دخل اطارات وعملة الشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق بالقصرين في تنفيذ وقفات احتجاجية يومية منذ يوم الإثنين وتواصلت اليوم الثلاثاء 21 ديسمبر من المنتظر أن تكون مشفوعة بيوم اضراب حضوري كامل يوم الغد الاربعاء وذلك تنديدا بما آلت اليه الاوضاع بهذه المؤسسة العريقة من تردي على مستوى الوضع المالي والاجتماعي للشركة، والمطالبة باعادة هيكلتها و وانقاذها من الافلاس والمحافظة على ديموتها.
وفي هذا الخصوص قال كاتب عام نقابة عمال وإطارات الشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق بالقصرين عادل مغران ل"الصباح نيوز" أن حراكهم الاحتجاجي يأتي للدفاع عن هذا القطب الصناعي اليتيم بالجهة والذي يشع على الجهة وثلاث ولايات أخرى مجاورة ويشغل 900 عامل مباشر و6 الاف عامل غير مباشر ، واعتبر أن
الاوضاع المتردية التي وصلت اليها الشركة كانت ممنهجة للتفويت فيها، وفق تعبيره، ما دفعتهم الى مواصلة التصعيد من أجل اعادة هيكلة الشركة والمحافظة عليها وعلى ديمومتها وانقاذها حتى تستانف نشاطها.
وكشف ان الانتاج متوقف منذ 3سنوات بسبب إقتناء مرجل حراري جديد سنة 2019 من قبل إحدى الشركات التركية بكلفة جملية قدرت بـ 6.5 مليون دينار تبين بعد تركيبه أنه غير مطابق للمواصفات المطلوبة، وأنه معطب، فتمت إحالة ملفه إلى القضاء نظرا لعدم ايفاء الشركة التركية بتعهداتها وإصلاحه ،كما تم إعلان طلب عروض من قبل الإدارة العامة للشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق لتصنيع الآلات اللازمة لإصلاح المرجل الحراري التركي والذي تحصل عليه مستثمر ايطالي بعد اعادة طلب العروض لكن سلطة الإشراف لم توفر الإعتمادات اللازمة للقيام بالإصلاحات الضرورية للمرجل، هذا الى جانب عدم إصلاح الأعطاب الموجودة بالضغط العالي للكهرباء المقدرة تكلفتها بـ1 مليون دينار، وعدم إقتناء المواد الأولية المتمثلة في عجين الورق من خشب وألياف وذلك لتهيئة الظروف المناسبة لتأمين العودة المدرسية الحالية و حتى السنة القادمة وبالتالي اعطاء هذه المهمة للمؤسسات الخواص، معتبرا ان ذلك يتنزل ضمن تعمد سلط الاشراف عدم الايفاء بتعهداتها وتوفير الاعتمادات الضرورية للقيام بجملة من الاصلاحات الكفيلة بعودة الإنتاج بالمصنع وتأمين حاجيات العودة المدرسية الحالية من الورق لطباعة الكراس والكتاب المدرسيين، واعتبر أن هذه الاخلالات تدخل ضمن سياسة ممنهجة تهدف الى إغلاق هذه المؤسسة العمومية والتفويت فيها للخواص مثلما تم ذلك مع مصنع الآجر بالجهة، وفق قوله .
وأكد محدثنا أن ما يحصل يتنزل في إطار ما يعرف باملاءات الصناديق الخارجية المانحة التي طالبت بالتفويت في المؤسسات العمومية للخواص وذلك عبر اغراق على غرار ما يحصل مع معمل" السيليلوز" .
وأكد أن كافة أعوان وعملة مصنع عجين الحلفاء والورق بالقصرين لن يسمحوا بالتفريط في مصنعهم مهما كلّفهم الأمر وأنهم مستعدون لخوض مختلف الأشكال النضالية التصعيدية من أجل المحافظة على ديمومة مؤسستهم ولن يسمحوا بتكرار مأساة معمل الآجر، وفق قوله.
كما طالب محدثنا بتفعيل الدراسة الإستراتيجية التي انجزها أبناء هذه الشركة وذلك لإعادة هيكلتها والنهوض بها في ظل الصعوبات المالية التي تمر بها عوض القيام بنقلتها خارج مدينة القصرين، واجراء اعمال الصيانة للمعدات والالات المتقادمة التي اصبحت عاجزة عن مسايرة التطور التكنولوجي وخسارتها للعديد من الأسواق العالمية والوطنية لانعدام القدرة التنافسية في ظل التحرّر الاقتصادي.
كما طالب محدثنا بتفعيل الدراسة الإستراتيجية التي انجزها أبناء هذه الشركة وذلك لإعادة هيكلتها والنهوض بها في ظل الصعوبات المالية التي تمر بها عوض القيام بنقلتها خارج مدينة القصرين، واجراء اعمال الصيانة للمعدات والالات المتقادمة التي اصبحت عاجزة عن مسايرة التطور التكنولوجي وخسارتها للعديد من الأسواق العالمية والوطنية لانعدام القدرة التنافسية في ظل التحرّر الاقتصادي.
وطالب عام نقابة عمال وإطارات الشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق بالقصرين بتطبيق برنامج التطهير المالي والاجتماعي للضغط على كلفة الاجور الى جانب المال المتداول و توفير السيولة اللازمة لعودة نشاط وحدات الانتاج وخاصة ايجاد الحلول لتجاوز الديون المتراكمة والمتخلدة لدى الشركة التي تعود للصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية، ولدى إقليم الشركة التونسية للكهرباء والغاز، وبعض البنوك.
هذا وزدات الاخبار المتداولة مؤخرا عن أن الشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق بالقصرين ستكون من أول المؤسسات التي سيتم التفويت فيها للخواص، غضب العملة الذين عبروا عن تمسكهم بالمؤسسة رغم ظروفهم السيئة واصرارهم على الدفاع عن الشركة التي تمثل ذاكرة الجهة كلفهم ذلك ماكلفهم ، وفق قولهم.
في المقابل أكد اليوم الثلاثاء وزارة الصناعة والمناجم والطاقة المتجددة في بيان لها عدم وجود أي نية للتفويت في هذه الشركة الوطنية العمومية التي تمثل رافدا من روافد التنمية بالجهة وبالولايات المجاورة لها تفنيدا للشائعات التي تم ترويجها في هذا الشأن.
صفوة قرمازي