ينطلق غدا الاحد 15 أوت بولاية القصرين وبكافة ولايات الجمهورية اليوم الوطني الثاني للتلقيح المكثف ضد فيروس كورونا للفئات مابين 18 الى 39 سنة بعد اليوم الاول للفئة 40 سنة فما فوق الذي اعتبرته السلط الجهوية ناجحا بكل المقاييس حيث تم تطعيم 56 بالمئة من هذه الفئات ويتم الاستعداد هذا الاحد الى تطعيم 50 ألف شخص من المسجلين في منظومة ايفاكس .
وأفاد والي القصرين عادل مبروك لمراسلة"الصباح نيوز" أنه سيتم اعتماد نفس التقسيم لمراكز التلقيح الذي تم اعتماده الاحد الفارط أي مايقارب 13 مركزا موزعين على كافة معتمديات الجهة الى جانب تخصيص المركب الشبابي بالقصرين المدينة كمركز جهوي خاص بتلقيح الطلبة والتلاميذ من مختلف أصقاع الولاية باعتبار أنهم سيتلقون جرعة واحدة (جونسون آند جونسون) والمقدرة عددهم ممن 2000 ممن تلقوا الرسائل من منظومة ايفاكس تنص على موعد تلقيحهم الاحد 15 أوت مع توفير النقل المجاني لهذه الفئة بمعدل 3 سفرات في اليوم لكل معتمدية تتوافق وروزنامة مواعيد التلاقيح وفق تعبيره، مبينا أن هذا القرار هو قرار وطني بتركيز مركز جهوي بكل ولاية لفائدة الطلبة والتلاميذ وأنه تم اختيار المركب الشبابي بالقصرين المدينة رغم بعده على المعتمديات اعتمادا على الكثافة السكانية المتركزة في معتمديات القصرين الكبرى.
واضاف أنه تم تخصيص 40 ألف و743 جرعة نصيب جهة القصرين ليوم غد كما سيشرف على العملية مايقارب 465 اطار طبي وشبه طبي وأعوان الصحة بكافة جهات القصرين مع توفير كل امكانيات وأسطول الشركة الجهوية للنقل بالقصرين لتوفير سفرات مجانية لمختلف الفئات المدعوة غدا للتطعيم مع دعوة مكونات المجتمع المدني والمنظمات والافراد المتطوعين والاطراف المتداخلة الى العمل على انجاح العملية ككل ومرورها بسلاسة كما حدث الاحد المنقضي .
من جهة أخرى، أثار قرار تخصيص المركب الشبابي بالقصرين المدينة لتلقيح الطلبة والتلاميذ من مختلف المعتمديات استياء شديد ورفض من شباب مختلف المعتمديات على وسائل التواصل الاجتماعي الذين اعتبروا هذا القرار ارتجاليا ولم يراع خصوصيات الارياف والمعتمديات البعيدة جدا عن مركز معتمدياتها وعن مركز الولاية، مستغربين من هذا التغيير والحديث عن توفير امكانية تلقيح ابنائهم في المعاهد المخصصة لهذا اليوم بمعتمدياتهم .
اما في حيدرة فبادرت مجموعة من المتطوعين والمجتمع المدني بحيدرة المتطوعون لتنظيم عملية التلقيح في الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا باصدار بيانا أعلنوا خلاله التهديد بمقاطعة الحملة الوطنية للتلقيح لمدة ساعة وذلك من أجل القرار بحصر التلقيح الخاص بالتلاميذ والطلبة في دار الشباب بالقصرين مما يستوجب تنقل أبنائهم مسافة 80 كم ذهابا وأخرى ايابا في مثل هذا الطقس الحار ومايرافقه من صعوبة تنقلهم في الارياف إلى مركز المعتمدية ثم إلى مركز الولاية، معتبرين انه قرار ارتجالي غير مدروس والدعوة إلى مراجعة مثل هذا القرار ومراعاة خصوصيات المناطق البعيدة بالجهة عن مركز الولاية .
صفوة قرمازي