قادما من كوريا الشمالية، وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى فيتنام في زيارة دولة رسمية تستغرق ثلاثة أيام يلتقي خلالها الرئيس الفيتنامي ورئيس الوزراء.
وهذه هي الزيارة الخامسة لبوتين بصفته رئيسا إلى فيتنام وكان آخرها في ألفين وسبعة عشر.
بوتين أعرب عن امتنانه للسلطات الفيتنامية لموقفها الذي وصفه بالمتوازن بشأن الحرب في أوكرانيا.
وكان بوتين أجرى محادثات واسعة النطاق مع كيم جونغ أون. ومن المتوقع أن تكون هانوي الوجهة النهائية لرحلة بوتين التي تستغرق ثلاثة أيام.
ومن المقرر أن يبدأ البرنامج الرئيسي في فيتنام يوم غد. وبشكل خاص، سيعقد بوتين محادثات مع كبار قادة فيتنام.
وتعتبر هذه الرحلة لبوتين هي الخامسة إلى فيتنام بعد أعوام 2001 و2006 و2013 و2017.
وأعلن الرئيس الروسي أن روسيا ممتنة لفيتنام على موقفها المتوازن بشأن الأزمة الأوكرانية. وقال بوتين في مقالة بصحيفة "نيان زان" الفيتنامية، بمناسبة زيارته إلى فيتنام: "نشكر أصدقاءنا الفيتناميين على موقفهم المتوازن بشأن الأزمة الأوكرانية، ورغبتهم في المساهمة في البحث عن طرق حقيقية للتسوية السلمية".
وفي كوريا الشمالية، وقّع بوتين اتفاقا للدفاع المتبادل الأربعاء مع الزعيم كيم جونغ أون الذي أكّد "دعمه الكامل" لموسكو في حربها على أوكرانيا.
ويندرج تعهّد التعاون العسكري في إطار معاهدة استراتيجية وقّعت خلال قمة في بيونغ يانغ التي يزورها بوتين للمرة الأولى منذ 24 عاما.
وقال بوتين في مؤتمر صحافي في عاصمة كوريا الشمالية "إنها وثيقة ثورية" مضيفا أنها تنصّ "من بين أمور أخرى، على المساعدة المتبادلة في حالة العدوان على أحد طرفي هذه المعاهدة"، وفق ما ذكرت وكالات أنباء روسية.
والبلدان حليفان منذ تأسست كوريا الشمالية بعد الحرب العالمية الثانية وتقاربتا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022.