إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

"حق الملح".. عادة رمضانية تونسية تكرّم المرأة

 

في مدينة القيروان، كما في جهات عديدة من تونس، تحافظ العائلات التونسية على تقاليد أصيلة تعبّر عن قيم الامتنان والاحترام داخل الأسرة. ومن بين العادات الرمضانية التي تحظى بتقدير كبير، عادة "حق الملح"، وهي تكريم خاص يمنيه الزوج لزوجة في عيد الفطر اعترافا بجهودها طوال شهر الصيام.

فماهو "حق الملح"؟

يرتبط الاسم برواية شعبية تقول إن المرأة، رغم صيامها، كانت تضطر إلى تذوق الطعام دون ابتلاعه أثناء إعداد وجبات الإفطار، للتأكد من توازن الملح والتوابل. ومن هنا جاءت التسمية، كنوع من العرفان لمجهودها في تحضير الأطباق الشهية لعائلتها طوال الشهر الفضيل.

طقوس الاحتفاء بالزوجة

في صباح عيد الفطر، بعد أداء صلاة العيد وعودة العائلة إلى المنزل، يقدّم الزوج لزوجته هدية تُعرف باسم "حق الملح"، وغالبا ما تكون قطعة من الذهب كخاتم أو قرط، أو هدية رمزية عبارة عن ملابس جديدة أو حلوى خاصة بالعيد تعبيرا عن الامتنان.

عادة تتوارثها الأجيال

تظل القيروان من بين المدن التي تحرص على الحفاظ على هذه العادة، حيث تعتبر جزءا من التراث الشعبي الذي يعكس التقدير للمرأة ودورها في الأسرة. 

وبينما قد تتغير مظاهر الاحتفال، فإن روح العادة لا تزال حاضرة، إذ تعبّر عن الاحترام والود المتبادل بين الزوجين، وتعزز الروابط العائلية في مناسبة العيد السعيد.

 

"حق الملح" ليس مجرد عادة، بل هو رسالة تقدير وحب تعبّر عن مكانة المرأة في المجتمع، وتذكّر بأهمية التقدير المتبادل داخل الأسرة.

مروان الدعلول

 

  "حق الملح".. عادة رمضانية تونسية تكرّم المرأة

 

في مدينة القيروان، كما في جهات عديدة من تونس، تحافظ العائلات التونسية على تقاليد أصيلة تعبّر عن قيم الامتنان والاحترام داخل الأسرة. ومن بين العادات الرمضانية التي تحظى بتقدير كبير، عادة "حق الملح"، وهي تكريم خاص يمنيه الزوج لزوجة في عيد الفطر اعترافا بجهودها طوال شهر الصيام.

فماهو "حق الملح"؟

يرتبط الاسم برواية شعبية تقول إن المرأة، رغم صيامها، كانت تضطر إلى تذوق الطعام دون ابتلاعه أثناء إعداد وجبات الإفطار، للتأكد من توازن الملح والتوابل. ومن هنا جاءت التسمية، كنوع من العرفان لمجهودها في تحضير الأطباق الشهية لعائلتها طوال الشهر الفضيل.

طقوس الاحتفاء بالزوجة

في صباح عيد الفطر، بعد أداء صلاة العيد وعودة العائلة إلى المنزل، يقدّم الزوج لزوجته هدية تُعرف باسم "حق الملح"، وغالبا ما تكون قطعة من الذهب كخاتم أو قرط، أو هدية رمزية عبارة عن ملابس جديدة أو حلوى خاصة بالعيد تعبيرا عن الامتنان.

عادة تتوارثها الأجيال

تظل القيروان من بين المدن التي تحرص على الحفاظ على هذه العادة، حيث تعتبر جزءا من التراث الشعبي الذي يعكس التقدير للمرأة ودورها في الأسرة. 

وبينما قد تتغير مظاهر الاحتفال، فإن روح العادة لا تزال حاضرة، إذ تعبّر عن الاحترام والود المتبادل بين الزوجين، وتعزز الروابط العائلية في مناسبة العيد السعيد.

 

"حق الملح" ليس مجرد عادة، بل هو رسالة تقدير وحب تعبّر عن مكانة المرأة في المجتمع، وتذكّر بأهمية التقدير المتبادل داخل الأسرة.

مروان الدعلول

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews