ما زال فيروس كورونا المستجد يواصل انتشاره في مختلف دول العالم، وسط جهود الحكومات ودول العالم والعلماء والخبراء في المجال الصحي للسيطرة عليه بشكل نهائي من خلال تلقيح المواطنين، لكن لم يتمكنوا لحد الآن القضاء عليه.
وفي المغرب يدق الأطباء والخبراء الباحثين في مجال الطب والفيروسات والنظم الصحية، ناقوس الخطر، بسبب ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد-19، ويبدي هؤلاء الأطباء تخوفهم من حدوث انتكاسة وبائية جديدة ببلدنا، بسبب تراخي ولامبالاة المواطنين بالتدابير الاحترازية والوقائية.
وأشارت بيانات وزارة الصحة المغربية، أيضا إلى تسجيل 4 وفيات جديدة نزولا من 9 حالات في اليوم الماضي، ليصل مجمل الوفيات إلى 9296، بينما ارتفع العدد الإجمالي للإصابات في المملكة إلى 531361 إصابة.
لهذا يصف هؤلاء الأطباء الوضع الوبائي في المغرب بالمقلق، نتيجة ارتفاع عدد حالات الإصابة بالفيروس، دون اكتراث المواطنين بهذه الحالة الوبائية الخطيرة، مشيرين إلى "أنه إذا ما ظل الحال على ما هو عليه بسبب استهتار واللامبالاة المواطنين، فإن الوضع سيزداد سوءا ومن المحتمل أن يكبد البلد خسائر في الأرواح".
ويؤكد هؤلاء الخبراء، أنه بمجرد إعلان الحكومة المغربية عن قرار التخفيف من الإجراء الاحترازية، وإعادة فتح الحدود في وجه المغاربة في الخارج واستئناف العديد من الأنشطة التجارية وتنظيم الحفلات، تبين أن أغلب المواطنين، لا يلتزمون بالتدابير الوقائية والصحية، ما زاد الوضع تفاقما.
وفي هذا الصدد يؤكد سعيد المتوكل، البروفيسور وعضو اللجنة العلمية والتقنية لكوفيد-19، أن الحالة الوبائية في المغرب شهدت في الآونة الأخيرة منحنا تصاعديا من الإصابات الجديدة بمرض كوفيد-19، وكذلك ارتفاعا في حالات الاستشفاء بمصالح العناية المركزة والإنعاش، ثم عرفت ارتفاعا طفيفا في حالات الوفيات.
ويوضح المتوكل، أن هذا المنحنى الوبائي الذي يعرفه المغرب أخيرا، هو ناتج عن ترحال وتنقل المواطنين، ونتيجة ارتفاع عدد التحاليل الطبية التي أصبحت الآن مرتفعة، لكن يقول "إن نسبة التحاليل الموجبة التي تؤكد مرض كوفيد-19 مرتفعة، إذا ما أخذنا بنسبة عدد التحاليل التي تم إجراؤها تسجل ارتفاعا".
ويضيف عضو اللجنة العلمية، أن هناك مؤشر ارتفاع في عدد الحالات، وهذا الارتفاع التصاعدي الآن هو الذي اضطر وزارة الصحة تصدر بلاغا احذر خلاله من مغبة الاستمرار في عدم الحفاظ على الإجراءات الاحترازية، والإشارة إلى أن هناك خطر يداهمنا وهو السلالة الهندية السريعة الانتشار، التي أصبحت طاغية في دول الجوار وأوروبا.
ولفت البروفيسور نفسه، إلى أن احتمال ظهور المتحور الهندي يبقى واردا في أية لحظة، وإن كان عدد المتحور الهندي مازال قليلا في المغرب، ويشير إلى أن الفيروس الطاغي هو ما يعرف بـ"سلالة ألفا" وهي السلالة البريطانية، لكن يقول "هذا لا يمنع في سيرورة هذا الفيروس ويترك "سلالة دلتا" تصيبنا وتصبح طاغية في المغرب".
وزاد المتوكل قائلا "إن هذا المتحور الهندي يصيب اليافعين والصغار لهذا يجب علينا احترام التدابير الاحترازية من قبيل التباعد وغسل اليدين بالصابون أو المواد المعقمة، واستعمال الكمامة في الأماكن المغلقة وعدم الاختلاط وتفادي التجمعات والخروج إلا عند الضرورة القصوى والإقبال على التلقيح في حالة توصل المغرب بجرعات أخرى".
ومن جهة أخرى، يبرز المتوكل أن الحالة الوبائية في مختلف دول العالم جد مقلقة، وأن هناك ارتفاعا وطغيانا للسلالة البرازيلية، وخطر داهم لبعض السلالات جنوب إفريقية ثم سلالات أخرى.
ومن جهته، يقول الدكتور الطيب حمضي، طبيب باحث في السياسات والنظم الصحية، إنه في المغرب توجد حملة وطنية ناجحة للتلقيح، وشرع المغرب في حملة التلقيح منذ جانفي 2021، جنبا إلى جنب مع الدول الكبرى، وأنه كان يحتل المرتبة السادسة عالميا من حيث نسبة المواطنين الملقحين، واليوم وصلت نسبة من تلقوا لقاح كورونا في المغرب إلى 30 % من إجمالي السكان.
سكاي نيوز عربية
ما زال فيروس كورونا المستجد يواصل انتشاره في مختلف دول العالم، وسط جهود الحكومات ودول العالم والعلماء والخبراء في المجال الصحي للسيطرة عليه بشكل نهائي من خلال تلقيح المواطنين، لكن لم يتمكنوا لحد الآن القضاء عليه.
وفي المغرب يدق الأطباء والخبراء الباحثين في مجال الطب والفيروسات والنظم الصحية، ناقوس الخطر، بسبب ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد-19، ويبدي هؤلاء الأطباء تخوفهم من حدوث انتكاسة وبائية جديدة ببلدنا، بسبب تراخي ولامبالاة المواطنين بالتدابير الاحترازية والوقائية.
وأشارت بيانات وزارة الصحة المغربية، أيضا إلى تسجيل 4 وفيات جديدة نزولا من 9 حالات في اليوم الماضي، ليصل مجمل الوفيات إلى 9296، بينما ارتفع العدد الإجمالي للإصابات في المملكة إلى 531361 إصابة.
لهذا يصف هؤلاء الأطباء الوضع الوبائي في المغرب بالمقلق، نتيجة ارتفاع عدد حالات الإصابة بالفيروس، دون اكتراث المواطنين بهذه الحالة الوبائية الخطيرة، مشيرين إلى "أنه إذا ما ظل الحال على ما هو عليه بسبب استهتار واللامبالاة المواطنين، فإن الوضع سيزداد سوءا ومن المحتمل أن يكبد البلد خسائر في الأرواح".
ويؤكد هؤلاء الخبراء، أنه بمجرد إعلان الحكومة المغربية عن قرار التخفيف من الإجراء الاحترازية، وإعادة فتح الحدود في وجه المغاربة في الخارج واستئناف العديد من الأنشطة التجارية وتنظيم الحفلات، تبين أن أغلب المواطنين، لا يلتزمون بالتدابير الوقائية والصحية، ما زاد الوضع تفاقما.
وفي هذا الصدد يؤكد سعيد المتوكل، البروفيسور وعضو اللجنة العلمية والتقنية لكوفيد-19، أن الحالة الوبائية في المغرب شهدت في الآونة الأخيرة منحنا تصاعديا من الإصابات الجديدة بمرض كوفيد-19، وكذلك ارتفاعا في حالات الاستشفاء بمصالح العناية المركزة والإنعاش، ثم عرفت ارتفاعا طفيفا في حالات الوفيات.
ويوضح المتوكل، أن هذا المنحنى الوبائي الذي يعرفه المغرب أخيرا، هو ناتج عن ترحال وتنقل المواطنين، ونتيجة ارتفاع عدد التحاليل الطبية التي أصبحت الآن مرتفعة، لكن يقول "إن نسبة التحاليل الموجبة التي تؤكد مرض كوفيد-19 مرتفعة، إذا ما أخذنا بنسبة عدد التحاليل التي تم إجراؤها تسجل ارتفاعا".
ويضيف عضو اللجنة العلمية، أن هناك مؤشر ارتفاع في عدد الحالات، وهذا الارتفاع التصاعدي الآن هو الذي اضطر وزارة الصحة تصدر بلاغا احذر خلاله من مغبة الاستمرار في عدم الحفاظ على الإجراءات الاحترازية، والإشارة إلى أن هناك خطر يداهمنا وهو السلالة الهندية السريعة الانتشار، التي أصبحت طاغية في دول الجوار وأوروبا.
ولفت البروفيسور نفسه، إلى أن احتمال ظهور المتحور الهندي يبقى واردا في أية لحظة، وإن كان عدد المتحور الهندي مازال قليلا في المغرب، ويشير إلى أن الفيروس الطاغي هو ما يعرف بـ"سلالة ألفا" وهي السلالة البريطانية، لكن يقول "هذا لا يمنع في سيرورة هذا الفيروس ويترك "سلالة دلتا" تصيبنا وتصبح طاغية في المغرب".
وزاد المتوكل قائلا "إن هذا المتحور الهندي يصيب اليافعين والصغار لهذا يجب علينا احترام التدابير الاحترازية من قبيل التباعد وغسل اليدين بالصابون أو المواد المعقمة، واستعمال الكمامة في الأماكن المغلقة وعدم الاختلاط وتفادي التجمعات والخروج إلا عند الضرورة القصوى والإقبال على التلقيح في حالة توصل المغرب بجرعات أخرى".
ومن جهة أخرى، يبرز المتوكل أن الحالة الوبائية في مختلف دول العالم جد مقلقة، وأن هناك ارتفاعا وطغيانا للسلالة البرازيلية، وخطر داهم لبعض السلالات جنوب إفريقية ثم سلالات أخرى.
ومن جهته، يقول الدكتور الطيب حمضي، طبيب باحث في السياسات والنظم الصحية، إنه في المغرب توجد حملة وطنية ناجحة للتلقيح، وشرع المغرب في حملة التلقيح منذ جانفي 2021، جنبا إلى جنب مع الدول الكبرى، وأنه كان يحتل المرتبة السادسة عالميا من حيث نسبة المواطنين الملقحين، واليوم وصلت نسبة من تلقوا لقاح كورونا في المغرب إلى 30 % من إجمالي السكان.