إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

مهرجان هرقلة / "الزغاريد أكثر من الكسكسي".. مسرحية هزلية عرّت الواقع

تابع جمهور مسرح الهواء الطلق بمدينة هرقلة الحالمة ضمن فعاليات الدورة الثانية من مهرجان سيدي بومنديل مسرحية هزلية نقدية نص وإخراج معز دبّش الذي شاركه التمثيل كل من صابر الهذيلي "النقار " وسمية السعيدي "زهو " حيث استمتع جمهور مسرح هرقلة الجميل المشرف مباشرة على البحر بالضحكة العفوية الهادفة من خلال جملة من المواقف المعيشة التي تتصدّر مشهد الأحداث الإجتماعية اليومية التي يُواجهها المواطن التونسي في صراحه اليوميّ من أجل الظفر بعديد المواد الإستهلاكية الأساسية على غرار الزيت والفارينة والسميد وغيرها من المواد التي تلتحق ضمن قائمة المفقودات كما تناول "النقار" أحد متساكني" دوّار اليتامى "بأسلوبه المميّز عديد المظاهر الإجتماعية السلبية على غرار الكذب والنفاق و الجهل في حديثه مع أحد نواب الشعب المهتمين إلى حزب "الحب " و الذي تعرّضت سيارته إلى عطب وطلب يد المساعدة فكانت فرصة سانحة لتسليط الضوء على آداء الأحزاب وممثليهم و على كثرة الوعود الزائفة التي تذهب مع الريح بمجرّد وصول المترشّح إلى قبة البرلمان فكان طرح أخلقة الحياة السياسية التي تعيش أزمة أخلاقية ما جعل عديد المواطنين يفقدون الأمل في مساهمة الأحزاب في إصلاح الأوضاع الإجتماعية والسياسية وتغليبها لمصلحة الحزب على مصلحة المواطن والوطن فبدل تشييد مدرسة" بدوار اليتامى "فكّر نائب الشعب في تركيز مكتب لحزبه..مواقف وسلوكات عرّت الوضع وكشفت عن حجم التجاذبات التي عاشتها وتعيشها البلاد وعن كم الفساد السائد فحتى الشهادات الجامعية استوجبت التثبّت فيها والتّدقيق في صحّتها لتنتهي المسرحية - التي كانت خفيفة ودامت 50 دقيقة و كانت خالية من الحشو و من المواقف الركيكة التي تحيل المتفرّج على الملل والسقوط في فخّ الرتابة ما يدلّ على تطوّر آداء المجموعة وخاصة على مراجعة جدية للنص المسرحي ما ضمن نسق محترم جدا من الضحك العفوي التلقائي - بالتساؤل والبحث عن " المفتاح" الذي سيُغيّر الأحوال والأوضاع نحو الأفضل ويخلّص زهو من فوبيا الكسكسي باللحم .
اختيار العرض المسرحيّ للممثل والمخرج المسرحي معز دبّش كان نقطة تُحتسب للهيئة المديرة لمهرجان بومنديل وللمجموعة الشابة من المتطوعين الذين كانوا على قدر كبير من اللياقة وحسن استقبال ضيوف المهرجان ما يجعل الأمل كبيرا في أن يشهد مهرجان سيدي بومنديل خلال السنوات القليلة القادمة بفضل صدق العزائم تطورا في البرمجة مع ضرورة تفكير السلط المحلية والجهوية في حُسن استغلال المسرح وتهيئته بشكل يضمن أكثر وظيفية. 
 
أنور قلالة
مهرجان هرقلة / "الزغاريد أكثر من الكسكسي".. مسرحية هزلية عرّت الواقع
تابع جمهور مسرح الهواء الطلق بمدينة هرقلة الحالمة ضمن فعاليات الدورة الثانية من مهرجان سيدي بومنديل مسرحية هزلية نقدية نص وإخراج معز دبّش الذي شاركه التمثيل كل من صابر الهذيلي "النقار " وسمية السعيدي "زهو " حيث استمتع جمهور مسرح هرقلة الجميل المشرف مباشرة على البحر بالضحكة العفوية الهادفة من خلال جملة من المواقف المعيشة التي تتصدّر مشهد الأحداث الإجتماعية اليومية التي يُواجهها المواطن التونسي في صراحه اليوميّ من أجل الظفر بعديد المواد الإستهلاكية الأساسية على غرار الزيت والفارينة والسميد وغيرها من المواد التي تلتحق ضمن قائمة المفقودات كما تناول "النقار" أحد متساكني" دوّار اليتامى "بأسلوبه المميّز عديد المظاهر الإجتماعية السلبية على غرار الكذب والنفاق و الجهل في حديثه مع أحد نواب الشعب المهتمين إلى حزب "الحب " و الذي تعرّضت سيارته إلى عطب وطلب يد المساعدة فكانت فرصة سانحة لتسليط الضوء على آداء الأحزاب وممثليهم و على كثرة الوعود الزائفة التي تذهب مع الريح بمجرّد وصول المترشّح إلى قبة البرلمان فكان طرح أخلقة الحياة السياسية التي تعيش أزمة أخلاقية ما جعل عديد المواطنين يفقدون الأمل في مساهمة الأحزاب في إصلاح الأوضاع الإجتماعية والسياسية وتغليبها لمصلحة الحزب على مصلحة المواطن والوطن فبدل تشييد مدرسة" بدوار اليتامى "فكّر نائب الشعب في تركيز مكتب لحزبه..مواقف وسلوكات عرّت الوضع وكشفت عن حجم التجاذبات التي عاشتها وتعيشها البلاد وعن كم الفساد السائد فحتى الشهادات الجامعية استوجبت التثبّت فيها والتّدقيق في صحّتها لتنتهي المسرحية - التي كانت خفيفة ودامت 50 دقيقة و كانت خالية من الحشو و من المواقف الركيكة التي تحيل المتفرّج على الملل والسقوط في فخّ الرتابة ما يدلّ على تطوّر آداء المجموعة وخاصة على مراجعة جدية للنص المسرحي ما ضمن نسق محترم جدا من الضحك العفوي التلقائي - بالتساؤل والبحث عن " المفتاح" الذي سيُغيّر الأحوال والأوضاع نحو الأفضل ويخلّص زهو من فوبيا الكسكسي باللحم .
اختيار العرض المسرحيّ للممثل والمخرج المسرحي معز دبّش كان نقطة تُحتسب للهيئة المديرة لمهرجان بومنديل وللمجموعة الشابة من المتطوعين الذين كانوا على قدر كبير من اللياقة وحسن استقبال ضيوف المهرجان ما يجعل الأمل كبيرا في أن يشهد مهرجان سيدي بومنديل خلال السنوات القليلة القادمة بفضل صدق العزائم تطورا في البرمجة مع ضرورة تفكير السلط المحلية والجهوية في حُسن استغلال المسرح وتهيئته بشكل يضمن أكثر وظيفية. 
 
أنور قلالة

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews