* رئيس مجلس الأعمال التونسي أنيس الجزيري لـ"الصباح":" فيتا 2022" فرصة للمؤسسات والفاعلين الاقتصاديين للقاء الممولين الدوليين
* وزير المالية الأسبق والمفوض للمؤتمر نزار يعيش لـ"الصباح": من الضروري استغلال الأزمات وتحويلها إلى فرص
* المنتدى يمهد لحماية مصالح تونس من استثمارات أوروبية وكورية ويابانية ضخمة
تونس- الصباح
كشف رئيس مجلس الأعمال التونسي أنيس الجزيري، أمس في تصريح لـ"الصباح"، أن المؤتمر الدولي "تمويل الاستثمار والتجارة في إفريقيا" (فيتا 2022)، الذي من المقرر أن يعقد في 25 ماي المقبل بالعاصمة تونس، تحت إشراف رئيس الجمهورية قيس سعيد ويستمر على مدار يومين، سيشهد مشاركة قرابة 3500 مشارك من أكثر من 40 بلدا بمن في ذلك المانحون الدوليون والوزراء، ورجال الأعمال، وأكثر من 100 ممثل عن المؤسسات المالية المانحة.
وأضاف الجزيري بالقول انه من المتوقع أن تشهد النسخة الخامسة من هذا المؤتمر مشاركة مديري المؤسسات البنكية والصناديق الاستثمارية، مؤكدا أن المشاركين سيتطرقون إلى القضايا الرئيسية بعد جائحة كورونا والتحديات في العالم والانتقال الرقمي والطاقي والخدمات اللوجستية والبيئية والمالية، باعتبار أن تداعيات الوباء تتطلب طرقًا جديدة ومبتكرة لممارسة الأعمال التجارية ورسم مسار للخروج من الأزمة.
دورة استثنائية
وسيتباحث المشاركون في هذه التظاهرة حول القضايا الرئيسية بعد الجائحة الصحية « كوفيد – 19″ والتحديات في العالم والتحول والانتقال الرقمي والطاقي والخدمات اللوجستية والبيئية والمالية باعتبار أن تداعيات الوباء تتطلب طرقا جديدة ومبتكرة لممارسة الأعمال التجارية ورسم مسار للخروج من الأزمة التي تعمقت مؤخرا بسبب الحرب الروسية- الأوكرانية.
وتعتبر هذه الدورة، حسب منظمي التظاهرة، استثنائية، ذلك انه سيتم، ولأول مرة، تنظيم عرض ترويجي، لتقديم « فيتا 2022″ في العديد من العواصم الأجنبية على غرار باريس والقاهرة وأوسلو وبروكسل وداكار وطرابلس والجزائر العاصمة، وسيقع التركيز بالخصوص على تمويل الشركات التونسية باعتبار أن أغلب المانحين الدوليين وصناديق الاستثمار ستكون حاضرة .
فرصة للمؤسسات والفاعلين الاقتصاديين
وحسب الجزيري سيكون منتدى « فيتا 2022″ فرصة للمؤسسات والفاعلين الاقتصاديين للقاء الممولين الدوليين والمانحين الأفريقيين وصناديق الاستثمار لمناقشة الآليات المالية لإنعاش الاقتصاد الأفريقي، وأدوات تنمية التجارة بين البلدان الأفريقية، وأيضا توفير الاستثمارات الضرورية لولوج تونس إلى الأسواق الإفريقية.
وأشار أنيس الجزيري إلى أن المنتدى الإفريقي، سيشهد أيضا تنظيم عدد من الموائد المستديرة حول تطوير العلاقات الثلاثية بين كوريا الجنوبية وتونس وإفريقيا، وكذلك أوروبا وتونس وإفريقيا، واليابان وتونس وإفريقيا تحضيرا لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية بإفريقيا "تيكاد 8"، والذي يعد من بين أهداف تونس الإستراتيجية، وخاصة الدفاع على حظوظها في استثمارات بقيمة 20 مليار دولار، تستهدف الأسواق الإفريقية، وتونس تستعد لهذا الحدث المهم على مختلف الأصعدة.
كما أكد رئيس مجلس الأعمال التونسي، أنيس الجزيري، أن المنتدى سيتطرق إلى العديد من القطاعات الحيوية، على رأسها دفع الاستثمارات في قطاعات الصحة والتربية والتعليم والقطاع المالي، وأيضا القطاع التكنولوجي، عبر حسن توجيه رجال الأعمال التونسيين لمزيد الاستثمار في هذه القطاعات الواعدة.
دفع الاستثمارات والدفاع عن حظوظ تونس
من جهته، أكد وزير المالية الأسبق والمفوض العام للمؤتمر الدولي "فيتا 22" نزار يعيش، في تصريح لـ"الصباح"، أن من بين أهداف المنتدى الدفاع عن حظوظ تونس في الحصول على حصصها من الاستثمارات الأوروبية والبالغة 300 مليار اورو، بالإضافة إلى استثمارات بقيمة 20 مليار دولار من مؤتمر "تيكاد 8" ، الذي من المنتظر أن تحتضنه تونس خلال هذه الصائفة.
وبين نزار يعيش، انه من الضروري أن تعمل تونس اليوم على كل الأصعدة لضمان حصصها من التمويلات الموجهة لإفريقيا، وذلك بعد الأحداث العالمية التي ضربت العالم في الآونة الأخيرة، على غرار وباء "كورونا"، هناك أزمة نقص المواد الأولية في تونس بسبب الحرب شرق أوروبا، وتداعياتها على الاقتصاد الوطني، والذي يفرض تحرك تونس في مختلف الاتجاهات، والبحث عن مصادر التمويل وتوقيع الشراكات الثنائية، والدفاع عن حظوظها، لافتا إلى أهمية فوز تونس بحصتها من الاستثمارات الأوروبية الموجهة لقارة إفريقيا، وتعزيزها أيضا بحصص أخرى من استثمارات موجهة سواء من اليابان أو كوريا الجنوبية لقارة إفريقيا، ولما لا تحويل تونس إلى بوابة مميزة اقتصاديا لقارة إفريقيا.
استغلال الأزمات وتحويلها إلى فرص
كما لفت نزار يعيش في معرض حديثه، إلى أن هناك العديد من القطاعات التي وجب على تونس التعويل عليها للذهاب إلى إفريقيا، أبرزها قطاع البناء والتكنولوجيا، والقطاع المالي، وأيضا القطاع الصناعي، مشددا على أن تونس تزخر بالكفاءات في مختلف المجالات، ولا بد من استغلال هذه الإمكانيات البشرية، لتوسيع دائرة استثماراتنا سواء في تونس، أو في القارة الإفريقية.
وشدد نزار يعيش، على ضرورة أن تستغل تونس فترة الأزمات التي يعيشها العالم، وآخرها الحرب شرق أوروبا، وجلب المشاريع التي تدر أموالا ضخمة للاقتصاد الوطني، مشددا على ضرورة تحويل الأزمات إلى فرص، والمرور بسرعة نحو التنفيذ، لافتا إلى أن الدول المستفيدة من الأزمات، هي من تتحرك بسرعة قصوى نحو توجيه استثماراتها في القطاعات التي تضررت عالميا وتسعى أن تكون بديلا لها، وعلى تونس أن تسعى لتحقيق ذلك.
يذكر أن المنتدى الضخم الذي ستحتضنه تونس في 25 ماي القادم يهدف بالأساس إلى معالجة صعوبات التمويل التي تواجه الشركات والمشاريع الأفريقية الناشئة، وذلك عبر تقديم حلول تمويل توفرها الصناديق والبنوك لإنعاش الاقتصاديات الأفريقية لاسيما بعد تعثر التمويل والأزمات التي خلفتها جائحة كورونا، وأيضا الحرب شرق أوروبا.
وتراهن تونس على نجاح المنتدى، خاصة في مسألة العثور على تمويلات لدعم الاستثمار والتجارة في إفريقيا، ومعالجة الصعوبات المالية التي تجدها بعض الشركات التونسية الكبرى جراء جائحة كورونا، ونقص المواد الأولية بسبب الأزمة شرق أوروبا، كذلك مواصلة المفاوضات لإنشاء مناطق لوجيستية تسهل حركة البضائع التونسية نحو أفريقيا جنوب الصحراء، وتوحيد وجهات النظر بين رجال الأعمال التونسيين وحماية أنشطتهم الاقتصادية داخل تونس وخارجها عبر الحصول على التمويلات اللازمة لتحقيق النهضة الاقتصادية.
سفيان المهداوي
* رئيس مجلس الأعمال التونسي أنيس الجزيري لـ"الصباح":" فيتا 2022" فرصة للمؤسسات والفاعلين الاقتصاديين للقاء الممولين الدوليين
* وزير المالية الأسبق والمفوض للمؤتمر نزار يعيش لـ"الصباح": من الضروري استغلال الأزمات وتحويلها إلى فرص
* المنتدى يمهد لحماية مصالح تونس من استثمارات أوروبية وكورية ويابانية ضخمة
تونس- الصباح
كشف رئيس مجلس الأعمال التونسي أنيس الجزيري، أمس في تصريح لـ"الصباح"، أن المؤتمر الدولي "تمويل الاستثمار والتجارة في إفريقيا" (فيتا 2022)، الذي من المقرر أن يعقد في 25 ماي المقبل بالعاصمة تونس، تحت إشراف رئيس الجمهورية قيس سعيد ويستمر على مدار يومين، سيشهد مشاركة قرابة 3500 مشارك من أكثر من 40 بلدا بمن في ذلك المانحون الدوليون والوزراء، ورجال الأعمال، وأكثر من 100 ممثل عن المؤسسات المالية المانحة.
وأضاف الجزيري بالقول انه من المتوقع أن تشهد النسخة الخامسة من هذا المؤتمر مشاركة مديري المؤسسات البنكية والصناديق الاستثمارية، مؤكدا أن المشاركين سيتطرقون إلى القضايا الرئيسية بعد جائحة كورونا والتحديات في العالم والانتقال الرقمي والطاقي والخدمات اللوجستية والبيئية والمالية، باعتبار أن تداعيات الوباء تتطلب طرقًا جديدة ومبتكرة لممارسة الأعمال التجارية ورسم مسار للخروج من الأزمة.
دورة استثنائية
وسيتباحث المشاركون في هذه التظاهرة حول القضايا الرئيسية بعد الجائحة الصحية « كوفيد – 19″ والتحديات في العالم والتحول والانتقال الرقمي والطاقي والخدمات اللوجستية والبيئية والمالية باعتبار أن تداعيات الوباء تتطلب طرقا جديدة ومبتكرة لممارسة الأعمال التجارية ورسم مسار للخروج من الأزمة التي تعمقت مؤخرا بسبب الحرب الروسية- الأوكرانية.
وتعتبر هذه الدورة، حسب منظمي التظاهرة، استثنائية، ذلك انه سيتم، ولأول مرة، تنظيم عرض ترويجي، لتقديم « فيتا 2022″ في العديد من العواصم الأجنبية على غرار باريس والقاهرة وأوسلو وبروكسل وداكار وطرابلس والجزائر العاصمة، وسيقع التركيز بالخصوص على تمويل الشركات التونسية باعتبار أن أغلب المانحين الدوليين وصناديق الاستثمار ستكون حاضرة .
فرصة للمؤسسات والفاعلين الاقتصاديين
وحسب الجزيري سيكون منتدى « فيتا 2022″ فرصة للمؤسسات والفاعلين الاقتصاديين للقاء الممولين الدوليين والمانحين الأفريقيين وصناديق الاستثمار لمناقشة الآليات المالية لإنعاش الاقتصاد الأفريقي، وأدوات تنمية التجارة بين البلدان الأفريقية، وأيضا توفير الاستثمارات الضرورية لولوج تونس إلى الأسواق الإفريقية.
وأشار أنيس الجزيري إلى أن المنتدى الإفريقي، سيشهد أيضا تنظيم عدد من الموائد المستديرة حول تطوير العلاقات الثلاثية بين كوريا الجنوبية وتونس وإفريقيا، وكذلك أوروبا وتونس وإفريقيا، واليابان وتونس وإفريقيا تحضيرا لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية بإفريقيا "تيكاد 8"، والذي يعد من بين أهداف تونس الإستراتيجية، وخاصة الدفاع على حظوظها في استثمارات بقيمة 20 مليار دولار، تستهدف الأسواق الإفريقية، وتونس تستعد لهذا الحدث المهم على مختلف الأصعدة.
كما أكد رئيس مجلس الأعمال التونسي، أنيس الجزيري، أن المنتدى سيتطرق إلى العديد من القطاعات الحيوية، على رأسها دفع الاستثمارات في قطاعات الصحة والتربية والتعليم والقطاع المالي، وأيضا القطاع التكنولوجي، عبر حسن توجيه رجال الأعمال التونسيين لمزيد الاستثمار في هذه القطاعات الواعدة.
دفع الاستثمارات والدفاع عن حظوظ تونس
من جهته، أكد وزير المالية الأسبق والمفوض العام للمؤتمر الدولي "فيتا 22" نزار يعيش، في تصريح لـ"الصباح"، أن من بين أهداف المنتدى الدفاع عن حظوظ تونس في الحصول على حصصها من الاستثمارات الأوروبية والبالغة 300 مليار اورو، بالإضافة إلى استثمارات بقيمة 20 مليار دولار من مؤتمر "تيكاد 8" ، الذي من المنتظر أن تحتضنه تونس خلال هذه الصائفة.
وبين نزار يعيش، انه من الضروري أن تعمل تونس اليوم على كل الأصعدة لضمان حصصها من التمويلات الموجهة لإفريقيا، وذلك بعد الأحداث العالمية التي ضربت العالم في الآونة الأخيرة، على غرار وباء "كورونا"، هناك أزمة نقص المواد الأولية في تونس بسبب الحرب شرق أوروبا، وتداعياتها على الاقتصاد الوطني، والذي يفرض تحرك تونس في مختلف الاتجاهات، والبحث عن مصادر التمويل وتوقيع الشراكات الثنائية، والدفاع عن حظوظها، لافتا إلى أهمية فوز تونس بحصتها من الاستثمارات الأوروبية الموجهة لقارة إفريقيا، وتعزيزها أيضا بحصص أخرى من استثمارات موجهة سواء من اليابان أو كوريا الجنوبية لقارة إفريقيا، ولما لا تحويل تونس إلى بوابة مميزة اقتصاديا لقارة إفريقيا.
استغلال الأزمات وتحويلها إلى فرص
كما لفت نزار يعيش في معرض حديثه، إلى أن هناك العديد من القطاعات التي وجب على تونس التعويل عليها للذهاب إلى إفريقيا، أبرزها قطاع البناء والتكنولوجيا، والقطاع المالي، وأيضا القطاع الصناعي، مشددا على أن تونس تزخر بالكفاءات في مختلف المجالات، ولا بد من استغلال هذه الإمكانيات البشرية، لتوسيع دائرة استثماراتنا سواء في تونس، أو في القارة الإفريقية.
وشدد نزار يعيش، على ضرورة أن تستغل تونس فترة الأزمات التي يعيشها العالم، وآخرها الحرب شرق أوروبا، وجلب المشاريع التي تدر أموالا ضخمة للاقتصاد الوطني، مشددا على ضرورة تحويل الأزمات إلى فرص، والمرور بسرعة نحو التنفيذ، لافتا إلى أن الدول المستفيدة من الأزمات، هي من تتحرك بسرعة قصوى نحو توجيه استثماراتها في القطاعات التي تضررت عالميا وتسعى أن تكون بديلا لها، وعلى تونس أن تسعى لتحقيق ذلك.
يذكر أن المنتدى الضخم الذي ستحتضنه تونس في 25 ماي القادم يهدف بالأساس إلى معالجة صعوبات التمويل التي تواجه الشركات والمشاريع الأفريقية الناشئة، وذلك عبر تقديم حلول تمويل توفرها الصناديق والبنوك لإنعاش الاقتصاديات الأفريقية لاسيما بعد تعثر التمويل والأزمات التي خلفتها جائحة كورونا، وأيضا الحرب شرق أوروبا.
وتراهن تونس على نجاح المنتدى، خاصة في مسألة العثور على تمويلات لدعم الاستثمار والتجارة في إفريقيا، ومعالجة الصعوبات المالية التي تجدها بعض الشركات التونسية الكبرى جراء جائحة كورونا، ونقص المواد الأولية بسبب الأزمة شرق أوروبا، كذلك مواصلة المفاوضات لإنشاء مناطق لوجيستية تسهل حركة البضائع التونسية نحو أفريقيا جنوب الصحراء، وتوحيد وجهات النظر بين رجال الأعمال التونسيين وحماية أنشطتهم الاقتصادية داخل تونس وخارجها عبر الحصول على التمويلات اللازمة لتحقيق النهضة الاقتصادية.