بين ماض تَماهت فيه روح الحضارات المتعاقبة منذ العهد البونيقي إلى يومنا الحاضر، تاهت آثار المنطقة سلّقطة أو syllectum / الأرض المختارة مع عصرها الذّهبي زمن أقام بها حنّبعل وفق مصادر عديدة و قد يكون قضى نحبه بالجوار بعد العثور على مدفنه المفترض بحمادة المقطع سنة 1909 مع هيكلين عظميّين يُفترض أن يكونا لزوجته و ابنه مع درعه القرطاجي الذي غابت نسخة منه عن متحف سلّقطة و تاه الدّرع الأصليّ مع الهياكل العظمية و ما تبقّى غير تابوت خشبي قاوم منذ أكثر من ألفي سنة و ليتصدّر المشهد في متحف يتيم.
و غير بعيد يقبع ظلّ أشباح ببن ردهات "غار الضّبع" و هو مجموعة دواميس لدفن المسيحيّن الأوائل عبر مصطبات منقورة في الصّخر تجاور الغرف البحرية التي تم ردمها و مسحها لتوسعة طريق الكورنيش قبالة مصانع القاروم و الحمّامات التي بناها أو ورثها الرّومان بعد إندثار قرطاج التي كان لها أكبر ميناء على بعد ميل بحري عن سلّقطة قد غمره البحر بعد تسونامي إجتاح المكان في القرن السابع عشر...و ما تبقّى تمّ نهبه عبر حضارات تتالت على المكان و لا زال مُهملا يُنهب إلى حدّ السّاعة .
تصوير : ناجي العجمي
بين ماض تَماهت فيه روح الحضارات المتعاقبة منذ العهد البونيقي إلى يومنا الحاضر، تاهت آثار المنطقة سلّقطة أو syllectum / الأرض المختارة مع عصرها الذّهبي زمن أقام بها حنّبعل وفق مصادر عديدة و قد يكون قضى نحبه بالجوار بعد العثور على مدفنه المفترض بحمادة المقطع سنة 1909 مع هيكلين عظميّين يُفترض أن يكونا لزوجته و ابنه مع درعه القرطاجي الذي غابت نسخة منه عن متحف سلّقطة و تاه الدّرع الأصليّ مع الهياكل العظمية و ما تبقّى غير تابوت خشبي قاوم منذ أكثر من ألفي سنة و ليتصدّر المشهد في متحف يتيم.
و غير بعيد يقبع ظلّ أشباح ببن ردهات "غار الضّبع" و هو مجموعة دواميس لدفن المسيحيّن الأوائل عبر مصطبات منقورة في الصّخر تجاور الغرف البحرية التي تم ردمها و مسحها لتوسعة طريق الكورنيش قبالة مصانع القاروم و الحمّامات التي بناها أو ورثها الرّومان بعد إندثار قرطاج التي كان لها أكبر ميناء على بعد ميل بحري عن سلّقطة قد غمره البحر بعد تسونامي إجتاح المكان في القرن السابع عشر...و ما تبقّى تمّ نهبه عبر حضارات تتالت على المكان و لا زال مُهملا يُنهب إلى حدّ السّاعة .
