طالب سكان مدينة بولاية ماساتشوستس الأميركية بتغيير علم الولاية وختمها، لكونهما "يعززان ثقافة التفوق العنصري للبيض" ، لكن آخرين رأوا أن هذه المطالبات ليست في محلها.
وذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، الاثنين، أن سكان مدينة نيوبوريبورت بولاية ماساتشوستس طالبوا مجلس المدينة بتعيير علم الولاية وختمها.
وقالوا إن العلم والختم إشكاليان، ويساعدان في الترويج لماضي الولاية العنصري.
وتلقى مجلس المدينة قرارا يطالبه بدعم عمل اللجنة الخاصة المتعلقة بختم وشعار الكومنولث، التي تضطلع جزئيا بتوصية تغيير الختم والعلم لكي يعكسا تنوع السكان في ماساتشوستس.
وفي اليوم ذاته، وافق المجلس بـ9 أصوات مقابل 2 على إحالة القرار إلى اللجنة الحكومية العامة، في خطوة على طريق إجراء التغيير.
وكان وراء هذا العمل كله الأميركيتان ماريانا فيسي وليندا لو بورسياغا، اللتين قالتا إن هناك 55 بلدية أخرى في الولاية تبنت التغيير، مشيرتين إلى وجود عشرات البلديات الأخرى التي تدرس القرار.
ويعكس الأمر تناميا لعدد السكان الرافضين لماضي الولاية العنصري، الذي ظل مستمرا حتى يومنا هذا على شكل رموز في العلم والختم.
وقالت فيسي إن هذه الرموز تدعم فكرة "أن البيض هم المسؤولون في هذا العالم، وأنه يتعين علينا إخضاع السكان الأصليين من خلال تمثيل استعماري وعنيف".
وأضافت أن "ثقافة تفوق السكان البيض سمحت لنا بإخفاء عالم السكان الأصليين".
لكن البعض من الأميركيين رفض وجهة النظر هذه، ومنهم على سبيل المثال، دونالد ملتسر، وهو من سكان ولاية تكساس، والذي كتب رسالة إلى صحيفة "نيوبوريبورت" يعترض فيها على الأمر.
وأوضح أن البعض عمل على "تكوين حقائق لتناسب عقلية الضحية لديهم"، معتبر أن العلم لا يحمل أي إشارة للعنصرية.
وعلى شبكات التواصل، عبّر البعض عن رأي ثالث قالوا فيه إن خطوة كهذه لن توقف الكراهية في البلاد.
وبجانب العلم الفيدرالي الذي يحتوي على 50 نجمة، هي عدد الولايات الأميركية، يوجد لدى كل ولاية علم خاص بها، يثير العديد منها الجدل، بسبب ارتباطها بتاريخ البلاد.
وكالات