احتفى سكان الارض، الخميس، باليوم العالمي الأول للقضاء على النفايات والهدر، الموافق لـ30 مارس من كل سنة، بهدف التوعية باهمية الحد من التلوث وتقليص النفايات والتوجه نحو الاقتصاد الدائري، خاصة ان سكان العالم يترقبون مواجهة خطر إلقاء 4 مليارات طن من النفايات الصلبة بحلول سنة 2050، حسب ما نشره برنامج الامم المتحدة للبيئة.
وأوضح برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن هذا الاحتفال الأول، الذي تحدّد بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة)، يهدف الى تعزيز الوعي بخطورة النفايات وتأثيرها السلبي على صحة الانسان والاقتصاد والبيئة.
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في رسالة بالفيديو أن "أزمة النفايات تقوّض قدرة الأرض على الحفاظ على الحياة. وأن النفايات تُكبد الاقتصاد العالمي خسائر تُقدر ببلايين الدولارات كل سنة"، مشددا على أن "الوقت قد حان للتفكير في الخسائر التي تتسبب فيها النفايات في الأرض ولإيجاد حلول لهذه التهديدات الجسيمة".
وتولّد البشرية أكثر من ملياري طن من النفايات الصلبة المحلية سنويا، في حين لا يتم التصرف سوى في نسبة 45 في المائة منها بشكل جيد. وتتمثل هذه النفايات بمختلف أشكالها وأحجامها في البلاستيك والحطام الناتج عن مواقع التعدين والبناء والنفايات الإلكترونية والمواد الغذائية.
وتؤثر هذه النفايات بشكل غير متناسب على الفقراء باعتبر أن حوالي 4 مليارات من سكان العالم يفتقرون إلى مرافق التخلص من النفايات الخاضعة للرقابة.
وأكد برنامج الأمم المتحدة للبيئة سعيه، خلال الاحتفال سنويا باليوم العالمي للقضاء على النفايات والهدر، الى تكثيف الجهود لحشد الدعم واطلاق الحملات التصدي للهدر والعمل على التخلص من النفايات.
وسيعقد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالمناسبة، اجتماعا رفيع المستوى في نيويورك لارساء منصة تبادل بين الدول الأعضاء للخبرات وقصص النجاح في مجال تطوير وتنفيذ حلول وتقنيات التصرف في النفايات الصلبة.
وتنتج تونس سنويا نحو 100 ألف طن من نفايات المعدات الكهربائية والإلكترونية، وفق الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات. وتحتوي هذه النفايات على مواد خطرة (الزئبق والرصاص ومثبتات اللهب المبرومة) تشكل مخاطر كبيرة على البيئة وصحة الناس، ويساهم التصرف السيئ في هذه النفايات، في الاحتباس الحراري.
وتفرز تونس 6ر2 مليون طنا من النفايات سنويا مع معدل نمو سنوي في حدود 5ر2 بالمائة وتعتبر أغلب النفايات عضوية وتقدر بحوالي 2ر63 بالمائة، في حين تقدر نفايات البلاستيك بنسبة 4ر9 بالمائة من مجموع ما تنتجه البلاد. وات