في إطار الإحتفال بمرور مائة سنة على تأسيس بلدية القلعة الكبرى نظّمت جمعية" المحبة "نهاية الأسبوع بمقر بلدية المكان حفل تقديم كتاب مسيرة 100 عام من العمل والأمل " وسط حضور متميز ،هذا الإصدار الجديد للأستاذ محمد جلال بن سعد الذي تكفّلت جمعية المحبة بمصاريف طبعه، وتعهّد الدكتور كمال جرفال عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بشرف بتقديمه مشيرا إلى أن الكتاب يعدّ عملا توثيقيّا بامتياز نجح من خلاله صاحبه بعد عمل شاق وبحث دقيق امتدّ لعشر سنوات في تجميع كمّ هائل من الوثائق و المخطوطات والصور النادرة التي احتوتها 447 صفحة أدرجت ب14 قسما فكانت البداية بتناول الجانب التاريخي للمدينة من حيث التسميات الكثيرة المتداولة عبر مختلف الفترات التاريخية والحسم فيها، وأيضا من حيث التنظيم الإداري والبلدي من العهد الروماني ثم خلال الفترة الإسلامية وخاصة العهد الاغلبي والتعريف بمؤسستي المشيخة ودور الخليفة خلال الفترة الحديثة كما تناول الكتاب في جزئه الأكبر متابعة لتطور التنظيم البلدي بالمدينة خلال الفترة الاستعمارية وبداية من سنة 1919 وفترة الإستقلال وظروف تأسيس المجلس البلدي في فيفري 1921 معرّجا في ذلك على المرحلة التمهيدية التي تزامنت مع إنشاء المجلس المحلي في 20 جوان 1919 والتي عقبتها مرحلة التأسيس الثانية ونشأة أول مجلس بلدي بالقلعة الكبرى في 19 فيفري 1921 ضم رئيس وكاهية وأربعة أعضاء كل ذلك مشفوعا بنحو 300 صورة لمستشارين ورؤساء وكتاب عامين تداولوا على البلدية واستعراض للدورات النيابية من 1921 الى 1957 والدورات النيابية لفترة مابعد الإستقلال من 1957 إلى 2011 والدورات النيابية من 2011 الى 2021، إلى جانب ذلك اهتم مؤلّف وموثّق الكتاب بالنموّ الديمغرافي للمدينة وبأمثلة التهيئة العمرانية وتطور الميزانية من 9 فرنك إلى حدود 5مليون دينار و بتاريخ الجمعيات والمنظمات الوطنية على غرار الكشافة التونسية والهلال الأحمر التونسي كما اهتم الأستاذ جلال بن سعد بدور المرأة ومشاركتها في العمل البلدي منذ سنة 1980 موفّرا مادّة توثيقية ثرية إيمانا منه وعلى حد قوله أنه " لا ثقة إلا بالوثيقة" ، شعار جسّمه بقوة في أثره واعتمده منهجا جعل من الكتاب محاولة جريئة ووازنة تؤسّس لبنة أولى ومنطلقا جديّا للباحثين و الأكاديميين وواحدة من بين المحاولات الجدية في كتابة التاريخ المحلي والجهوي وتاريخ المدن القابلة لمزيد التطوير والتحليل والتأليف باعتبار ثراء البعد التوثيقي وتنوع المصادر التي اعتمدها المؤلف بدءا من مؤسسة رئاسة الحكومة و الأرشيف الوطني والأرشيف الفرنسي ودار الكتب الوطنية إلى جانب المساهمة الكبيرة لعائلات الرؤساء والمستشارين السابقين ولواحد من بين أحد رموز ذاكرة المدينة علي الخياري
وللمسؤول الحالي على أرشيف بلدية القلعة الكبرى.
أنور قلالة
في إطار الإحتفال بمرور مائة سنة على تأسيس بلدية القلعة الكبرى نظّمت جمعية" المحبة "نهاية الأسبوع بمقر بلدية المكان حفل تقديم كتاب مسيرة 100 عام من العمل والأمل " وسط حضور متميز ،هذا الإصدار الجديد للأستاذ محمد جلال بن سعد الذي تكفّلت جمعية المحبة بمصاريف طبعه، وتعهّد الدكتور كمال جرفال عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بشرف بتقديمه مشيرا إلى أن الكتاب يعدّ عملا توثيقيّا بامتياز نجح من خلاله صاحبه بعد عمل شاق وبحث دقيق امتدّ لعشر سنوات في تجميع كمّ هائل من الوثائق و المخطوطات والصور النادرة التي احتوتها 447 صفحة أدرجت ب14 قسما فكانت البداية بتناول الجانب التاريخي للمدينة من حيث التسميات الكثيرة المتداولة عبر مختلف الفترات التاريخية والحسم فيها، وأيضا من حيث التنظيم الإداري والبلدي من العهد الروماني ثم خلال الفترة الإسلامية وخاصة العهد الاغلبي والتعريف بمؤسستي المشيخة ودور الخليفة خلال الفترة الحديثة كما تناول الكتاب في جزئه الأكبر متابعة لتطور التنظيم البلدي بالمدينة خلال الفترة الاستعمارية وبداية من سنة 1919 وفترة الإستقلال وظروف تأسيس المجلس البلدي في فيفري 1921 معرّجا في ذلك على المرحلة التمهيدية التي تزامنت مع إنشاء المجلس المحلي في 20 جوان 1919 والتي عقبتها مرحلة التأسيس الثانية ونشأة أول مجلس بلدي بالقلعة الكبرى في 19 فيفري 1921 ضم رئيس وكاهية وأربعة أعضاء كل ذلك مشفوعا بنحو 300 صورة لمستشارين ورؤساء وكتاب عامين تداولوا على البلدية واستعراض للدورات النيابية من 1921 الى 1957 والدورات النيابية لفترة مابعد الإستقلال من 1957 إلى 2011 والدورات النيابية من 2011 الى 2021، إلى جانب ذلك اهتم مؤلّف وموثّق الكتاب بالنموّ الديمغرافي للمدينة وبأمثلة التهيئة العمرانية وتطور الميزانية من 9 فرنك إلى حدود 5مليون دينار و بتاريخ الجمعيات والمنظمات الوطنية على غرار الكشافة التونسية والهلال الأحمر التونسي كما اهتم الأستاذ جلال بن سعد بدور المرأة ومشاركتها في العمل البلدي منذ سنة 1980 موفّرا مادّة توثيقية ثرية إيمانا منه وعلى حد قوله أنه " لا ثقة إلا بالوثيقة" ، شعار جسّمه بقوة في أثره واعتمده منهجا جعل من الكتاب محاولة جريئة ووازنة تؤسّس لبنة أولى ومنطلقا جديّا للباحثين و الأكاديميين وواحدة من بين المحاولات الجدية في كتابة التاريخ المحلي والجهوي وتاريخ المدن القابلة لمزيد التطوير والتحليل والتأليف باعتبار ثراء البعد التوثيقي وتنوع المصادر التي اعتمدها المؤلف بدءا من مؤسسة رئاسة الحكومة و الأرشيف الوطني والأرشيف الفرنسي ودار الكتب الوطنية إلى جانب المساهمة الكبيرة لعائلات الرؤساء والمستشارين السابقين ولواحد من بين أحد رموز ذاكرة المدينة علي الخياري