أثبتت الدراسات الحديثة أن الرّمان فاكهة مضادّة للأكسدة ويحتوي على ألياف مفيدة للجهاز الهضمي ويساهم في تخفيض نسبة الكوليستــرول في الـــدم ويمنع تصلب الشرايين، ويحتوي على سعرات حرارية قليلة. كما أنّه مفيد جدّا في علاج عديد الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم وهشاشة العظام ومرض الشلل الرعاشي و للرّمان كذلك مزايا عديدة في الوقاية من السرطان مثل سرطان الثدي والرئة والجلد والبروستات، خاصة عصيره الذّي يقاوم الخلايا السرطانية. له فوائد أيضا في تقوية المناعة بما أنّه غنيّ بفيتامين c، حيث يساعد على مقاومة التهاب المفاصل وأمراض مناعية أخرى و تحمي هذه الفاكهة من مرض الزهايمر.
و تبلغ المساحة الجملية لغراسة الرمّان في تونس حسب وزارة الفلاحة حوالي 14 الف هكتار، تنتج ما يقارب 100 الف طن سنويا. وتحتل قابس المرتبة الأولى في غراسته من حيث مساحة الأراضي المغروسة، 3000 هكتار، أي تقريبا ربع المساحة الجملية وتنتج اكثر من 25 الف طن، تليها من حيث المساحة ولاية القيروان بحوالي 2340 هكتار ثم ولاية باجة و تبلغ تقديرات محصول الرمان في ولاية القيروان لموسم 2021/2020 حسب تقديرات دائرة الإنتاج النباتي للمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقيروان حوالي 14500 طن أي بزيادة تقدر ب 3.4% عن الموسم الفارط
و أفاد رئيس دائرة الإنتاج النباتي الحبيب غنام لجريدة"الصباح" بأن إنتاج هذا الموسم تميز بنوعية حسنة على مستوى الجودة من حيث تلون الثمار مع ملاحظة ارتفاع طفيف في نسبة تشقق الثمار من جراء ارتفاع درجات الحرارة
وأضاف أن ترويج ثمار الرمان يقع بين أشهر سبتمبر وفيفري و يمكن خزنه في درجات الحرارية العادية لمدة 03 أسابيع مع تسجيل انخفاض في وزن الثمار أو في مخازن التبريد تحت درجة حرارة تساوي 4 درجات مئوية لمدة تصل إلى 6 أشهر حسب الاصناف.
و دعا غنام إلى دعم تصدير الرمّان عبر تشجيع المنتجين والمستثمرين على اكتشاف أسواق جديدة وتسويق مشتقّات الرمّان في الخارج، لأنّ التّصدير لا يشمل سوى الثمرة إلى حدّ الآن، مؤكدا أنه أنّه لابدّ من مواصلة الجهد لدعم هذا القطاع، خاصّة فيما يخصّ الصناعات التحويلية، لتصنيع مشتقات الرمّان وتسويقها من عصير ومربّى وقشور، وعدم الاقتصار على تصدير الثمار.