إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

القصرين.. المواطن بين جهنم الحرائق والحرارة المرتفعة والعطش

بين حرائق مشتعلة وصيفها الحاد تعاني العديد من المناطق في ولاية القصرين العطش، هذا الهاجس القديم المتجدد الذي يعمق معاناة المواطن في ولاية العيون والمياه العذبة التي لم يغترف منها أبناؤها ولا حتى القليل مما يروي الظمأ ليبقى ذلك حلم الكثير. 

ويشتد هذا الاشكال خصوصا مع كل صيف ليصبح التزود بمياه الشرب المشكل الابرز من انقطاعات متكررة لا يسلم منها قلب المدينة الى أطراف واعماق الولاية ككل أو كذلك من انعدامها في بعض الجهات لسنوات عديدة.

وفي رصد موقع" الصباح نيوز" لإشكال التزود بمياه الشرب وجد عدة مواطنين مجالا للتعبير عن نوع من الغضب والامتعاض من مسلسل لا ينتهي كل صيف في اغلب المعتمديات ففي حوض القصرين المدينة يزداد ضغط الاستهلاك أكثر ما يتسبب في الانقطاع المتكرر اليومي وبالتالي ضعف شديد يصيب اغلب الاحياء ولا يكاد يصل الماء للبعض منها. 

ففي حي الزهور بالقصرين المدينة ينقطع الماء لما يقارب الاسبوع أو أكثر وفقا لعدة شهادات من متساكني الحي في حديثنا معهم، كذلك الشأن لحي النور الذي يعاني بعض سكانه من تدفق ضعيف للمياه لا يتجاوز معدله قطرات معدودة كما عبر عن ذلك المواطن مهران بوعزي الذي اعتبر أن هذه الانقطاعات والتي احيانا دون سابق اعلام وفي صيف حارق دون اكتراث لحال العائلات مسألة لا انسانية وان السلط الجهوية لا تسعى الى تجاوز الحل مع الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه اقليم القصرين الى تجاوزها منذ سنوات خصوصا في ما يتعلق بنقطة اثارها تهم غياب الماء عن بعض النقاط الصحية الريفية بالجهة منذ ما يناهز العام باعتباره من رجال قطاع الصحة وفي ظل ظرف وبائي خطير بالقصرين لن يزيد الامر الا تعقيدا مالم يتم ايجاد حلول جذرية لمسألة الجمعيات المائية.

في أطراف الولاية واعماقها لا يختلف الوضع عن قلب المدينة ففي ماجل بلعباس المعتمدية المصنفة بالموبوءة يعاني اهاليها من انقطاعات متكررة تطول مدتها او تقصر وفي الاحيان " العادية" يكون التدفق ضعيفا جدا بحيث يضطر المتساكنون الى الاستعداد ليلا لملء ما تيسر من الاواني لمقارعة ايام ساخنة طويلة وفقا لما جاء على لسان مبارك فارحي احد المواطنين في حديثه لمراسلة "الصباح نيوز"  ملخصا اسباب الانقطاع في نقطتين احداها وجود خزان تجميع وحيد لا غير وقع بناؤه اواخر الستينات و شبكة مهترئة لم تعد تواكب التوسع العمراني بالجهة . وقد طالب متساكنو المدينة أكثر من مرة ببناء خزان جديد بالحي الجديد وهي أكبر الاحياء كثافة سكانية ويضم أغلب المؤسسات العمومية بالمعتمدية من مستشفى محلي ومعهد واعدادية ومدرسة ابتدائية.

ذات الاشكال أشار اليه متساكنو معتمديات سبيبة وسبيطلة حيث يكون تدفق المياه ضعيفا بأغلب الاحياء في المدن كما الارياف نظرا لبعض الاحياء التي تكون جغرافيا في مستوى مرتفع نوع ما قياسا على مستوى شبكة المياه أو حتى المحدثة جديدا لا تراعي التوسع العمراني الى جانب اشكال اهتراء الشبكات وضعف التيار الكهربائي خصوصا بالمناطق التي تعتبر فلاحية مثل سبيبة التي لا يصل اهلها مياه الشرب لازدياد مخازن التبريد بالجهة ما اثر على قوة ضغط شبكة الكهرباء التي لم تعد كافية لتشغيل الابار .اما في قلب مدينة سبيطلة تعود المواطن على هذا الكابوس الذي ظل يرافقه لسنوات مع عامل آخر فقدان الماء للونه وطعمه العادي الى تلوث يصيبه من فترة الى اخرى بسبب العطب أو أشغال بالشبكة مما أجبر السكان على استبداله بالماء المعدني للشرب منذ ما يزيد عن 5 سنوات وارهاص المواطن بمصاريف اخرى في غنى عنها .متسائلين عن أين اختفى الماء العذب كنز المدينة المسلوب وفق تعبيرهم في حين تفتقر  عدة مناطق ريفية بها الى المياه بسبب ما انتجته الجمعيات المائية من مشاكل الانقطاعات على فترات طويلة لمشاكل مالية وغيرها من الفساد المتعلق بملف المجمعات المائية  مطالبين بإلغاء هذه الالية وربط الارياف بالشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه. ولا يختلف حال موطن العيون عن باقي الاجوار بالولاية حيث يتواصل انقطاع الماء الصالح للشرب في معتمدية العيون في مناطق مختلفة منها عمادة البرك منذ شهر رمضان الى حد الان و آبار تاغوت والبواجر لمدة اكثر من 3أشهر و يعود هذا الانقطاع لأسباب متعلقة بضعف تدفق التيار الكهربائي من منطقة التزويد ببئر شعبان نظرا لخلل في شبكة الضغط العالي مما حال دون اشتغال محركات الآبار بمنطقة الصخيرة التي تمثل المصدر الرئيسي للماء بالمعتمدية برمتها وفقا لعدد من المواطنين ممن تحدثنا اليهم مؤكدين استعداداتهم للقيام بتحركات احتجاجية في قادم الايام تنديدا بهذا الوضع .ورغم تصنيف المياه بالقصرين بأجود وأعذب المياه بكل ربوعها الا ان اغلب المناطق الريفية الجبلية بكامل المعتمديات بالجهة تنتظر حقها في الماء الصالح للشرب منذ سنوات عديدة 

الصوناد توضح.. 

في توضيحه لمشاكل التزود بمياه الشرب بالجهة أفاد مدير اقليم الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بالقصرين ختام بن رحمة لمراسلة "الصباح نيوز" ان ضعف واضطرابات المياه ناتج عن تضاعف الاستهلاك اليومي الذي يتضاعف بشكل خاص مع كل صائفة الى جانب ما تحدثه انقطاعات الكهرباء الفجائية من اضطرابات في التزويد بالمياه فمثلا انقطاع هذا اليوم للكهرباء عن عدة مناطق بالقصرين انجر عنه انقطاع الضغط عن كل الابار بالقصرين المدينة وبفريانة وبودرياس من معتمدية فوسانة. 

بن رحمة اكد في حديثه انهم يضعون كل سنة برنامج خاص استعدادا لموسم الصيف وتجاوز اشكاليات التزود بالمياه مفيدا انه خلال 3سنوات الاخيرة تم احداث 12 بئر عميقة بولاية القصرين منها 6 ابار بالقصرين المدينة والاخرون بكل من ماجل بلعباس،تالة، سبيبة،سبيطلة ،عين الخمايسية والعيون  وبوصفة، تم استغلال اغلبها والبعض في طور الانجاز الذي ينتهي مع هذا العام على غرار بئر عميقة بماجل بلعباس التي تنتهي أشغال تجهيزها ودخولها حيز الاستغلال في جويلية القادم والتي قال انها ستنهي نهائيا اشكاليات التزود بمياه الشرب بها الى جانب حفر بئرين عميقين في كل من منطقة العريش وحي الكرمة لتجاوز أزمة الاضطرابات في المياه في المنطقة السفلى من القصرين المدينة سيدخلان طور الاستغلال موفى جويلية القادم لتدعيم البئر التي دخلت حيز الاستغلال بالزهور في مارس المنقضي لمضاعفة تدفق المياه بالمنطقة العليا من القصرين المدينة .اضافة الى حفر بئر عميقة بالعيون والاشتغال مع الشركة التونسية للكهرباء والغاز على تجاوز ضعف الشبكة بالمعتمدية المذكورة والقيام بالإصلاحات اللازمة . نافيا نفيا قاطعا اهتراء الشبكات التابعة لهم ذات العلاقة بنقل المياه وماجاورها. مشيرا الى أن اشكال الاضطرابات يبقى دائما موجود وتجاوزه يتطلب التعاون ايضا مع المواطن من خلال عدم الاستغلال المفرط للمياه في الصيف وكذلك تجنب الاستغلال غير الشرعي لمياه الشرب في السقي أو نوعيات أقرب الى السرقات وفق تعبيىره.

 صفوة قرمازي 

القصرين.. المواطن بين جهنم الحرائق والحرارة المرتفعة والعطش

بين حرائق مشتعلة وصيفها الحاد تعاني العديد من المناطق في ولاية القصرين العطش، هذا الهاجس القديم المتجدد الذي يعمق معاناة المواطن في ولاية العيون والمياه العذبة التي لم يغترف منها أبناؤها ولا حتى القليل مما يروي الظمأ ليبقى ذلك حلم الكثير. 

ويشتد هذا الاشكال خصوصا مع كل صيف ليصبح التزود بمياه الشرب المشكل الابرز من انقطاعات متكررة لا يسلم منها قلب المدينة الى أطراف واعماق الولاية ككل أو كذلك من انعدامها في بعض الجهات لسنوات عديدة.

وفي رصد موقع" الصباح نيوز" لإشكال التزود بمياه الشرب وجد عدة مواطنين مجالا للتعبير عن نوع من الغضب والامتعاض من مسلسل لا ينتهي كل صيف في اغلب المعتمديات ففي حوض القصرين المدينة يزداد ضغط الاستهلاك أكثر ما يتسبب في الانقطاع المتكرر اليومي وبالتالي ضعف شديد يصيب اغلب الاحياء ولا يكاد يصل الماء للبعض منها. 

ففي حي الزهور بالقصرين المدينة ينقطع الماء لما يقارب الاسبوع أو أكثر وفقا لعدة شهادات من متساكني الحي في حديثنا معهم، كذلك الشأن لحي النور الذي يعاني بعض سكانه من تدفق ضعيف للمياه لا يتجاوز معدله قطرات معدودة كما عبر عن ذلك المواطن مهران بوعزي الذي اعتبر أن هذه الانقطاعات والتي احيانا دون سابق اعلام وفي صيف حارق دون اكتراث لحال العائلات مسألة لا انسانية وان السلط الجهوية لا تسعى الى تجاوز الحل مع الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه اقليم القصرين الى تجاوزها منذ سنوات خصوصا في ما يتعلق بنقطة اثارها تهم غياب الماء عن بعض النقاط الصحية الريفية بالجهة منذ ما يناهز العام باعتباره من رجال قطاع الصحة وفي ظل ظرف وبائي خطير بالقصرين لن يزيد الامر الا تعقيدا مالم يتم ايجاد حلول جذرية لمسألة الجمعيات المائية.

في أطراف الولاية واعماقها لا يختلف الوضع عن قلب المدينة ففي ماجل بلعباس المعتمدية المصنفة بالموبوءة يعاني اهاليها من انقطاعات متكررة تطول مدتها او تقصر وفي الاحيان " العادية" يكون التدفق ضعيفا جدا بحيث يضطر المتساكنون الى الاستعداد ليلا لملء ما تيسر من الاواني لمقارعة ايام ساخنة طويلة وفقا لما جاء على لسان مبارك فارحي احد المواطنين في حديثه لمراسلة "الصباح نيوز"  ملخصا اسباب الانقطاع في نقطتين احداها وجود خزان تجميع وحيد لا غير وقع بناؤه اواخر الستينات و شبكة مهترئة لم تعد تواكب التوسع العمراني بالجهة . وقد طالب متساكنو المدينة أكثر من مرة ببناء خزان جديد بالحي الجديد وهي أكبر الاحياء كثافة سكانية ويضم أغلب المؤسسات العمومية بالمعتمدية من مستشفى محلي ومعهد واعدادية ومدرسة ابتدائية.

ذات الاشكال أشار اليه متساكنو معتمديات سبيبة وسبيطلة حيث يكون تدفق المياه ضعيفا بأغلب الاحياء في المدن كما الارياف نظرا لبعض الاحياء التي تكون جغرافيا في مستوى مرتفع نوع ما قياسا على مستوى شبكة المياه أو حتى المحدثة جديدا لا تراعي التوسع العمراني الى جانب اشكال اهتراء الشبكات وضعف التيار الكهربائي خصوصا بالمناطق التي تعتبر فلاحية مثل سبيبة التي لا يصل اهلها مياه الشرب لازدياد مخازن التبريد بالجهة ما اثر على قوة ضغط شبكة الكهرباء التي لم تعد كافية لتشغيل الابار .اما في قلب مدينة سبيطلة تعود المواطن على هذا الكابوس الذي ظل يرافقه لسنوات مع عامل آخر فقدان الماء للونه وطعمه العادي الى تلوث يصيبه من فترة الى اخرى بسبب العطب أو أشغال بالشبكة مما أجبر السكان على استبداله بالماء المعدني للشرب منذ ما يزيد عن 5 سنوات وارهاص المواطن بمصاريف اخرى في غنى عنها .متسائلين عن أين اختفى الماء العذب كنز المدينة المسلوب وفق تعبيرهم في حين تفتقر  عدة مناطق ريفية بها الى المياه بسبب ما انتجته الجمعيات المائية من مشاكل الانقطاعات على فترات طويلة لمشاكل مالية وغيرها من الفساد المتعلق بملف المجمعات المائية  مطالبين بإلغاء هذه الالية وربط الارياف بالشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه. ولا يختلف حال موطن العيون عن باقي الاجوار بالولاية حيث يتواصل انقطاع الماء الصالح للشرب في معتمدية العيون في مناطق مختلفة منها عمادة البرك منذ شهر رمضان الى حد الان و آبار تاغوت والبواجر لمدة اكثر من 3أشهر و يعود هذا الانقطاع لأسباب متعلقة بضعف تدفق التيار الكهربائي من منطقة التزويد ببئر شعبان نظرا لخلل في شبكة الضغط العالي مما حال دون اشتغال محركات الآبار بمنطقة الصخيرة التي تمثل المصدر الرئيسي للماء بالمعتمدية برمتها وفقا لعدد من المواطنين ممن تحدثنا اليهم مؤكدين استعداداتهم للقيام بتحركات احتجاجية في قادم الايام تنديدا بهذا الوضع .ورغم تصنيف المياه بالقصرين بأجود وأعذب المياه بكل ربوعها الا ان اغلب المناطق الريفية الجبلية بكامل المعتمديات بالجهة تنتظر حقها في الماء الصالح للشرب منذ سنوات عديدة 

الصوناد توضح.. 

في توضيحه لمشاكل التزود بمياه الشرب بالجهة أفاد مدير اقليم الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بالقصرين ختام بن رحمة لمراسلة "الصباح نيوز" ان ضعف واضطرابات المياه ناتج عن تضاعف الاستهلاك اليومي الذي يتضاعف بشكل خاص مع كل صائفة الى جانب ما تحدثه انقطاعات الكهرباء الفجائية من اضطرابات في التزويد بالمياه فمثلا انقطاع هذا اليوم للكهرباء عن عدة مناطق بالقصرين انجر عنه انقطاع الضغط عن كل الابار بالقصرين المدينة وبفريانة وبودرياس من معتمدية فوسانة. 

بن رحمة اكد في حديثه انهم يضعون كل سنة برنامج خاص استعدادا لموسم الصيف وتجاوز اشكاليات التزود بالمياه مفيدا انه خلال 3سنوات الاخيرة تم احداث 12 بئر عميقة بولاية القصرين منها 6 ابار بالقصرين المدينة والاخرون بكل من ماجل بلعباس،تالة، سبيبة،سبيطلة ،عين الخمايسية والعيون  وبوصفة، تم استغلال اغلبها والبعض في طور الانجاز الذي ينتهي مع هذا العام على غرار بئر عميقة بماجل بلعباس التي تنتهي أشغال تجهيزها ودخولها حيز الاستغلال في جويلية القادم والتي قال انها ستنهي نهائيا اشكاليات التزود بمياه الشرب بها الى جانب حفر بئرين عميقين في كل من منطقة العريش وحي الكرمة لتجاوز أزمة الاضطرابات في المياه في المنطقة السفلى من القصرين المدينة سيدخلان طور الاستغلال موفى جويلية القادم لتدعيم البئر التي دخلت حيز الاستغلال بالزهور في مارس المنقضي لمضاعفة تدفق المياه بالمنطقة العليا من القصرين المدينة .اضافة الى حفر بئر عميقة بالعيون والاشتغال مع الشركة التونسية للكهرباء والغاز على تجاوز ضعف الشبكة بالمعتمدية المذكورة والقيام بالإصلاحات اللازمة . نافيا نفيا قاطعا اهتراء الشبكات التابعة لهم ذات العلاقة بنقل المياه وماجاورها. مشيرا الى أن اشكال الاضطرابات يبقى دائما موجود وتجاوزه يتطلب التعاون ايضا مع المواطن من خلال عدم الاستغلال المفرط للمياه في الصيف وكذلك تجنب الاستغلال غير الشرعي لمياه الشرب في السقي أو نوعيات أقرب الى السرقات وفق تعبيىره.

 صفوة قرمازي 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews