إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

وزيرة الثقافة في بنزرت.. وقريبا مجلس وزاري لمعالجة الإشكاليات بالفضاءات الثقافية

     أدت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي مساء أمس الأول الأحد زيارة إلى ولاية بنزرت رفقة والي الجهة سمير عبد  اللاوي ، حيث اطلعت على طبيعة الفضاء الذي يحتضن المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية والمركب الثقافي الشيخ إدريس ومركز الفنون الدرامية والركحية والمعهد العمومي للموسيقى والرقص ، واستمعت إلى المشرفين على هذه المؤسسات وعاينت الإشكالات التي تتعايش معها ، بحضور المعتمد الأول الحبيب الخرشاني والمندوب الجهوي خالد العبيدي ومدير المركب الثقافي البشير القمودي ومديرة مركز الفنون الدرامية جميلة التليلي وثلة من مكونات المنظومة الثقافية الإبداعية والإعلامية بالجهة . 
 
افتتاح واطلاع
وقد أشرفت الوزيرة في بداية جولتها الاستطلاعية على افتتاح معرض الفنان التشكيلي العصامي لطفي الماجري الذي اشتمل على 70 لوحة زيتية ، والتقت الشاعرة الرائدة فلة ميهوب ، والأديب محمد المي ،  وواكبت بعض العروض الغنائية الأصيلة أثثها مبدعو المعهد الجهوي للموسيقى وفرقة خميس ترنان ، واطلعت على أنشطة وإنجازات مركز الفنون الركحية و الدرامية ، واستمعت إلى كلمة المندوب الجهوي للثقافة خالد العبيدي الذي استعرض خلاصة الأنشطة التي أنجزت هذه السنة بفضاء المندوبية الجهوية ومنها ملتقى جماعة فوق السور للأدباء الشبان ، وملتقى محجوب العياري للشعر الحديث والمهرجان الجهوي للمسرح بدور الثقافة والشباب إضافة إلى ما هو مبرمج على امتداد هذه السنة مثل المهرجان الجهوي للفنون التشكيلية، ومهرجان حسيبة رشدي للموسيقى والسينما ،ومهرجان الدواوير  والقرى الجبلية بغزالة وجومين وسجنان  ،وتظاهرة طريق الاندلس ،وفعاليات "المدينة فن في كل تركينة" بالمدينة العتيقة ببنزرت والمرسى القديم ،والدورة الأولى من المهرجان الوطني للروبوتيك والطيران ، وفعاليات "سينما كامبينق"،وتظاهرة "القرية الثقافية كيم آرت"، ومنها ما هو مبرمج للفترة الممتدة من 2023 إلى 2025 مثل الفعاليات التونسية والمتوسطية والعالمية "بنزرت هيبو أكرا ،منارات لثقافة العالم"، الذي يمتد على 3 سنوات بمشاركة فرق موسيقية وفنية ومميزات الجهة التراثية الأصيلة ، ويتضمن فعاليات أولى مبرمجة لسنة 2023 تحت شعار "رحلة حانون" من رأس إنجلة الى رأس الرجاء الصالح مرورا بداكار ، بحثا عن العناصر الموحدة للثقافة الافريقية ،بينما الفعاليات الثانية مبرمجة لسنة 2024 ، تحت شعار "عودة الفينيقيين ، من هيبو أكرا وأوتيك ببنزرت التونسية إلى صور اللبنانية " ،وذلك في اطار الانفتاح على الثقافة الافرو آسيوية  ،في حين أن الفعاليات الثلاث الأخرى مبرمجة لسنة 2025 ،تحت شعار "على خطى صدر بعل ،من قرطاجنة التونسية الى شبه الجزيرة الإيبيرية الإسبانية "،وذلك في اطار البحث عن الهوية المتوسطية  ، وهذه المشاريع الجديدة هي من مخرجات الجلسات الحوارية التي أذنت بها وزيرة الشؤون الثقافية.
 
مجلس وزاري لمعالجة الإشكاليات
وفي ختام جولتها الاستطلاعية كان للوزيرة لقاء مع الإعلاميين ، حيث عبرت في البداية عن سعادتها بزيارة بنزرت واكتشافها لجمالها الطبيعي والمعماري ، وخاصة "الكاتدرائية " ، ثم أشارت إلى بعض الإشكالات التي عاينتها ، معلنة عقد مجلس وزاري قريبا خاص ببنزرت لمعالجة هذه الإشكاليات ، وخصوصا الفضاءات مثل مركز الفنون الدرامية والركحية والمعهد العمومي للموسيقى والرقص باعتبارها فضاءات جاذبة للمواهب واليافعين والشباب ، وباعتبار أن الثقافة تحصن العقول وتبني شخصيات متوازنة ، شفافة في تفكيرها وقادرة على تفادي الانزلاقات الخطيرة . 
 
الثقافة مصدر للثروة والتنمية
وبينت الوزيرة في كلمتها أن "الثقافة عامة والفنون خاصةً لم تعد عامل ترفيه وتسلية فقط ، بل أصبحت صناعة ومصدرا للثروة والتنمية ، وإن ثروة تونس الحقيقية هي الثروة البشرية ، وهو التوجه العالمي الذي نراه اليوم ؛ إذ أن كل الثروات ناضبة ، إلا الذكاء والعقل ، وتونس تزخر بهذه الثروة التي إلى الآن لم نستغلها كما ينبغي ، فالجيل الجديد يتميز بالمامه بالمعارف الموروثة ، وباكتسابه للمعارف والوسائل الحديثة ، وهو ما يجعله قادراً على الإبداع والترويج له". كما عبرت الوزيرة عن سعادتها بالمشاريع الثقافية الأربعة التي تم اقتراحها من قبلهم في إطار مشروع الحوارات الثقافية الذي أطلقته الوزارة وهو ما يؤكد أن الشباب قادر على الإبداع عندما تتوفر له الوسائل والفضاءات، حسب قولها.
 
دور الخواص والمجتمع المدني
وردا على سؤال "الصباح نيوز " عن دور وزارة الثقافة في دعم الإنتاج السينمائي والمسلسلات التلفزية الهادفة في مواجهة الرداءة والابتذال ، باعتبار أنه بالثقافة تبنى الأوطان خصوصا وأن الأعمال الروائية ذات الصلة متوفرة ، أكدت الوزيرة أن الدولة تدعم الطاقات الإبداعية في البداية ، ولكن يبقى إسهام المجتمع المدني والخواص ضروريا كذلك ؛ فالثقافة إلى جانب أبعادها الأخرى هي عامل اقتصادي ، وعلى سبيل المثال فإن المحرك الاقتصادي لمدينة فرنسية صغيرة وهي أفنيون هو مهرجانها ؛ فهو محرك للسياحة والتجارة وشركات الطيران والفنادق والمطاعم وغيرها. ولذلك فإن  استثمار القطاع الخاص في الثقافة غاية مطلوبة ، وهذا يتطلب اقتناع المستثمرين بأن استثمارهم في هذا المجال سيعود بالنفع عليهم وعلى الفاعلين الثقافيين ، وهذا ما تصبو الوزارة إليه.
 
الإشراف على اختتام الدورة 39 لمهرجان بنزرت 
 
واثر ذلك تحولت الوزيرة إلى المسرح الصيفي حافظ عيسى ببنزرت حيث أشرفت على اختتام الدورة 39 لمهرجان بنزرت الدولي ، بمواكبتها حفل الاختتام الذي أحيته المطربة المتألقة يسرى المحنوش .
منصور غرسلي
وزيرة الثقافة في بنزرت.. وقريبا مجلس وزاري لمعالجة الإشكاليات بالفضاءات الثقافية
     أدت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي مساء أمس الأول الأحد زيارة إلى ولاية بنزرت رفقة والي الجهة سمير عبد  اللاوي ، حيث اطلعت على طبيعة الفضاء الذي يحتضن المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية والمركب الثقافي الشيخ إدريس ومركز الفنون الدرامية والركحية والمعهد العمومي للموسيقى والرقص ، واستمعت إلى المشرفين على هذه المؤسسات وعاينت الإشكالات التي تتعايش معها ، بحضور المعتمد الأول الحبيب الخرشاني والمندوب الجهوي خالد العبيدي ومدير المركب الثقافي البشير القمودي ومديرة مركز الفنون الدرامية جميلة التليلي وثلة من مكونات المنظومة الثقافية الإبداعية والإعلامية بالجهة . 
 
افتتاح واطلاع
وقد أشرفت الوزيرة في بداية جولتها الاستطلاعية على افتتاح معرض الفنان التشكيلي العصامي لطفي الماجري الذي اشتمل على 70 لوحة زيتية ، والتقت الشاعرة الرائدة فلة ميهوب ، والأديب محمد المي ،  وواكبت بعض العروض الغنائية الأصيلة أثثها مبدعو المعهد الجهوي للموسيقى وفرقة خميس ترنان ، واطلعت على أنشطة وإنجازات مركز الفنون الركحية و الدرامية ، واستمعت إلى كلمة المندوب الجهوي للثقافة خالد العبيدي الذي استعرض خلاصة الأنشطة التي أنجزت هذه السنة بفضاء المندوبية الجهوية ومنها ملتقى جماعة فوق السور للأدباء الشبان ، وملتقى محجوب العياري للشعر الحديث والمهرجان الجهوي للمسرح بدور الثقافة والشباب إضافة إلى ما هو مبرمج على امتداد هذه السنة مثل المهرجان الجهوي للفنون التشكيلية، ومهرجان حسيبة رشدي للموسيقى والسينما ،ومهرجان الدواوير  والقرى الجبلية بغزالة وجومين وسجنان  ،وتظاهرة طريق الاندلس ،وفعاليات "المدينة فن في كل تركينة" بالمدينة العتيقة ببنزرت والمرسى القديم ،والدورة الأولى من المهرجان الوطني للروبوتيك والطيران ، وفعاليات "سينما كامبينق"،وتظاهرة "القرية الثقافية كيم آرت"، ومنها ما هو مبرمج للفترة الممتدة من 2023 إلى 2025 مثل الفعاليات التونسية والمتوسطية والعالمية "بنزرت هيبو أكرا ،منارات لثقافة العالم"، الذي يمتد على 3 سنوات بمشاركة فرق موسيقية وفنية ومميزات الجهة التراثية الأصيلة ، ويتضمن فعاليات أولى مبرمجة لسنة 2023 تحت شعار "رحلة حانون" من رأس إنجلة الى رأس الرجاء الصالح مرورا بداكار ، بحثا عن العناصر الموحدة للثقافة الافريقية ،بينما الفعاليات الثانية مبرمجة لسنة 2024 ، تحت شعار "عودة الفينيقيين ، من هيبو أكرا وأوتيك ببنزرت التونسية إلى صور اللبنانية " ،وذلك في اطار الانفتاح على الثقافة الافرو آسيوية  ،في حين أن الفعاليات الثلاث الأخرى مبرمجة لسنة 2025 ،تحت شعار "على خطى صدر بعل ،من قرطاجنة التونسية الى شبه الجزيرة الإيبيرية الإسبانية "،وذلك في اطار البحث عن الهوية المتوسطية  ، وهذه المشاريع الجديدة هي من مخرجات الجلسات الحوارية التي أذنت بها وزيرة الشؤون الثقافية.
 
مجلس وزاري لمعالجة الإشكاليات
وفي ختام جولتها الاستطلاعية كان للوزيرة لقاء مع الإعلاميين ، حيث عبرت في البداية عن سعادتها بزيارة بنزرت واكتشافها لجمالها الطبيعي والمعماري ، وخاصة "الكاتدرائية " ، ثم أشارت إلى بعض الإشكالات التي عاينتها ، معلنة عقد مجلس وزاري قريبا خاص ببنزرت لمعالجة هذه الإشكاليات ، وخصوصا الفضاءات مثل مركز الفنون الدرامية والركحية والمعهد العمومي للموسيقى والرقص باعتبارها فضاءات جاذبة للمواهب واليافعين والشباب ، وباعتبار أن الثقافة تحصن العقول وتبني شخصيات متوازنة ، شفافة في تفكيرها وقادرة على تفادي الانزلاقات الخطيرة . 
 
الثقافة مصدر للثروة والتنمية
وبينت الوزيرة في كلمتها أن "الثقافة عامة والفنون خاصةً لم تعد عامل ترفيه وتسلية فقط ، بل أصبحت صناعة ومصدرا للثروة والتنمية ، وإن ثروة تونس الحقيقية هي الثروة البشرية ، وهو التوجه العالمي الذي نراه اليوم ؛ إذ أن كل الثروات ناضبة ، إلا الذكاء والعقل ، وتونس تزخر بهذه الثروة التي إلى الآن لم نستغلها كما ينبغي ، فالجيل الجديد يتميز بالمامه بالمعارف الموروثة ، وباكتسابه للمعارف والوسائل الحديثة ، وهو ما يجعله قادراً على الإبداع والترويج له". كما عبرت الوزيرة عن سعادتها بالمشاريع الثقافية الأربعة التي تم اقتراحها من قبلهم في إطار مشروع الحوارات الثقافية الذي أطلقته الوزارة وهو ما يؤكد أن الشباب قادر على الإبداع عندما تتوفر له الوسائل والفضاءات، حسب قولها.
 
دور الخواص والمجتمع المدني
وردا على سؤال "الصباح نيوز " عن دور وزارة الثقافة في دعم الإنتاج السينمائي والمسلسلات التلفزية الهادفة في مواجهة الرداءة والابتذال ، باعتبار أنه بالثقافة تبنى الأوطان خصوصا وأن الأعمال الروائية ذات الصلة متوفرة ، أكدت الوزيرة أن الدولة تدعم الطاقات الإبداعية في البداية ، ولكن يبقى إسهام المجتمع المدني والخواص ضروريا كذلك ؛ فالثقافة إلى جانب أبعادها الأخرى هي عامل اقتصادي ، وعلى سبيل المثال فإن المحرك الاقتصادي لمدينة فرنسية صغيرة وهي أفنيون هو مهرجانها ؛ فهو محرك للسياحة والتجارة وشركات الطيران والفنادق والمطاعم وغيرها. ولذلك فإن  استثمار القطاع الخاص في الثقافة غاية مطلوبة ، وهذا يتطلب اقتناع المستثمرين بأن استثمارهم في هذا المجال سيعود بالنفع عليهم وعلى الفاعلين الثقافيين ، وهذا ما تصبو الوزارة إليه.
 
الإشراف على اختتام الدورة 39 لمهرجان بنزرت 
 
واثر ذلك تحولت الوزيرة إلى المسرح الصيفي حافظ عيسى ببنزرت حيث أشرفت على اختتام الدورة 39 لمهرجان بنزرت الدولي ، بمواكبتها حفل الاختتام الذي أحيته المطربة المتألقة يسرى المحنوش .
منصور غرسلي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews