بعدما تسلّم الوسطاء الإقليميون والدوليون (مصر وقطر وأميركا) رد حركة حماس على مقترح الهدنة في قطاع غزة الذي عرضه قبل أكثر من أسبوع الرئيس الأميركي جو بايدن، أكدت الحركة أن ردها يتسم بالمسؤولية والجدية والإيجابية.
وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس اليوم الأربعاء إن رد الحركة على اتفاق وقف إطلاق النار المقترح "يفتح الطريق واسعا للتوصل لاتفاق"
كما شدد على أنه يتسم "بالمسؤولية والجدية والإيجابية". فيما قال مسؤول آخر بالحركة إن الرد أكد مجدداً موقف حماس بأن وقف إطلاق النار يجب أن يؤدي إلى وقف دائم للأعمال القتالية في غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية وإعادة إعمار القطاع الفلسطيني وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين في إسرائيل. واعتبر أن "الفجوات ليست كبيرة، والكرة الآن في الملعب الإسرائيلي"، حسب ما نقلت رويترز.
فما الذي تضمنه هذا الرد؟
بحسب مصادر العربية/الحدث، اشترطت الحركة انسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل من غزة، فيما تتمسك إسرائيل بالانسحاب من المناطق المؤهلة بالسكان فقط.
كما طالبت حماس بوقف إطلاق النار بشكل دائم، بينما تحدثت إسرائيل عن هدنة مشروطة أو محددة الوقت.
إلى ذلك، تمسكت الحركة بعودة جميع النازحين دون شروط في حين طالبت إسرائيل بعودة الأطفال والنساء والرجال فوق الخمسين من العمر فقط.
كذلك عرضت حماس إطلاق سراح 33 من الأسرى الإسرائيليين دون 18 فضلا عن النساء والمجندات، وفي حال لم يكتمل العدد تكمله بالجثث، فيما رفض الجانب الإسرائيلي سابقا هذا العرض لكنه عاد ووافق عليه لاحقا.
وكان وفد مشترك من حركتي حماس والجهاد، سلّما رد الفصائل مساء الثلاثاء، للوسطاء في قطر أثناء لقاء مع رئيس الوزراء محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع إعلام القاهرة بتفاصيله، حسب ما أفاد مراسل العربية/الحدث.
بدوره أكد بيان قطري مصري ، فضلا عن الولايات المتحدة، أن الفصائل الفلسطينية سلّمت فعلاً ردّها وملاحظاتها على المقترح.
يذكر أن المقترح الذي كشف خيوطه بايدن سابقاً، مؤكداً أن إسرائيل أعدته، تضمن 3 مراحل من أجل وقف النار في غزة وتبادل الأسرى بين الطرفين.
ففي المرحلة الأولى يلتزم الجانبان حماس وإسرائيل بوقف فوري وكامل لإطلاق النار مع إطلاق سراح بعض الأسرى من النساء والمسنين، وإعادة رفات بعض الأسرى.
في حين تتضمن المرحلة الثانية، وقفاً دائماً للأعمال العدائية مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في غزة منذ السابع من أكتوبر، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من كامل القطاع. على أن تبدأ خلال المرحلة الثالثة، خطة إعادة إعمار كبرى لعدة سنوات وإعادة رفات أي أسير إسرائيلي لا يزال في غزة.
120 أسيراً
ولا يزال ما يقارب 120 أسيراً إسرائيليا محتجزين في القطاع منذ أكثر من 8 أشهر.
وهؤلاء من أصل نحو 250 شخصاً اقتادتهم حركة حماس إلى داخل غزة خلال هجوم السابع من أكتوبر الماضي، تم إطلاق سراح العشرات منهم خلال هدنة سابقة في نوفمبر 2023.
فيما رجحت القوات الإسرائيلية مقتل ما يقارب الـ30 أسيراً خلال الحرب الذي دخلت شهرها التاسع.
أما على الجانب الفلسطيني، فتحتجز إسرائيل في سجونها آلاف المدنيين الفلسطينيين، بينهم العديد من القصر منذ سنوات.العربية نت