توفيتا حرقا بمبيت اعدادية تالة.. تحرك احتجاجي للكشف عن الحقيقة في الذكرى 4 لحادثة مصرع تلميذتين.. ومطالبة الوزارة بتنفيذ بوعودها
تزامنا مع الذكرى الرائعة لوفاتها نفذت عائلة التلميذة "سرور هيشري"، التي راحت ضحية الحريق الذي نشب بمبيت المدرسة الاعدادية 25 جويلية بتالة رفقة زميلتها رحمة السعيدي، يوم 5 فيفري 2018 ، تحركا احتجاجيا اليوم الاثنين 4فيفري، داخل مقر هذه الإعدادية.
وفي حديثه عن هذا التحرك قال والد الضحية ثابت هيشري ل" الصباح نيوز" أن هذا التحرك، الذي سيكون بشكل مستمر، فرضته سياسات اللامبالاة بهذه القضية و احتجاجا على عدم إيفاء وزارة التربية بوعودها تجاههم وأهمها كشف ملابسات حادثة وفاة ابنته وتحميل المسؤوليات لكل مذنب خاصة أن ابنتهم مقيمة بمؤسسة تربوية عمومية من أعرق وأقدم المؤسسات ، مبينا أنه من الضروري ايلاء هذه القضية الأهمية اللازمة من هياكل الدولة حتى يتمكنوا من حق ابنتهم لتنطفئ النار المتقدة في أفئدتهم منذ تلك الحادثة ويزداد سعيرها مع مرور كل عام لا يحمل الجديد في لغز وفاتها .
كما أضاف أنه وخلال زيارة وزير التربية السابق حاتم بن سالم الى منزله، اثر حادثة الحريق حينها، وفي جلسة أخرى جمعتهم مع والي الجهة ومعتمد تالة بحضور الوزير سالف الذكر تم وعده بالكشف عن الحقيقة والوقوف الى جانبهم وتحسين ظروفها الاجتماعية عبر خلق مورد رزق قار لابنه عبر منحه رخصة لبيع التبغ وتحسين مسكنه المهترئ خاصة أنه لا يتقاضى غير منحة المعوزين التي لا تكفي لتوفير ضروريات الحياة لعائلته المتكونة من ستة أولاد وأغلبهم يدرسون . وشدد على أن كل تلك الوعود لم تنفذ الى اليوم، اضافة الى الوعود المقدمة كذلك لعائلة" رحمة " والمتمثلة أيضا في تحسين ظروفهم الاجتماعية والتي بقيت كلها مجرد كلام تتقاذه رياح التسويف .
الأب الملتاع، أكد انه راسل مؤخرا كذلك رئيس الجمهورية ورئيسة الحكومة ووزير التربية الحالي، من أجل التحرك في القضية وعدم قبرها احتراما على الاقل للزهرتين اللتان التهمتهما نيران لا يعرفان من المتسبب بها ، مناشدا هذه الاطراف، تزامنا مع هذه الذكرى، بالكشف عن الحقيقة واعطاء العائلتين حق ابنتهما والإيفاء بالوعود التي تلقاها من وزارة التربية عند وفاة إبنته، منذ 4 سنوات مضت. مؤكدا على أنه سيواصل إعتصامه السلمي رفقة عائلته داخل مقر الإعدادية، وأنه مستعد للتصعيد أكثر بشتى الطرق في صورة تواصل تجاهله ومماطلته من جديد.
وبين والد الفقيدة سرور الهيشري أنه لا يعلم حتى آخر تطورات قضية ابنته التي قال أنها كانت تلميذة مجتهدة وذكية ولكن رحلت مبكرا واحترقت مع احلامها في صف السنة التاسعة أساسي وتركت لوعة وانهيار كبير لدى اخوتها ووالداها حيث بقي الجميع عاجزين على تجاوز ماحدث .
ويذكر أن وزارة التربية حينها قد أصدرت بيانا اكدت فيه نشوب حريق في ليلة الاثنين 5 فيفري 2018، وذكرت بأنها بادرت بالتحقيق في ملابسات الحادثة ورصدت كافة الاخلالات من اجل تحديد المسؤوليات في نطاق الاجراءات القانونية وطبقا للتراتيب المعمول بها في الغرض . كما تحدث البيان على ان التنسيق جار مع الجهات الأمنية لتحديد أسباب الحريق من ناحية، ومع مصالح وزارة الصحة والسلط الجهوية والطرف الاجتماعي من جهة لتأمين الرعاية الصحية والنفسية لكافة التلاميذ وللقييمتين المشرفتين على تأطير المقيمات ساعة نشوب الحريق.
صفوة قرمازي