قال مسؤولون عسكريون أوكرانيون إن القوات الروسية أحرزت تقدما في مدينة باخموت الواقعة على الجبهة الشرقية، مضيفين أن مقاتليهم ما زالوا صامدين في معركة مستمرة منذ شهور تكبد خلالها الجانبان خسائر فادحة.
وكانت مدينة باخموت والبلدات المحيطة بها في منطقة دونيتسك الصناعية بشرق أوكرانيا نقطة محورية للهجوم في معظم الاجتياح الروسي، الذي بدأ قبل 13 شهرا.
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في تقرير دوري صدر في ساعة متأخرة مساء الأربعاء إن "قوات العدو حققت درجة من النجاح في تحركاتها الرامية إلى اقتحام مدينة باخموت".
وأضافت: "المدافعون عنا يسيطرون على المدينة ويصدون العديد من هجمات العدو".
وأفاد صحفيون من رويترز بالقرب من الجبهة الغربية من باخموت ونحو الشمال بتراجع ملحوظ في كثافة الهجمات الروسية الأسبوع الماضي.
ويقول المسؤولون الروس إن قواتهم ما زالت تسيطر على الأوضاع في قتال شوارع داخل باخموت.
وفي جنوب أوكرانيا، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إن هناك زيادة كبيرة في عدد القوات في محيط محطة زابوريجيا للطاقة النووية، التي تحتلها روسيا ولم يعد من الممكن حمايتها.
وأبلغ غروسي الصحفيين الروس في أثناء زيارة للمحطة الأربعاء أن هناك "زيادة كبيرة" في عدد القوات بالمنطقة.
وأضاف "من الواضح أن النشاط العسكري يتزايد في هذه المنطقة بأكملها، لذا لا يمكن حماية المحطة".
وقال غروسي إنه نحى جانبا خططا لإنشاء منطقة أمنية حول المحطة حتى يتمكن من اقتراح تدابير حماية محددة مقبولة لكل من روسيا وأوكرانيا.
وكانت المحطة جزءا مهما من شبكة الطاقة الأوكرانية وشكلت حوالي 20 بالمائة من الطاقة الوطنية التي كان يتم توليدها قبل الاجتياح، ولم تنتج الكهرباء منذ سبتمبر عندما توقف آخر مفاعلاتها الستة.