تفيد المعطيات الرقمية بأنّ ولاية زغوان شهدت خلال النصف الأوّل من شهر جوان الجاري وفاة 28 مصابا بفيروس كورونا ( الذروة كانت في حدود 30حالة خلال كامل شهر ديسمبر 2020) ويحتضن المستشفى الجهوي بها - الى غاية أمس الأوّل - 58 مقيما للمعالجة من هذا الداء وهو رقم مرتفع جدّا ولم تسجّل المصالح الصحيّة بالمؤسسة مثيلا له منذ انتشار الوباء في البلاد . وكاد الأمر أن يكون أشدّ خطورة لو لم يتم ادخال جزء من القسم الإستعجالي في المنظومة - به 6 أسرّة - وإعادة تشغيل وحدة الكوفيد المشتملة على 8 أسرّة ليصبح العدد الجملي في حدود 60 وحدة وذلك في عملية استباقية فرضتها المتابعة اليومية للحالة الوبائية من قبل الساهرين على الشأن الصحي في سائر المناطق ، وفق ما صرّح به ل " الصباح نيوز " سهيل بالي- المدير الجهوي للصحة -
وفي ذات السياق وتوضيحا منه لما يجري في المجال ، شدّد محدّثنا على أنّ المؤسسات الإستشفائية العمومية بالجهة تحتاج إلى دعم سريع بالتجهيزات وبالموارد البشرية الضرورية لمجابهة الجائحة في ظروف مريحة وبدون ضغوطات مع التفكير في تركيز مَخبر للتحاليل والكشف عن الفيروس وتكثيف الحملات لتطبيق البروتوكول الصحي و الحث على التسجيل في منظومة التلقيح .
يُذكر أنّ العدد الجملي للمصابين بالكورونا في مختلف معتمديات الولاية قد ارتفع الى 5987 حالة منذ جوان 2020 مقابل 5096 حالة تجاوز أصحابها مرحلة العدوى مع تسجيل 200 حالة وفاة و691 حالة نشيطة .
وكنتيجة حتميّة لهذه الأرقام المفزعة واستنادا الى البلاغ الأخير لرئاسة الحكومة حول المناطق التي تفوق فيها العدوى 400 حالة على 100000 ساكن ، فقد أعلن اليوم الأحد والي زغوان - صالح مطيراوي - عن الشروع في تطبيق الحظر الصحي الشامل بالجهة بداية من منتصف هذه الليلة والى حين إشعار آخر تُستثني منه المؤسسات التربوية والمصالح المرتبطة بها لغاية مواصلة تأمين الامتحانات الوطنية واختتام السنة الدراسية ويتمّ فيه ،أيضا ، حظر التجول من الخامسة مساء والى الخامسة صباحا ، طبقا لما أورده نص القرار المنشور على الصفحة الرسمية للولاية .
أحمد بالشيخ
(الصورة تمثل فريق المركز الجهوي للتلقيح بزغوان )