وضع وبائي خطير جدا يتجه الى الأسوأ والكارثي بولاية القصرين وفقا لتوصيف حاد للجهات الصحية بالجهة يوم أمس الاربعاء باعتبار بلوغ المعدل الجهوي للاصابات بالولاية 596 اصابة على كل 100 ألف ساكن وتجاوز هذا المؤشر 400 اصابة على كل 100 الف ساكن ب 9 معتمديات ما يترجم حجم انتشار الفيروس بشكل مخيف بكامل المعتمديات وخطورة الوضع الذي يبقى قابلا للتفاقم في أي لحظة نظرا لتواصل ارتفاع الاصابات والوفيات بالجهة بنسق متصاعد وحاد وفقا لكاهية مدير الرعاية الصحة الأساسية بالادارة الجهوية للصحة بالقصرين الدكتور المنصف المحمدي لمراسلة" الصباح نيوز" .
وبين المحمدي أن مايخيف في هذه المرحلة النسق المتزايد للاصابات والوفيات حيث سجلت الجهة منذ بداية الجائحة الى غاية يوم أمس 19 ألف و369 اصابة و656 حالة وفاة منها 75 حالة و2737 اصابة خلال 14 يوم الماضية وهي ارقام مرتفعة جدا وفق تعبيره . مشيرا الى هذا التزايد خلق اكتظاظ شديد على المستشفى الجهوي بالقصرين والمستشفيات المحلية الستة واستهلاك الاكسجين بما يجعلها غير قادرة على الصمود أكثر حيث بلغت طاقة الاستيعاب بها 90 بالمئة دون الحديث عن من هم في منازلهم ويخضعون لمراقبة صحية .مبرزا بخصوص هذه النقطة أن اغلب المقيمين بالمستشفيات ليسوا من الملقحين ما يطرح أهمية التلقيح في حماية الاشخاص من الاعراض الخطيرة للفيروس على حد قوله .
وضع متأزم جدا تقابله امكانيات محدودة للصمود وقابلة للنفاذ مع ما تسجله المستشفيات من توافد يومي للمرضى مع نسب كبيرة للايواء تترجمه أعلى حصيلة مسجلة لأول مرة بالجهة يوم أمس ب173 مريض ما يفرض على السلط الجهوية والجهات الصحية اخذ خطوات استباقية وايجاد حلول بديلة في اقرب وقت ممكن منها تحضير 3 اقسام جديدة بالمستشفى الجهوي بالقصرين ب20 سرير أكسجين ستكون جاهزة للاستغلال بعد 36 ساعة الى جانب دعوة مختلف الاطراف من مجتمع مدني ورجال اعمال وغيرهم ممن يستطيع المساعدة في توفير مولد أكسجين لتعويض قوارير الاكسجين وذلك سعيا لتوفر الاقامة للمرضى ممن في حاجة لهذه المادة الحيوية وتجنب ماقد يحدث من سيناريوات مفزعة خاصة مع الارتفاع المتواصل في نسب التحاليل الايجابية التي تعرفها الجهة والمتراوحة بين 50 الى 60 بالمئة وفقا لما اورده المدير الجهوي للصحة بالقصرين عبد الغني الشعباني .
صفوة قرمازي