أدان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الخميس، عملية إطلاق الصواريخ من جنوب بلاده على شمال إسرائيل، معلنا أن التحقيقات جارية لكشف الفاعلين وتوقيفهم.
جاء ذلك في بيان صادر عن رئاسة الحكومة، عقب لقاء ميقاتي بوزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو فور وصوله إلى بيروت في زيارة لتفقد قوات بلاده العاملة ضمن قوة "يونيفيل" التابعة للأمم المتحدة.
وتم خلال اللقاء "بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والوضع الطارئ في جنوب لبنان"، بحسب البيان.
ولفت البيان إلى أن "ميقاتي أكد إدانة لبنان وشجبه لعملية إطلاق الصواريخ من جنوب البلاد"، مشددا على أن "الجيش وقوات يونيفيل يكثفان تحقيقاتهما لكشف ملابسات العملية وتوقيف الفاعلين".
وأضاف أن "لبنان يرفض مطلقا أي تصعيد عسكري ينطلق من أرضه، واستخدام أراضيه لتنفيذ عمليات تتسبب بزعزعة الاستقرار القائم".
وناشد ميقاتي "الوزير الإيطالي الضغط على إسرائيل لوقف أي عمليات تؤدي إلى مزيد من التوتر في الجنوب (اللبناني)".
بدوره، أكد الوزير الإيطالي دعم بلاده للبنان و"استعدادها للمساعدة في حل الأزمة السياسية (الفراغ الرئاسي) التي يمر بها"، وفق البيان ذاته.
وفي وقت سابق الخميس، أطلق أكثر من 30 صاروخا من محيط بلدتي القليلة وزبقين (تبعد نحو 12 كلم عن الحدود) في جنوب لبنان على شمالي إسرائيل، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي.
وقالت هيئة البث الإسرائيلي (رسمية) إن "معظم الصواريخ التي أطلقت من لبنان من طرازي كاتيوشا وغراد"، بينما ذكرت القناة "12" العبرية أن "إسرائيليا أصيب بجروح طفيفة".
وفي هجوم آخر مشابه، أطلق 3 صواريخ إضافية من سهل مرجعيون (يبعد نحو 5 كلم عن الحدود) جنوب شرق لبنان باتجاه مستوطنة المطلة شمالي إسرائيل، بحسب ما أفادت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية.
ونادرا ما تطلق صواريخ من لبنان على إسرائيل، لكنها عادة تحدث أثناء التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ومساء الأربعاء ولليلة الثانية على التوالي، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية المصلى القبلي بالمسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة، واعتدت على المصلين والمرابطين.
وكالات