أفادت موظفة بقسم المالية والشراءات والصفقات العمومية ببلدية النور بالقصرين المدينة، بتعرضها للعنف والهرسلة والتهديد بالقتل بعد تبليغها عن شبهة فساد بالبلدية وفق قولها والمطالبة بتوفير الحماية لها ولعائلتها وفق قولها .
وأكدت في حديثها لـ "الصباح نيوز" أنها تعرضت في ديسمبر 2020 الى الاعتداء بالعنف داخل مكتبها وقدمت شكوى في الغرض مع الايقاف عن العمل والتجميد منذ جوان الى ديسمبر من سنة ،2021 ليشتد الخناق حولها والهرسلة اثر تقديم شكاية في شبهات فساد متعددة منها مايتعلق بالصفقات العمومية ومنها استشارات مشبوهة في ميزانية البلدية وممارسات مشبوهة في علاقة بزي الشغل وغيرها وذلك لاصرارها بفضح مايحدث داخل اروقة البلدية (صفقات عمومية وهمية) ورفضها الحصول على رشوة مقابل التستر عن عضو بالمجلس البلدي .
وأوضحت محدثتنا أنه تم معاقبتها كذلك من نقلتها من منصبها كملحق اداري الى خطة حاجب بالبلدية رغم اقدميتها وخبرتها في العمل البلدي لسنوات طويلة وحرمانها من عدة امتيازات وذلك كنوع من العقاب وانزال اقسى انواع العذاب النفسي بها والتنكيل بها من قبل رئيسة البلدية التي سخرت كل الممارسات والافراد للتضييق عليها وترهيبها داخل البلدية وحتى خارجها من أجل التراجع عن الشكاية بعد أن رفضت عرضهم المالي واعطاء بعض الاشخاص امتيازات لا حق لهم فيها لاستعمالهم متى وكيف تشاء، فأصبحت عرضة للانتهاك والاهانة من قبل الكاتب العام للبلدية وبعض العملة وحتى انها تعرضت للترهيب من أشخاص منحرفون لم تكن غايتهم عمليات سلب بل تهديدها بالتشويه والقتل ان لم تسحب شكايتها .
وتابعت بأنها راسلت المحكمة الادارية بعد تعرضها للتجميد من" أجل تجاوز سلطة " ، كما راسلت السلط الجهوية في شخص والي الجهة وكاتب عام الولاية لكنهم لم يتفاعلوا في الموضوع بل لاقت اجوبة ساخرة ، كما راسلت وزارة الداخلية بتعرض حياتها للخطر والمطالبة بحمايتها وحماية عائلتها بعد أن تم تهديدها بحياة شقيقه خاصة أنها يتيمة الاب ولا سند لها ولاخوتها البنات غير أخيها ووالدتها المريضة . وتعاني محدثتنا من ضغط يومي في العمل وهرسلة متواصلة وتتبع لكل حركاتها وسكناتها وتمسكها بالعمل رغم كل هذا الذل والظلم المسلط عليها والخطر والخوف الذي تعيشه بشكل متواصل من أجل والدتها والانفاق على العائلة ، رغم أن هذا الحجم من الترهيب وانواع العنف والضغط النفسي الذي تعايشه بشكل يومي أثر بشكل كبير عليها حيث تقول بأنها فكرت مرارا في الانتحار داخل أسوار البلدية حتى يظهر الحق حينها طالما لم يحدث أي تطور في القضية منذ تاريخ التقدم بها في 1جويلية 2021 بسبب ما تتعرّض له من مضايقات وتهديدات بالقتل وفق تعبيرها .
كما وجهت محدثتنا نداء استغاثة الى رئيس الجمهورية ورئاسة الحكومة للتدخل ورفع هذا الضيم الذي تعانيه وتوفير الحماية لها ولعائلتها محملة الأطراف سالفة الذكر مسؤولية أي أذى قد يلحق بها والدعوة الى فتح بحث في مضمون الشكاية وتدقيق مالي واداري في عدة معطيات وتجاوزات موثقة لديها وبالمؤيدات الدامغة.
هذه الرواية وغيرها من المعطيات حول التجاوزات وشبهات الفساد العديدة أكدها عضو مجلس البلدي ببلدية النور فتحي محمدي الذي قال" للصباح نيوز" أن كل ما ذكر من تفاصيل صحيحة وأن هناك قضية تحت نظر القضاء ومن المفروض انها استعجالية لكن
لكن للاسف هناك بطء في الإجراءات القضائية ما جعل المتورطون يتمادون ، و ينكلون بكل من تقدم بالشهادة ضدهم أو كل من التجأ الى القضاء للابلاغ عن شبهات فساد مثلما تعرضت له زميلتهم عضو مجلس بلدي بذات البلدية حياة حليمي الى العنف المادي واللفظي داخل البلدية بعد تقدمها بشكاية من أجل وجود شبهات فساد في البلدية المذكورة .
يذكر أن المجتمع المدني بحي النور قاموا في عدة مناسبات بتحركات احتجاجية للمطالبة بحل المجلس البلدي ومحاسبة المتورطين في شبهات فساد.
صفوة قرمازي