تنطلق اليوم الاربعاء الحملة الجهوية للتلقيح بولاية القصرين والمخصصة بمراكز الصحة الأساسية بكل معتمديات الجهة للفئة العمرية 60 سنة فما فوق وذلك قصد التسريع في عمليات التطعيم للحد من تفشي العدوى وتقريب الخدمات للمواطنين الذين يتعذر عليهم التنقل لمراكز التلقيح الستة بالجهة .
وكان مركز الصحة الأساسية بعين الحمادنة من معتمدية جدليان نقطة بداية الحملة التي ستتواصل الى غاية 28 من جويلية الجاري سيتم خلالها تطعيم أكثر عدد ممكن من هاته الفئة التي تمثل الاكثر أهمية لدى الجهات الصحية بالقصرين باعتبار انها الاكثر عرضة للاصابة والاكثر ايواءا بالمستشفيات بنسبة تفوق 80 بالمئة ،ومن في حاجة للانعاش الى جانب انها الأعلى في نسب الاصابات والوفيات بفيروس كورونا بما يفوق 80 بالمئة .ويمثل تلقيح اكثر عدد منها في كل ربوع القصرين عامل أساسي لتطويق الوضع الوبائي الذي وصف بالخطير جدا بتسجيل اغلب المعتمديات لنسب تجاوزت 400 اصابة على كل ألف ساكن ما حتم فرض حجر صحي شامل بكامل الولاية يتواصل العمل به الى غاية 11 جويلية الحالي وفقا للادارة الجهوية للصحة .
ووفقا لوالي الجهة عادل مبروك لمراسلة "الصباح نيوز" سيتم خلال هذه الحملة الجهوية للتلقيح الموزعة على 128 مركز صحة أساسي بكامل تراب الولاية تقديم ما يقارب 5 الاف جرعة للفئة المذكورة التي لا تزال نسبة تلقيها للتلقيح ضعيفة جدا مقدرة ب30 بالمئة وهي نسبة تعتبر ضئيلة وكذلك نسب التسجيل والتلاقيح بالجهة ككل لازالت ضعيفة .
و اشار عادل مبروك ايضا الى انه ستتم عملية التطعيم والتسجيل الحيني لهاته الفئة مع توفير جرعات اضافية لتطعيم اكبر عدد ممكن منهم في اطار تنفيذ اجراءات التسريع والتوسع في عمليات التلقيح كحل جذري لمقاومة فيروس كورونا الذي أصبح واسع النطاق في الجهة وفي صفوف كل الفئات واودى بحياة 589 شخص واصابة 17 ألف مواطن منذ بداية الجائحة بالجهة .
هذا وتم اعتماد فرق صحية متنقلة للوصول الى اقاصي المناطق الريفية والمحاذية للجبال لتمكين فئة 60 سنة فما فوق بالتلقيح نظرا لخطورة المرحلة يقابله ضعف في عدد الاشخاص الذين تلقوا التلقيح المضاد لكوفيد 19 بالجهة والمقدر ب36 الف شخص منذ انطلاق الحملة الوطنية للتلاقيح في مارس الفارط.
صفوة قرمازي