تعيش ولاية منوبة خلال هذه الايام العصيبة التي تمر بها على المستوى الصحي مدا تضامنيا غير مسبوق تكاد المشاركة فيه تكون عامة لجميع المواطنين و الجمعيات و المنظمات و المؤسسات و السلط ، مد تضامني كانت انطلاقته قبل وصول اي مساعدات او اعانات دولية لبلادنا و ذلك لتزايد عدد الوفيات و الاصابات اليومية بفيروس كورونا في كل معتمديات الولاية دون استثناء و ما خلفته النقائص داخل المستشفيات سيما قسمي الكوفيد بمستشفى القصاب و مستشفى طبربة على مستوى الاطار البشري و الوسائل و التجهيزات خاصة اجهزة التنفس الاصطناعي من عسر في الإحاطة بمرضى كوفيد و قد سارعت ولاية منوبة وعديد الجمعيات و البلديات باطلاق دعوات لكل مكونات المجتمع للتبرع و الانخراط في حملات جمع الاموال لاقتناء مكثفات الأكسجين على وجه الخصوص و تكونت لاجل هذا العمل الخيري عديد التنسيقيات بجميع مناطق الولاية مدنا و أريافا حتى تكون عملية التبرع منظمة خاضعة اامراقبة و التدقيق بتدخل كفاءات شبابية من ابناء الولاية اناثا و ذكورا و عدد من الاطارات الادارية بالجهة لتنطلق الاقتناءات الفعلية للاجهزة و تقديم بعضها لوحدتي كوفيد و تنظيم توزيع البعض الآخر على مستحقيها حسب درجة الحاجة للتنفس الاصطناعي التي يحددها اطباء متطوعون لهذه المهمة و حصص لتفسير و توضيح كيفيات الاستعمال المنزلي لها، عشرات من مكثفات الأكسجين تم توفيرها في وقت وجيز بتظافر جهود الجميع من سلط جهوية (الولاية) ، سلط محلية ( على غرار بلديات البساتين ، وادي الليل، الجديدة ، البطان ، المرناقية ) ، الهلال الأحمر التونسي ، منظمة الكشافة التونسية ، منظمة الدفاع عن المستهلك بمختلف مكاتبها المحلية ، الجمعيات و التنسيقيات الناشطة بربوع الولاية ( على غرار مجموعة تنسيقية القباعة غدوة خير ، جمعية اجداد بطبربة، جمعية الشباب الفاعل بوادي الليل ، جمعية الشباب الفاعل بطبربة ، جمعية الحرفيين و الفنون الجميلة بطبربة، تنسيقية عزيمة بدوار هيشر ، جمعية مرحمة عبر بعض التدخلاتعادل عونلي..) ، مد تضامني ساهم فيه ايضا مواطنونا بالخارج حيث تلقى المستشفى المحلي بطبربة اليوم 5 مكثفات اكسجين وفرتها احدى ابناء طبربة مقيمة في فرنسا ( السيدة يمينة الهمامي) من مالها الخاص في انتظار وصول 5 أجهزة اخرى .. هذا و يتواصل المد التضامني عبر الوعود بتوفير أعداد أخرى من الأجهزة و المعدات في الايام القادمة خاصة و ان عددا من المكلفين بجمع التبرعات حددوا قيما مالية بعينها لبلوغ جمعها وهي على وشك التجميع ليتم صرفها في هذا الغرض في جو مفعم بالوطنية والتضامن قلل بشكل من الاشكال الآلام و الأحزان التي تعيشها اغلب العائلات في الولاية ..
عادل عونلي