وسط تبادل الاتهامات والانتصارات على السواء بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ انطلاق شرارة القتال بينهما في 15 أفريل، أكد محمد حمدان دقلو أن قواته تسيطر على مدن العاصمة الثلاث (الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان) بشكل شبه كامل.
كما شدد قائد الدعم السريع الملقب بحميدتي على أن قواته تعمل بشكل وثيق مع المواطنين، من أجل إيجاد حلول لمشاكل المياه والكهرباء والخدمات، معرباً عن أسفه لتردي الأوضاع الإنسانية التي يتعرض لها الشعب السوداني جراء الحرب.
إلا أنه اعتبر أن هذه المسؤولية يتحملها من قام بإشعال الحرب، في إشارة إلى الجيش.
وأكد في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء، أن موافقة قواته على الهدنة الإنسانية جاءت لتخفف معاناة الشعب.
تفلت قواته
أما حول ما يشاع بأن قواته متفلتة، وتستهدف المواطنين والدبلوماسيين، فنفى الأمر جملة وتفصيلاً، معتبراً أن تلك الإشاعات تأتي ضمن الدعاية التي يطلقها الطرف الآخر لتشويه صورة قوات الدعم السريع أمام الرأي العام المحلي والعالمي.
وقال إن قواته ساهمت في إجلاء أكثر من 30 بعثة دبلوماسية ومقيمين من دول أجنبية مختلفة، معتبراً أن "من يفعل ذلك لا يستهدف المدنيين".
إلى ذلك، اتهم حميدتي من وصفهم بـ "فلول النظام السابق بالسعي لتوسيع رقعة الحرب".
وعن مصير الاتفاق الإطاري بين القوى المدنية والعسكرية في البلاد، فأكد أن هناك عودة له لكن "بعد سقوط أو استسلام قيادات القوات المسلحة الانقلابيين"، قائلا "هذا عهد قطعناه أمام شعبنا، ونحن لا نخون العهود".
وكان حميدتي أكد في تصريحات سابقة له أنه مستعد للتفاوض مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، شرط وقف إطلاق النار. كما أكد أن واجبه تشكيل حكومة مدنية قابلة للحياة في السودان، وفق تعبيره.