكيد ذلك، ونقلا عن أوساط إعلامية عالمية فان المتحور الجديد “مو” ينتشر بنسبة عالية في دولة كولومبيا حيث وصلت إلى39 بالمائة وفي الاكوادور بنسبة تقدر بـ 13 بالمائة علما انه تم مؤخرا رصد إصابتين بالمتحور "مو" في اليابان، من هذا المنطلق وبالعودة الى الشأن المحلي جدير بالذكر ان المتحور الفيروسي الجديد "مو" يفرض على صناع القرار في الحرب على كورونا تشديد المراقبة على الحدود البرية والجوية وجميع  الوافدين من الخارج، وفي هذا السياق أورد أمس المختص في علم الفيروسات أمين سليم أن النتائج المخبرية أثبتت تراجع فاعلية اللقاحات بـ10 الى 20 بالمائة أمام المتحور "مو" الذي صنفته منظمة الصحة العالمية "متحور يجب مراقبته".

وأضاف أمين سليم في تصريح لـ(وات) أن "الهروب الفيزيولوجي" لهذا المتحور يساهم في تقليص نسبة الحماية استنادا لنتائج مخبرية لافتا الى أن تلقي جرعتين من اللقاحات المضادة لكورونا تساهم في نسبة حماية تتراوح بين 80 الى 90 بالمائة الا أنها تنخفض أمام المتحور "مو" لتصل بين 60 و70 بالمائة.

وأكد أن هذا المتحور يمس جميع الفئات العمرية ولديه أعراض مشابهة بالسلالات التي ظهرت وتختلف حدة هذه الأعراض من شخص الى آخر حسب الحالة الصحية والاصابة بالأمراض المزمنة والسن.

وشدد على ضرورة الحذر ومراقبة الحدود البرية والجوية والبحرية لاسيما وأن التركيبة الجينية لهذا المتحور معروفة ويمكن تحديدها داعيا الى التسريع في نسق التلقيح حتى تبلغ البلاد نسبة التلقيح الوطنية المبرمجة الى حدود شهر أكتوبر القادم وهي 70 بالمائة.

ولفت أمين سليم الى أن هذه السلالة المتحورة ظهرت في جانفي 2021 بكولومبيا وانتشرت بنسبة تزيد عن 30 بالمائة في صفوف المصابين بالفيروس بهذا البلد حاليا وانتقلت الى البلد المجاور الاكوادور لتنتشر بنسبة تفوق 19 بالمائة وسجلت القارة الأوروبية حالات منعزلة لمتحور "مو".

وبيّن أن المتحور "مو" والذي أطلقت عليه منظمة الصحة العالمية التسمية العلمية 1.621.بي يجمع في تركيبته الجينية بين السلالة جنوب افريقية والسلالة البريطانية "الفا" الأمر الذي يكسبه سرعة في الانتشار.

وأبرز أمين سليم أن هذه الطفرة الجديدة لم يتم تصنيفها كسلالة "خطرة" من قبل منظمة الصحة العالمية على غرار متحور "دلتا" مشددا في هذا الصدد على ضرورة توخي الحذر من هذا المتحور الذي يصبح خطرا عندما ينتشر مثل "دلتا" في عديد الدول من القارة الأمريكية والأوروبية، حسب تقديره.

 في هذا الخضم جدير بالذكر أن بلوغ نسبة التلقيح الوطنية المنشودة لا يمكن أن تتحقق في ظل تواصل معضلة الغيابات عن تلقي التطعيم بعد أن أوردت أمس أنه تم بتاريخ 1 سبتمبر الحالي تطعيم 26 ألفا و 342 شخصا ضد كورونا من مجموع 86 ألفا و315 تمت دعوتهم لتلقي التطعيم.

وأضافت وزارة الصحة في بلاغها اليومي حول تقدم الحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا التي انطلقت منذ 13 مارس الماضي أن 59 ألفا و973 شخصا تخلفوا عن التلقيح  اول أمس الاربعاء 1 سبتمبر الجاري.

ولفتت الوزارة إلى أن مليونين و174 ألفا و 729 شخصا استكملوا التلقيح منهم مليون و511 ألفا و690 تلقوا جرعتين و318 ألفا و340 شخصا تلقوا جرعة واحدة من لقاح جونسون آند جونسون و344 ألفا و699 تلقوا جرعة واحدة باعتبار أنهم أصيبوا بالفيروس سابقا.

وأشارت الوزارة الى أن عدد المسجلين بمنظومة "ايفاكس" للتسجيل عن بعد لتلقي التلقيح المضاد لكورونا بلغ الى غاية الساعة 11 و19 دقيقة من صباح أمس 5 ملايين و852 ألفا و 800 مسجل.

ارقام تظل وللأسف ضعيفة وبعيدة عن الاهداف المنشودة بما ينذر بان الوضع الوبائي قد ينفجر مجددا وهو ما يؤشر الى ضرورة تغيير الاستراتيجية المعمول بها في الحرب على الفيروس حتى يتسنى مجابهة جميع متغيرات فيروس كورونا...

منال حرزي

المتحور "مو" يثير المخاوف

تونس-الصباح

وضعت سلالة "مو" المتحور الجديد من فيروس  كورونا جميع اللقاحات في الميزان نظرا لمدى قدرة وخطورة هذه السلالة على تجاوز فاعلية اللقاحات  المعتمدة بما يطرح مخاوف جدية من مدى قدرة القائمين على الحرب ضد الوباء من السيطرة على الوضع ومنع تسلل هذه السلالة الى بلادنا...

  في هذا الخصوص  أوردت منظمة الصحة العالمية في آخر تحديث وبائي انها بصدد مراقبة سلالة مو محذرة من انتشارها بشكل متزايد في كولومبيا والاكوادور..

كما حذرت منظمة الصحة العالمية من أن لدى سلالة مو عددا من الطفرات التي تشير إلى أنها قد تكون أكثر مقاومة للقاحات، لكنها شددت على مزيد من البحث لتأكيد ذلك، ونقلا عن أوساط إعلامية عالمية فان المتحور الجديد “مو” ينتشر بنسبة عالية في دولة كولومبيا حيث وصلت إلى39 بالمائة وفي الاكوادور بنسبة تقدر بـ 13 بالمائة علما انه تم مؤخرا رصد إصابتين بالمتحور "مو" في اليابان، من هذا المنطلق وبالعودة الى الشأن المحلي جدير بالذكر ان المتحور الفيروسي الجديد "مو" يفرض على صناع القرار في الحرب على كورونا تشديد المراقبة على الحدود البرية والجوية وجميع  الوافدين من الخارج، وفي هذا السياق أورد أمس المختص في علم الفيروسات أمين سليم أن النتائج المخبرية أثبتت تراجع فاعلية اللقاحات بـ10 الى 20 بالمائة أمام المتحور "مو" الذي صنفته منظمة الصحة العالمية "متحور يجب مراقبته".

وأضاف أمين سليم في تصريح لـ(وات) أن "الهروب الفيزيولوجي" لهذا المتحور يساهم في تقليص نسبة الحماية استنادا لنتائج مخبرية لافتا الى أن تلقي جرعتين من اللقاحات المضادة لكورونا تساهم في نسبة حماية تتراوح بين 80 الى 90 بالمائة الا أنها تنخفض أمام المتحور "مو" لتصل بين 60 و70 بالمائة.

وأكد أن هذا المتحور يمس جميع الفئات العمرية ولديه أعراض مشابهة بالسلالات التي ظهرت وتختلف حدة هذه الأعراض من شخص الى آخر حسب الحالة الصحية والاصابة بالأمراض المزمنة والسن.

وشدد على ضرورة الحذر ومراقبة الحدود البرية والجوية والبحرية لاسيما وأن التركيبة الجينية لهذا المتحور معروفة ويمكن تحديدها داعيا الى التسريع في نسق التلقيح حتى تبلغ البلاد نسبة التلقيح الوطنية المبرمجة الى حدود شهر أكتوبر القادم وهي 70 بالمائة.

ولفت أمين سليم الى أن هذه السلالة المتحورة ظهرت في جانفي 2021 بكولومبيا وانتشرت بنسبة تزيد عن 30 بالمائة في صفوف المصابين بالفيروس بهذا البلد حاليا وانتقلت الى البلد المجاور الاكوادور لتنتشر بنسبة تفوق 19 بالمائة وسجلت القارة الأوروبية حالات منعزلة لمتحور "مو".

وبيّن أن المتحور "مو" والذي أطلقت عليه منظمة الصحة العالمية التسمية العلمية 1.621.بي يجمع في تركيبته الجينية بين السلالة جنوب افريقية والسلالة البريطانية "الفا" الأمر الذي يكسبه سرعة في الانتشار.

وأبرز أمين سليم أن هذه الطفرة الجديدة لم يتم تصنيفها كسلالة "خطرة" من قبل منظمة الصحة العالمية على غرار متحور "دلتا" مشددا في هذا الصدد على ضرورة توخي الحذر من هذا المتحور الذي يصبح خطرا عندما ينتشر مثل "دلتا" في عديد الدول من القارة الأمريكية والأوروبية، حسب تقديره.

 في هذا الخضم جدير بالذكر أن بلوغ نسبة التلقيح الوطنية المنشودة لا يمكن أن تتحقق في ظل تواصل معضلة الغيابات عن تلقي التطعيم بعد أن أوردت أمس أنه تم بتاريخ 1 سبتمبر الحالي تطعيم 26 ألفا و 342 شخصا ضد كورونا من مجموع 86 ألفا و315 تمت دعوتهم لتلقي التطعيم.

وأضافت وزارة الصحة في بلاغها اليومي حول تقدم الحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا التي انطلقت منذ 13 مارس الماضي أن 59 ألفا و973 شخصا تخلفوا عن التلقيح  اول أمس الاربعاء 1 سبتمبر الجاري.

ولفتت الوزارة إلى أن مليونين و174 ألفا و 729 شخصا استكملوا التلقيح منهم مليون و511 ألفا و690 تلقوا جرعتين و318 ألفا و340 شخصا تلقوا جرعة واحدة من لقاح جونسون آند جونسون و344 ألفا و699 تلقوا جرعة واحدة باعتبار أنهم أصيبوا بالفيروس سابقا.

وأشارت الوزارة الى أن عدد المسجلين بمنظومة "ايفاكس" للتسجيل عن بعد لتلقي التلقيح المضاد لكورونا بلغ الى غاية الساعة 11 و19 دقيقة من صباح أمس 5 ملايين و852 ألفا و 800 مسجل.

ارقام تظل وللأسف ضعيفة وبعيدة عن الاهداف المنشودة بما ينذر بان الوضع الوبائي قد ينفجر مجددا وهو ما يؤشر الى ضرورة تغيير الاستراتيجية المعمول بها في الحرب على الفيروس حتى يتسنى مجابهة جميع متغيرات فيروس كورونا...

منال حرزي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews