تجدد الاشتباك السياسي بالمواقف بين مكونات المعارضة التونسية بعد ان تعالت الأصوات بمقاطعة الانتخابات واعلنت احزاب موقفها النهائي منها بالدعوة للتخلي عن الحق المواطني في اختيار الرئيس القادم. وبرر المقاطعون موقفهم بالتاكيد على المعرفة المسبقة بالرئيس الفائز وذلك بالنظر الى الواقع السياسي وما تضمنه من مخرجات قانونية وانتخابية. في المقابل دعت احزاب أخرى إلى ضرورة الذهاب إلى التصويت واختيار من يحكم وبغض النظر عن النتائج فان الاهم هو ممارسة المواطنة والحق في الإنتخاب. وواقعيا لا تزال المعارضة الوطنية بعيدة كل البعد عن الوحدة رغم اتفاقها الصريح على الاطاحة بنظام 25 جويلية الا ان حتمية الفشل مازالت تطاردها لا بسبب قوة النظام بل بسبب تشتت المعارضة وعجزها عن خوض معاركها موحدة ودون دافع ايديولوجي .
خليل الحناشي
تجدد الاشتباك السياسي بالمواقف بين مكونات المعارضة التونسية بعد ان تعالت الأصوات بمقاطعة الانتخابات واعلنت احزاب موقفها النهائي منها بالدعوة للتخلي عن الحق المواطني في اختيار الرئيس القادم. وبرر المقاطعون موقفهم بالتاكيد على المعرفة المسبقة بالرئيس الفائز وذلك بالنظر الى الواقع السياسي وما تضمنه من مخرجات قانونية وانتخابية. في المقابل دعت احزاب أخرى إلى ضرورة الذهاب إلى التصويت واختيار من يحكم وبغض النظر عن النتائج فان الاهم هو ممارسة المواطنة والحق في الإنتخاب. وواقعيا لا تزال المعارضة الوطنية بعيدة كل البعد عن الوحدة رغم اتفاقها الصريح على الاطاحة بنظام 25 جويلية الا ان حتمية الفشل مازالت تطاردها لا بسبب قوة النظام بل بسبب تشتت المعارضة وعجزها عن خوض معاركها موحدة ودون دافع ايديولوجي .