أفاد رئيس مجلس الأعمال التونسي - الافريقي أنيس الجزيري، خلال منتدى انعقد اليوم الاربعاء بمقر الاكاديمية الدبلوماسية الدولية بتونس، بأن المبادلات التجارية بين الصين والقارة الإفريقية، بلغت خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري 152 مليار دولار، وبامكانها أن تبلغ 300 مليار دولار نهاية هذه السنة، مؤكدا أن الصين تعتبر الشريك الأول للقارة الأفريقية من حيث المعاملات التجارية. واعتبر الجزيري، في مداخلة له في هذا المنتدى الذي التأم تحت شعار "الصين/ افريقيا: فرص وآفاق المجتمع الصيني الإفريقي لمستقبل مشترك في العصر الجديد"، أن أهم شيء بالنسبة الى تونس اليوم، هو جذب الصين كمستثمر استراتيجي، في إطار خطة ثلاثية الأطراف بين تونس والصين وافريقيا، مبينا انه لتحقيق ذلك يتعين على السلطات التونسية أن تقدم للصين مشاريع كبرى من شأنها أن تسمح لتونس بأن تكون منصة حقيقية وبابا مفتوحا نحو إفريقيا.
وأوضح في هذا الصدد، في تصريح أدلى به ل (وات)، أنه من بين هذه المشاريع، تلك المرتبطة بطريق الحرير، والتي تستدعي من تونس أن تتموقع بالخصوص من خلال ارساء بنية تحتية للطرقات تتيح فتح مسارات في اتجاه السوق النيجرية وباقي دول القارة، مبرزا الحاجة الى تطوير المشاريع المرتبطة بالنقل البحري، والذي يستوجب دفع مشروع ميناء النفيضة للمياه العميقة، لتعزيز النفاذ إلى السوق الإفريقية، وبالتالي المساهمة في تموقع تونس على مسار طريق الحرير. من جانبه، أكد السفير الصيني لدى تونس وان لي، أن حجم الاستثمارات الصينية المباشرة في إفريقيا تجاوز 40 مليار دولار مع نهاية سنة 2023 ، مشيرا الى ان بيكين تعتبر الشريك التجاري الأكثر أهمية بالنسبة الى افريقيا على مدى خمسة عشرة سنة متتالية، بحجم مبادلات تجارية صينية افريقية تقدر ب 282.1 مليار دولار السنة الماضية. وبين الديبلوماسي الصيني، أن الشركات الصينية قامت على مدى السنوات الـ 24 الماضية، ببناء وتحديث أكثر من 10 آلاف كيلومتر من السكك الحديدية، و نحو 100 ألف كيلومتر من الطرقات، وحوالي ألف جسر ومائة ميناء في دول القارة الافريقية، ووفرت أكثر من 1.1 مليون موطن شغل محلي خلال السنوات الثلاث الماضية. كما أبرز استعداد بلاده للعمل مع تونس لتنفيذ مخرجات "قمة بكين وفوكاك" (منتدى حول التعاون الصيني الإفريقي) وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. من ناحيته، أكد كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد بن عياد، أن هذا المنتدى سيتيح تبادلا مثمرا على مستوى التعاون بين البلدين، معربا عن شكره للصين لدعمها عضوية تونس في مجموعة العشرين. ولاحظ أن التعاون الصيني الأفريقي يرتكز على مبدأ التضامن، مؤكدا على أن هذا المنتدى يجسد بالفعل "مسارا ديناميكيا ومتعدد الأشكال يلزم البلدين بالانخراط في نهج التنمية المتضامنة". وشدد على أن "الدعم المالي والفنيّ من حلفاء افريقيا ضروري لتعزيز إستقرار القارة في مواجهة الأزمات التي تجتاح العالم أكثر فـأكثر". واعتبر في هذا السياق، أن سد النقائص الاقتصادية والاجتماعية، يتطلب إعادة التفكير في مسألة ديون إفريقيا، حيث تنفق بلدان القارة موارد مالية لخلاص الديون أكثر مما تنفق على التعليم أو الصحة، مبينا أن نموذج التعاون الصيني الأفريقي عليه أن يكون نموذجا للتضامن والاستقرار والتأقلم والتعاون بين الجميع. وأكد محمد بن عياد، أن تونس وضعت شراكتها مع الصين في مستوى استراتيجي، معلنا في هذا السياق، أنه سيتم قريبا التوقيع على مذكرة تفاهم بين تونس والصين، تتعلق بمشروع مدينة الأغالبة الطبية بالقيروان. كما لاحظ أن تونس في مكانة تخول لها الاضطلاع بدور رئيسي بين الصين والقارة الأفريقية، فضلا عن موقعها الاستراتيجي وما تحظى به من إمكانيات، مبرزا التزام الحكومة الكامل بتطوير المشاريع في إفريقيا مع الشريك الصيني، وكذلك انخراط تونس في العديد من برامج التعاون الصينية الإفريقية على مستوى القارة".
المصدر وات
أفاد رئيس مجلس الأعمال التونسي - الافريقي أنيس الجزيري، خلال منتدى انعقد اليوم الاربعاء بمقر الاكاديمية الدبلوماسية الدولية بتونس، بأن المبادلات التجارية بين الصين والقارة الإفريقية، بلغت خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري 152 مليار دولار، وبامكانها أن تبلغ 300 مليار دولار نهاية هذه السنة، مؤكدا أن الصين تعتبر الشريك الأول للقارة الأفريقية من حيث المعاملات التجارية. واعتبر الجزيري، في مداخلة له في هذا المنتدى الذي التأم تحت شعار "الصين/ افريقيا: فرص وآفاق المجتمع الصيني الإفريقي لمستقبل مشترك في العصر الجديد"، أن أهم شيء بالنسبة الى تونس اليوم، هو جذب الصين كمستثمر استراتيجي، في إطار خطة ثلاثية الأطراف بين تونس والصين وافريقيا، مبينا انه لتحقيق ذلك يتعين على السلطات التونسية أن تقدم للصين مشاريع كبرى من شأنها أن تسمح لتونس بأن تكون منصة حقيقية وبابا مفتوحا نحو إفريقيا.
وأوضح في هذا الصدد، في تصريح أدلى به ل (وات)، أنه من بين هذه المشاريع، تلك المرتبطة بطريق الحرير، والتي تستدعي من تونس أن تتموقع بالخصوص من خلال ارساء بنية تحتية للطرقات تتيح فتح مسارات في اتجاه السوق النيجرية وباقي دول القارة، مبرزا الحاجة الى تطوير المشاريع المرتبطة بالنقل البحري، والذي يستوجب دفع مشروع ميناء النفيضة للمياه العميقة، لتعزيز النفاذ إلى السوق الإفريقية، وبالتالي المساهمة في تموقع تونس على مسار طريق الحرير. من جانبه، أكد السفير الصيني لدى تونس وان لي، أن حجم الاستثمارات الصينية المباشرة في إفريقيا تجاوز 40 مليار دولار مع نهاية سنة 2023 ، مشيرا الى ان بيكين تعتبر الشريك التجاري الأكثر أهمية بالنسبة الى افريقيا على مدى خمسة عشرة سنة متتالية، بحجم مبادلات تجارية صينية افريقية تقدر ب 282.1 مليار دولار السنة الماضية. وبين الديبلوماسي الصيني، أن الشركات الصينية قامت على مدى السنوات الـ 24 الماضية، ببناء وتحديث أكثر من 10 آلاف كيلومتر من السكك الحديدية، و نحو 100 ألف كيلومتر من الطرقات، وحوالي ألف جسر ومائة ميناء في دول القارة الافريقية، ووفرت أكثر من 1.1 مليون موطن شغل محلي خلال السنوات الثلاث الماضية. كما أبرز استعداد بلاده للعمل مع تونس لتنفيذ مخرجات "قمة بكين وفوكاك" (منتدى حول التعاون الصيني الإفريقي) وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. من ناحيته، أكد كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد بن عياد، أن هذا المنتدى سيتيح تبادلا مثمرا على مستوى التعاون بين البلدين، معربا عن شكره للصين لدعمها عضوية تونس في مجموعة العشرين. ولاحظ أن التعاون الصيني الأفريقي يرتكز على مبدأ التضامن، مؤكدا على أن هذا المنتدى يجسد بالفعل "مسارا ديناميكيا ومتعدد الأشكال يلزم البلدين بالانخراط في نهج التنمية المتضامنة". وشدد على أن "الدعم المالي والفنيّ من حلفاء افريقيا ضروري لتعزيز إستقرار القارة في مواجهة الأزمات التي تجتاح العالم أكثر فـأكثر". واعتبر في هذا السياق، أن سد النقائص الاقتصادية والاجتماعية، يتطلب إعادة التفكير في مسألة ديون إفريقيا، حيث تنفق بلدان القارة موارد مالية لخلاص الديون أكثر مما تنفق على التعليم أو الصحة، مبينا أن نموذج التعاون الصيني الأفريقي عليه أن يكون نموذجا للتضامن والاستقرار والتأقلم والتعاون بين الجميع. وأكد محمد بن عياد، أن تونس وضعت شراكتها مع الصين في مستوى استراتيجي، معلنا في هذا السياق، أنه سيتم قريبا التوقيع على مذكرة تفاهم بين تونس والصين، تتعلق بمشروع مدينة الأغالبة الطبية بالقيروان. كما لاحظ أن تونس في مكانة تخول لها الاضطلاع بدور رئيسي بين الصين والقارة الأفريقية، فضلا عن موقعها الاستراتيجي وما تحظى به من إمكانيات، مبرزا التزام الحكومة الكامل بتطوير المشاريع في إفريقيا مع الشريك الصيني، وكذلك انخراط تونس في العديد من برامج التعاون الصينية الإفريقية على مستوى القارة".