إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

رئيس جمعية صوت الجنوب الثقافية لـ"الصباح نيوز": كورونا وغياب الركح لم يوقفا صدى أيام الجريد للفنون الركحية دوليا ووطنيا  

أبو الفنون "المسرح" ارتدى جبة المهرجانات وزار بصخب مسابقاته وضيوفه من ممثلين مسرحيين ولجان تحكيم منطقة الجريد في اطار مهرجان "أيام الجريد للفنون الركحية" في دورته الرابعة ليضم عروضا فرجوية عن بعد فرضتها كورونا وتربصات في الايقاع في الجسد ومحاضرات وتكريمات.

"الصباح نيوز" حاورت رئيس جمعية صوت الجنوب الثقافية والفنية عبد العزيز قزي وهي الجمعية المشرفة على المهرجان.

وفي ما يلي فحوى الحوار:

ماهي الصعوبات التي فرضتها كورونا على المهرجان بعد انتهائه؟

الدورة الحالية كان مُبرمجا تنظيمها سنة 2020 لكن تأجلت الى 2021 بسبب كورونا، وقد كانت العروض الدولية في الدورة السابقة من الجزائر وليبيا والمغرب والعراق لكن هذا العام تم الاقتصار فقط على الجزائر، وتم الاختيار أن تكون التظاهر شبه افتراضية توقيا من حدوث أي عدوى.

كما أنه تم تقليص البرنامج، حيث تم حذف "النقاش" اذ عادة ما تكون العروض المسرحية مشفوعة بحلقات للنقاش وطرح الأسئلة والاجابة عنها، ولم نستطع أن نجعل النقاشات أونلاين لأن المسرح فرجة حية، اذ في الدورات السابقة عند انتهاء كل عرض كان الجمهور يتناقش مع الفرقة المسرحية لتحليل العرض، وحتى يكون بمقدور الفرقة في حد ذاتها تطوير عرضها جماهيريا.

كيف وجدتم صدى المهرجان خاصة في صفوف الشباب؟

هناك الكثير من التفاعل وتعطش للمسرح خصوصا من فئة الشباب خاصة أن ركودا مسرحيا وفنيا كان يسود في الفترة الأخيرة بفعل الكورونا، والجمهور لا يتخلّى عن متابعة العروض المسرحية حتى افتراضيا.

وصدى المهرجان وطنيا ودوليا كان جيدا رغم كورونا ونقص التجهيزات على غرار الركح، ففي الدورات السابقة استقبلت توزر أكثر من 100 شاب من خارجها داخليا وخارجيا، وهذا العام كان بالنسبة لنا تحدي القيام بهذه الدورة من أجل استمرارية المهرجان.

غياب الفضاء مع الجائحة قلص اقبال الشباب بصفة عامة، على الفرجة، لكن عندما نجد صيغة جميلة على غرار العروض الافتراضية فان هذه النقطة تعتبر ذهابا الى الجمهور وليس انتظار أن يأتي الجمهور اليك، وهذه الدورة انتظمت من 21 الى 32 ماي.

برنامج المهرجان كان مُتنوّعا ولم يقتصر فقط على العروض المسرحية فكيف تشرح لنا ذلك؟

لم نقتصر على العروض المسرحية، بل أنه تم اقامة ورشة للتدريب في مركز الفنون الدرامية والركحية وأيضا محاضرة أشرف عليها نزار كشو وهو أستاذ وباحث في العلوم المسرحية وكانت محاضرة "أونلاين" أي عن بعد.

والمهرجان يهتم بالتكوين كما يهتم بالفرجة، وهو ما جعل البرنامج يتضمّن نوعين عروض فرجوية وأخرى تكوينية على غرار تربص الايقاع في الجسد.

كيف تأقلمتم في ظل عدم وجود ركح مناسب للعروض الفرجوية في ولاية توزر؟

صحيح أن توزر دون ركح، لكن المهرجان منذ انطلاقته في 2017 حرص على أن كل دورة تكون في احدى معتمديات الجهة مع التكيف مع الوضع في ظل عدم وجود ركح، فالدورة الأولى احتضنتها مدينة دقاش والثانية والثالثة توزر أما الرابعة فأغلب البرنامج تم تنفيذه في حامة الجريد، ومن المُبرمج أن تكون الدورة الخامسة في نفطة.

والمكان الوظيفي حاليا في ولاية توزر هو دار الثقافة بحامة الجريد رغم النقائص التي فيها اذ لم تنته أشغال تركيز الكراسي بصفة نهائية الى الآن، ومن أجل هذا يجب على وزارة الثقافة التسريع في الاعتمادات المُخصّصة لانجاز المشاريع الثقافية ليكون هناك ركح حسب المواصفات المعمول بها على غرار مشروع المقرّ الجديد لمركز الفنون الدرامية والركحية والمركب الثقافي أبو القاسم الشابي، اضافة الى دار الثقافة بنفطة.

ماذا عن التكريمات والجوائز في ختام المهرجان لشخصيات مسرحية وعروض زكتها اللجنة؟

على غرار الدورات الفارطة تم هذا العام تكريم ثلة من المسرحين من أبناء الجهة مثل كمال الهادفي نظرا لتاريخه الزاخر في مجال المسرح خاصة أنه ينشط منذ ثمانينات القرن الماضي ونال عدة جوائز وطنية ودولية مع جمعية المسرح الجريدي، وأيضا تم تكريم الفائز بجائزة العمل المتكامل والتي نالتها هذه الدورة مسرحية "كأسك يا سقراط" لجمعية الرسالة المسيلة بالجزائر حيث تتحدث عن أفكار سقراط الفلسفية ومحاكمته بسببها وتنزيلها ضمن الواقع العربي الراهن، وذلك في اطار مسابقة أشرف عليها لجان تحكيم من أعضائها كمال الهادفي ومحمد قعلول وبلقيس الجوادي، وفي الدورة الفارطة فازت مسرحية "الجدود" من دوز.

هل تحصّلتم علة دعم مالي من وزارة الثقافة؟

دورة 2021 من المهرجان، هي الوحيدة التي لم تقم وزارة الثقافة بتمويلها، الا أنه في الدورات السابقة كان تمويلها كبيرا، وذلك بسب جائحة كورونا وقلّة النشاطات الثقافية، بينما تحصّلنا على بعض الدعم من المندوبية الجهوية للثقافة بتوزر، هذا وقد قدّمنا منذ الآن الى الوزارة مطلبا للدعم للدورة القادمة.

 

درصاف اللموشي

 

 

m1.jpgm2.jpg

رئيس جمعية صوت الجنوب الثقافية لـ"الصباح نيوز": كورونا وغياب الركح لم يوقفا صدى أيام الجريد للفنون الركحية دوليا ووطنيا   

أبو الفنون "المسرح" ارتدى جبة المهرجانات وزار بصخب مسابقاته وضيوفه من ممثلين مسرحيين ولجان تحكيم منطقة الجريد في اطار مهرجان "أيام الجريد للفنون الركحية" في دورته الرابعة ليضم عروضا فرجوية عن بعد فرضتها كورونا وتربصات في الايقاع في الجسد ومحاضرات وتكريمات.

"الصباح نيوز" حاورت رئيس جمعية صوت الجنوب الثقافية والفنية عبد العزيز قزي وهي الجمعية المشرفة على المهرجان.

وفي ما يلي فحوى الحوار:

ماهي الصعوبات التي فرضتها كورونا على المهرجان بعد انتهائه؟

الدورة الحالية كان مُبرمجا تنظيمها سنة 2020 لكن تأجلت الى 2021 بسبب كورونا، وقد كانت العروض الدولية في الدورة السابقة من الجزائر وليبيا والمغرب والعراق لكن هذا العام تم الاقتصار فقط على الجزائر، وتم الاختيار أن تكون التظاهر شبه افتراضية توقيا من حدوث أي عدوى.

كما أنه تم تقليص البرنامج، حيث تم حذف "النقاش" اذ عادة ما تكون العروض المسرحية مشفوعة بحلقات للنقاش وطرح الأسئلة والاجابة عنها، ولم نستطع أن نجعل النقاشات أونلاين لأن المسرح فرجة حية، اذ في الدورات السابقة عند انتهاء كل عرض كان الجمهور يتناقش مع الفرقة المسرحية لتحليل العرض، وحتى يكون بمقدور الفرقة في حد ذاتها تطوير عرضها جماهيريا.

كيف وجدتم صدى المهرجان خاصة في صفوف الشباب؟

هناك الكثير من التفاعل وتعطش للمسرح خصوصا من فئة الشباب خاصة أن ركودا مسرحيا وفنيا كان يسود في الفترة الأخيرة بفعل الكورونا، والجمهور لا يتخلّى عن متابعة العروض المسرحية حتى افتراضيا.

وصدى المهرجان وطنيا ودوليا كان جيدا رغم كورونا ونقص التجهيزات على غرار الركح، ففي الدورات السابقة استقبلت توزر أكثر من 100 شاب من خارجها داخليا وخارجيا، وهذا العام كان بالنسبة لنا تحدي القيام بهذه الدورة من أجل استمرارية المهرجان.

غياب الفضاء مع الجائحة قلص اقبال الشباب بصفة عامة، على الفرجة، لكن عندما نجد صيغة جميلة على غرار العروض الافتراضية فان هذه النقطة تعتبر ذهابا الى الجمهور وليس انتظار أن يأتي الجمهور اليك، وهذه الدورة انتظمت من 21 الى 32 ماي.

برنامج المهرجان كان مُتنوّعا ولم يقتصر فقط على العروض المسرحية فكيف تشرح لنا ذلك؟

لم نقتصر على العروض المسرحية، بل أنه تم اقامة ورشة للتدريب في مركز الفنون الدرامية والركحية وأيضا محاضرة أشرف عليها نزار كشو وهو أستاذ وباحث في العلوم المسرحية وكانت محاضرة "أونلاين" أي عن بعد.

والمهرجان يهتم بالتكوين كما يهتم بالفرجة، وهو ما جعل البرنامج يتضمّن نوعين عروض فرجوية وأخرى تكوينية على غرار تربص الايقاع في الجسد.

كيف تأقلمتم في ظل عدم وجود ركح مناسب للعروض الفرجوية في ولاية توزر؟

صحيح أن توزر دون ركح، لكن المهرجان منذ انطلاقته في 2017 حرص على أن كل دورة تكون في احدى معتمديات الجهة مع التكيف مع الوضع في ظل عدم وجود ركح، فالدورة الأولى احتضنتها مدينة دقاش والثانية والثالثة توزر أما الرابعة فأغلب البرنامج تم تنفيذه في حامة الجريد، ومن المُبرمج أن تكون الدورة الخامسة في نفطة.

والمكان الوظيفي حاليا في ولاية توزر هو دار الثقافة بحامة الجريد رغم النقائص التي فيها اذ لم تنته أشغال تركيز الكراسي بصفة نهائية الى الآن، ومن أجل هذا يجب على وزارة الثقافة التسريع في الاعتمادات المُخصّصة لانجاز المشاريع الثقافية ليكون هناك ركح حسب المواصفات المعمول بها على غرار مشروع المقرّ الجديد لمركز الفنون الدرامية والركحية والمركب الثقافي أبو القاسم الشابي، اضافة الى دار الثقافة بنفطة.

ماذا عن التكريمات والجوائز في ختام المهرجان لشخصيات مسرحية وعروض زكتها اللجنة؟

على غرار الدورات الفارطة تم هذا العام تكريم ثلة من المسرحين من أبناء الجهة مثل كمال الهادفي نظرا لتاريخه الزاخر في مجال المسرح خاصة أنه ينشط منذ ثمانينات القرن الماضي ونال عدة جوائز وطنية ودولية مع جمعية المسرح الجريدي، وأيضا تم تكريم الفائز بجائزة العمل المتكامل والتي نالتها هذه الدورة مسرحية "كأسك يا سقراط" لجمعية الرسالة المسيلة بالجزائر حيث تتحدث عن أفكار سقراط الفلسفية ومحاكمته بسببها وتنزيلها ضمن الواقع العربي الراهن، وذلك في اطار مسابقة أشرف عليها لجان تحكيم من أعضائها كمال الهادفي ومحمد قعلول وبلقيس الجوادي، وفي الدورة الفارطة فازت مسرحية "الجدود" من دوز.

هل تحصّلتم علة دعم مالي من وزارة الثقافة؟

دورة 2021 من المهرجان، هي الوحيدة التي لم تقم وزارة الثقافة بتمويلها، الا أنه في الدورات السابقة كان تمويلها كبيرا، وذلك بسب جائحة كورونا وقلّة النشاطات الثقافية، بينما تحصّلنا على بعض الدعم من المندوبية الجهوية للثقافة بتوزر، هذا وقد قدّمنا منذ الآن الى الوزارة مطلبا للدعم للدورة القادمة.

 

درصاف اللموشي

 

 

m1.jpgm2.jpg

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews