طالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار تنبته مساء الخميس بانسحاب "فوري" للقوات الروسية من أوكرانيا، ودعت إلى سلام "عادل ودائم" عشية الذكرى السنوية الأولى لاندلاع الحرب.
وحصل القرار على تأييد 141 صوتاً مقابل اعتراض سبعة أصوات، فيما امتنعت 32 دولة عن التصويت من بينها الصين والهند.
وبعد يوم واحد من زيارة وزير الخارجية الصيني لموسكو وتعهده بتعميق الشراكة معها، امتنعت بكين عن التصويت، وهي المرة الرابعة التي تمتنع فيها عن المشاركة في مثل هذا التصويت منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فيفري من العام الماضي.
والدول التي صوتت ضد هذا القرار هي: روسيا وبيلاروسيا وكوريا الشمالية ومالي ونيكاراغوا وسوريا وإريتريا.
ويعيد القرار المعتمد الخميس تأكيد "الالتزام" بـ"وحدة أراضي أوكرانيا" و"يطالب" روسيا "بالسحب الفوري والكامل وغير المشروط لجميع قواتها العسكرية من الأراضي الأوكرانية داخل الحدود المعترف بها دولياً للبلاد"، في إشارة إلى الأراضي التي أعلنت روسيا ضمها.
كما يدعو إلى "وقف الأعمال العدائية" و"يشدد على ضرورة تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في أوكرانيا بأسرع ما يمكن وفقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة".
وعلى مدار عام، لجأت روسيا إلى حقّ النقض (الفيتو) لمنع تمرير أي مشروع قرار في مجلس الأمن بشأن أوكرانيا، فتولت الجمعية العامة معالجة هذه المسألة.
رغم أن القرار غير ملزم، اعتبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الخميس أنه "ليس مجرد حبر على ورق"، مشدداً على أنه يعكس مخاوف المجتمع الدولي.
وحظيت القرارات الثلاثة السابقة المتعلقة بالعملية العسكرية الروسية التي صوتت عليها الجمعية العامة بعدد أصوات يراوح بين 140 و143 صوتا، فيما صوتت خمس دول بشكل منهجي ضدها (روسيا وبيلاروسيا وسوريا وكوريا الشمالية وإريتريا)، وامتنع أقل من 40 بلدا عن التصويت.
وتعليقاً على القرار قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد الخميس إن الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت القرار "بأغلبية ساحقة".
أما بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة فقالت إن المجتمع الدولي دافع عن سلام عادل ودائم وشامل في أوكرانيا بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة.
وأشادت بعثة بريطانيا لدى الأمم المتحدة بالقرار وقالت إن "العالم يقف خلف أوكرانيا وعلى روسيا وقف عدوانها وإنهاء هذه الحرب".
يأتي قرار الأمم المتحدة عشية الذكرى الأولى للعملية العسكرية التي تشنها روسيا في أوكرانيا منذ 24 فيفري 2022.
وكالات