بين ثنايا البحر،على شاطئ هادئ يرقد برج..برج الحصار في جزيرة قرقنة..
هنا على حافة البحر كان الهدف حماية الحصون.وتقول الرواية التاريخية ان هذه الجزيرة التي عمرها الفينيقيون في القرن الثاني عشر قبل الميلاد وغرسوا في غاباتها الزياتين والكروم هاجمها الكثيرون طمعا في السيطرة عليها فكانت الحصون جدار صد. ويشير الأستاذ أحمد الحمروني في كتابه «معجم المدائن التونسية»، إلى انه منذ قديم الزمان تحدث المؤرخون عن جزيرتين بقرقنة كركنيتيس (kerkinnitis) الجزيرة الغربية الصغرى وكركينة (kerkinna) الجزيرة الشرقية الكبرى حيث المدينة الفينيقية المعروفة عند الرومان بإسم (cercinae) ومازالت بعض آثارها في موقع برج الحصار ويسميها الأهالي المدينة.
كانت الجزيرة هنا ملاذا ومرفأ للسفن التجارية وكذلك الحربية.وتعد جزيرة قرقنة واحدة من بين المناطق التي تزخر بالإرث الروماني الذي مازال شاهدا على كل الحضارات التي مرت من هنا.
وتفيد المعطيات التاريخية ان برج الحصار هنا كان ملجا للقائدحنبعلالذي مر بها متجها إلى سوريا. كما فر إليها سنة 88 قبلالميلاد القائد الروماني ماريوس متجها بجيشه إلى روما.
يوجد كذلك بجزيرتي الشرقي والغربي في قرقنة تحصينات أهمها برجان كبيران يقعان من جهة صفاقس وهما
برج مليتة وبرج الحصار.
ولعل برج الحصار هو أهم معلم تاريخي مازال قائما الى اليوم ويقع فوق هضبة ارتفاعها عشرة أمتار تقع في الواجهة الغربية من جزيرة الشرقي.
يبلغ طول البرج 26م على 22م ويبلغ معدل ارتفاعه حوالي 5م. شيد كليا بمواد البناء الملتقطة من الموقع الأثري سرسينا كما استعملت بعض الحجارة المقتطعة من القشرة الكلسية الموجودة على عين المكان.
أما الملاط فهو جير مخلوط مع كمية من الفحم والرماد بدون خزف ولم يلجأ للحجارة الكبيرة إلا في إقامة المواضع الحرجة كقواعد الأبراج و عضدات الأبواب.
يطالعك وانت تصعد المدخل مدرج صغير كان مزودا في القديم بجسر متحول. يوجد على حافتي المدخل غرف العسس ومباشرة أمامه مدرجا يفضي إلى الطابق الأول.
ويتكون البرج من جناحين: الجناح الأول به مواضع السكن والغرف المتنوعة وهو يمثل الطابق الأرضي من البرج وهنا ايضاجناح شبه مستطيل أبعاده مختلفة وفي الضفة الأخرى جناح ثان يتمثل في مصطبة المدفعية.
بنيت المصطبة بالتراب المدكوك وبعض الحجارة المعاد استعمالها والمصطبة محمية بستارة تعلوها شرفات. للاطلاع على مكونات برج الحصار تابع الفيديو التالي..
بين ثنايا البحر،على شاطئ هادئ يرقد برج..برج الحصار في جزيرة قرقنة..
هنا على حافة البحر كان الهدف حماية الحصون.وتقول الرواية التاريخية ان هذه الجزيرة التي عمرها الفينيقيون في القرن الثاني عشر قبل الميلاد وغرسوا في غاباتها الزياتين والكروم هاجمها الكثيرون طمعا في السيطرة عليها فكانت الحصون جدار صد. ويشير الأستاذ أحمد الحمروني في كتابه «معجم المدائن التونسية»، إلى انه منذ قديم الزمان تحدث المؤرخون عن جزيرتين بقرقنة كركنيتيس (kerkinnitis) الجزيرة الغربية الصغرى وكركينة (kerkinna) الجزيرة الشرقية الكبرى حيث المدينة الفينيقية المعروفة عند الرومان بإسم (cercinae) ومازالت بعض آثارها في موقع برج الحصار ويسميها الأهالي المدينة.
كانت الجزيرة هنا ملاذا ومرفأ للسفن التجارية وكذلك الحربية.وتعد جزيرة قرقنة واحدة من بين المناطق التي تزخر بالإرث الروماني الذي مازال شاهدا على كل الحضارات التي مرت من هنا.
وتفيد المعطيات التاريخية ان برج الحصار هنا كان ملجا للقائدحنبعلالذي مر بها متجها إلى سوريا. كما فر إليها سنة 88 قبلالميلاد القائد الروماني ماريوس متجها بجيشه إلى روما.
يوجد كذلك بجزيرتي الشرقي والغربي في قرقنة تحصينات أهمها برجان كبيران يقعان من جهة صفاقس وهما
برج مليتة وبرج الحصار.
ولعل برج الحصار هو أهم معلم تاريخي مازال قائما الى اليوم ويقع فوق هضبة ارتفاعها عشرة أمتار تقع في الواجهة الغربية من جزيرة الشرقي.
يبلغ طول البرج 26م على 22م ويبلغ معدل ارتفاعه حوالي 5م. شيد كليا بمواد البناء الملتقطة من الموقع الأثري سرسينا كما استعملت بعض الحجارة المقتطعة من القشرة الكلسية الموجودة على عين المكان.
أما الملاط فهو جير مخلوط مع كمية من الفحم والرماد بدون خزف ولم يلجأ للحجارة الكبيرة إلا في إقامة المواضع الحرجة كقواعد الأبراج و عضدات الأبواب.
يطالعك وانت تصعد المدخل مدرج صغير كان مزودا في القديم بجسر متحول. يوجد على حافتي المدخل غرف العسس ومباشرة أمامه مدرجا يفضي إلى الطابق الأول.
ويتكون البرج من جناحين: الجناح الأول به مواضع السكن والغرف المتنوعة وهو يمثل الطابق الأرضي من البرج وهنا ايضاجناح شبه مستطيل أبعاده مختلفة وفي الضفة الأخرى جناح ثان يتمثل في مصطبة المدفعية.
بنيت المصطبة بالتراب المدكوك وبعض الحجارة المعاد استعمالها والمصطبة محمية بستارة تعلوها شرفات. للاطلاع على مكونات برج الحصار تابع الفيديو التالي..
