نظمت جمعية مدارات للأدب و الفكر و الفنون بسيدي بوزيد وجمعية المهرجان الدولي 17 ديسمبر بالجهة ندوة فكرية تحت عنوان "التربية و التعليم في تونس الأشكايات والحلول".
حيث تضمنت هذه الندوة 04 مداخلات علمية، قدمها عدد من الباحثين و المهتمين بالشأن التربوي و علم الاجتماعي، والتي تمحورت في مجملها حول ظاهرة العنف داخل المؤسسات التعليمية ..الأسباب و الحلول.
وأفاد اليوم الاثنين 20 ديسمبر2021، الدكتور في علم الاجتماع عمر الزعفوري وهو أحد المتدخلين في هذا الندوة في تصريح ل"الصباح نيوز" أن ظاهرة العنف داخل المؤسسات التربوية هي أزمة اجتماعية بالأساس أي أن هذه الأزمة لا تعالج إلا بمعالجة المجتمع على اعتبار أن المجتمع التونسي اليوم يعيش نوعا من العطالة في مستوى القيم الأخلاقية في العلاقة بين أفراده، وهو مادفع المجتمع التونسي إلى العيش في وضعية اللامعنى، أي أن كل الأشياء التي يعيشها المجتمع قيميا وأخلاقيا أصبحت بلا معنى، على حد وصفه.
الدكتور الزعفوري أضاف في ذات السياق أن الحل من وجهة نظر علم الاجتماع، وحتى تعود الأمور إلى نصابها العادي، في إعادة توجيه التعليم إلى دوره الحقيقي، أي أن يكون أحد الركائز الأساسية في تركيز القيم خاصة لدى التلميذ باعتباره فاعلا اجتماعيا، كما يجب كذلك العمل على خلق مصالحة حقيقة بين المؤسسة التربوية في مختلف مراحلها مع محيطها الخارجي، ولابد كذلك من القطع مع المناهج التي تلقن التلميذ، وهو ما سيجعلنا قادرين على صنع جيل ينقد ويفكر، وبالتالي جيلا متمسكا يقيمه محافظا على مبادئه وثوابته الاجتماعية، و النتيجة التخلص بشكل كبير من ظاهرة العنف، وفقا تعبيره.
إبراهيم سليمي
نظمت جمعية مدارات للأدب و الفكر و الفنون بسيدي بوزيد وجمعية المهرجان الدولي 17 ديسمبر بالجهة ندوة فكرية تحت عنوان "التربية و التعليم في تونس الأشكايات والحلول".
حيث تضمنت هذه الندوة 04 مداخلات علمية، قدمها عدد من الباحثين و المهتمين بالشأن التربوي و علم الاجتماعي، والتي تمحورت في مجملها حول ظاهرة العنف داخل المؤسسات التعليمية ..الأسباب و الحلول.
وأفاد اليوم الاثنين 20 ديسمبر2021، الدكتور في علم الاجتماع عمر الزعفوري وهو أحد المتدخلين في هذا الندوة في تصريح ل"الصباح نيوز" أن ظاهرة العنف داخل المؤسسات التربوية هي أزمة اجتماعية بالأساس أي أن هذه الأزمة لا تعالج إلا بمعالجة المجتمع على اعتبار أن المجتمع التونسي اليوم يعيش نوعا من العطالة في مستوى القيم الأخلاقية في العلاقة بين أفراده، وهو مادفع المجتمع التونسي إلى العيش في وضعية اللامعنى، أي أن كل الأشياء التي يعيشها المجتمع قيميا وأخلاقيا أصبحت بلا معنى، على حد وصفه.
الدكتور الزعفوري أضاف في ذات السياق أن الحل من وجهة نظر علم الاجتماع، وحتى تعود الأمور إلى نصابها العادي، في إعادة توجيه التعليم إلى دوره الحقيقي، أي أن يكون أحد الركائز الأساسية في تركيز القيم خاصة لدى التلميذ باعتباره فاعلا اجتماعيا، كما يجب كذلك العمل على خلق مصالحة حقيقة بين المؤسسة التربوية في مختلف مراحلها مع محيطها الخارجي، ولابد كذلك من القطع مع المناهج التي تلقن التلميذ، وهو ما سيجعلنا قادرين على صنع جيل ينقد ويفكر، وبالتالي جيلا متمسكا يقيمه محافظا على مبادئه وثوابته الاجتماعية، و النتيجة التخلص بشكل كبير من ظاهرة العنف، وفقا تعبيره.