إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

استخبارات ألمانيا: بوتين يريد الحسم العسكري للحرب لا التفاوض

قالت الاستخبارات الألمانية إن القيادة الروسية لا تظهر أي علامة انفتاح على التفاوض لإنهاء الصراع المستمر في أوكرانيا منذ نحو عام، وإن الرئيس فلاديمير بوتين مهتم بإنهاء الحرب في ساحة المعركة لا من خلال المفاوضات.

وقال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني برونو كال -في تصريحات لمجموعة "آر إن دي" الإعلامية المحلية نشرت اليوم الأربعاء- إنه لا مؤشرات على الإطلاق على أن بوتين مستعد للتوصل إلى اتفاق سلام، وإن الرئيس الروسي "مهتم في الوقت الحالي بإنهاء الصراع في ساحة المعركة والحصول على أكبر عدد ممكن من المزايا هناك من أجل -ربما- إملاء اتفاق سلام بشروطه في مرحلة ما في المستقبل".

ويأتي تقييم الاستخبارات الألمانية بعد خطاب فلاديمير بوتين السنوي أمس الثلاثاء أمام الجمعية الاتحادية، حيث أكد إصرار بلاده على مواصلة الحرب، وأن موسكو ستتعامل "بطريقة مناسبة" إزاء تحويل الغرب الصراع إلى مواجهة عالمية.

كما يأتي بعد خطاب ألقاه الرئيس الأميركي جو بايدن في وارسو -خلال زيارته بولونيا- حيث أكد أن دعم بلاده لكييف سيبقى راسخا، مشيرا إلى أن ما وصفها بـ"أوهام" نظيره الروسي قد تبددت بعد نحو عام من الحرب.

ميلوني في كييف

من ناحية أخرى، أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني -التي تقوم بزيارة كييف منذ أمس الثلاثاء- أن دعم بلادها لأوكرانيا في التصدي للقوات الروسية "لن يضعف"، رغم وجود خلافات داخل الائتلاف الحاكم في روما بشأن هذه المسألة.

وقالت ميلوني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، "لقد أردت المجيء إلى كييف لإعادة التأكيد على دعم إيطاليا الكامل لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي، وللتأكيد مجددا على أن لا نية لإيطاليا بأن يضعف" هذا الدعم.

وخلال زيارتها توقفت ميلوني خصوصا في مدينتي بوتشا وإربين اللتين ارتُكبت فيهما مجازر ربيع 2022 حين كانتا تخضعان لسيطرة القوات الروسية.

وتعليقا على زيارتها للمدينتين، قالت ميلوني "المشاهدة بأم العين أمر مختلف.. سأفعل كل ما في وسعي لأخبر جميع الإيطاليين بما رأيته".

وفي معرض حديثها عن إمكانية إرسال شحنات أسلحة إضافية إلى كييف، قالت إن روما "تركز على أنظمة الدفاع الجوي" التي سبق أن وعدت بالاشتراك مع باريس بتزويد الجيش الأوكراني بها. وبالنسبة لمطلب زيلينسكي تزويد قواته بطائرات مقاتلة، قالت إن هذا بحاجة إلى "قرار يُتخذ مع الشركاء الدوليين".

زيارة ماكرون

على صعيد آخر، أعربت كييف أمس -على لسان سفيرها في باريس- عن أملها في أن يزورها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مارس المقبل.

وغداة الزيارة التي قام بها الرئيس الأميركي إلى كييف أول أمس الاثنين، أكد السفير الأوكراني أوميلشينكو فاديم -عبر أثير إذاعة "آر تي إل" الفرنسية- أن الدعوة الموجهة لماكرون لزيارة كييف "لا تزال قائمة بالطبع.. للأسف لم يتمكن من القدوم إلى كييف" مع قرب حلول الذكرى الأولى لبدء الحرب الروسية على أوكرانيا.

وبمناسبة هذه الذكرى، كان الرئيس الأوكراني يطمح لاستقبال نظيره الفرنسي في زيارة تعبر عن دعم باريس لكييف، وتبعث في الوقت نفسه رسائل سياسية لموسكو.

لكن مصادر دبلوماسية فرنسية أكدت أن ماكرون لا يريد أن يزور كييف خالي الوفاض، بل يأمل أن يذهب إليها وفي يده مفتاح إعلانات ملموسة.

وعبر أثير الإذاعة الفرنسية، أشاد السفير الأوكراني بـ"مستوى الدعم غير المسبوق" لبلاده من قبل باريس منذ بداية الحرب، معبرا عن أمله في أن تواصل فرنسا "تقديم الدعم" لأوكرانيا.

بالمقابل، رفض فاديم التعليق على قول ماكرون أخيرا إنه من الضروري تقديم مساعدة للجيش الأوكراني لإلحاق "هزيمة" بموسكو لكن من دون "سحقها"، قائلا "نحن لا نسعى لتدمير أحد. نحن نسعى للدفاع عن حريتنا واستقلالنا.. الهدف ليس عبور حدود روسيا والذهاب إلى موسكو. لسنا بحاجة لذلك".

فاغنر تتهم

على صعيد آخر، بث مؤسس ميلشيا فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين تسجيلا صوتيا جديدا يتهم وزارة الدفاع الروسية بالكذب وتضليل الرأي العام الروسي بعد أن ردت على تصريحات سابقة له تؤكد فيها أنها تزود مقاتلي فاغنر في باخموت بالذخيرة اللازمة.

وقال بريغوجين إن قواته لا تحصل على 80% من الذخيرة التي تحتاجها في القتال.

وأضاف "تصريح وزارة الدفاع موجه لشركة فاغنر مع محاولة إخفاء جرائمهم بحق المقاتلين الذين يحققون اليوم نقلة في باخموت.. إذا ما رغبتم بتزويدنا بالذخيرة قوموا بذلك، ولا تتحدثوا في الإعلام وتخدعون الشعب الروسي".

هجمات روسية

ميدانيا، قالت مراسلة الجزيرة إن صفارات الإنذار دوت في عموم أوكرانيا بسبب إقلاع طائرات مقاتلة روسية من مطارات في بيلاروسيا.

وأعلن الجيش الأوكراني صد هجمات روسية على مناطق متفرقة شرقي البلاد من بينها باخموت، في حين قالت سلطات ماريوبول الموالية لروسيا إن دفاعاتها الجوية تصدت لهجوم بالطائرات المسيرة على المدينة.

وبث حاكم لوغانسك الأوكراني سيرغي غايداي مقطعا مصورا لما قال إنه صد محاولة تقدم قوات روسية على محور كريمينا غربي مقاطعة لوغانسك بإقليم دونباس شرقي البلاد.

وأشار غايداي إلى أن الهجوم انتهى بتدمير دبابة وسرية مشاة روسية، على حد تعبيره.

وبشأن باخموت، نقل مراسل الجزيرة عن مصادر عسكرية أوكرانية أنه رغم احتدام المعارك وتكثيف الهجمات الروسية على المدينة، فإن القوات الروسية لم تحرز أي تقدم يذكر على كل محاور القتال منذ 3 أيام، ومع أن الوضع في المدينة "صعب ومعقد إلا أنه تحت السيطرة".

وفي خيرسون، أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية أن الجيش الروسي قصف المنطقة 51 مرة أمس الثلاثاء، بما فيها خيرسون المدينة التي قصفت 4 مرات، كما قصفت 18 تجمعا سكنيا بالمدفعية.

وقد أدى القصف الليلي إلى مقتل 5 أشخاص وجرح 21 آخرين.

وقالت هيئة الأركان الأوكرانية إن القوات الروسية والشرطة المحلية بالضفة اليسرى لخيرسون تشهد تعزيزاً لعمليات التفتيش عند الحواجز بالأراضي التي تصفها بالمحتلة مؤقتا، مشيرة إلى أن القوات هناك تهدد السكان إذا لم يحصلوا على جواز سفر روسي بحلول بداية مارس المقبل.

في المقابل، قالت سلطات دونيتسك الموالية لروسيا إن معلومات استخباراتية تفيد بتسليم واشنطن كييف 12 وحدة من منظومات صواريخ "هيمارس"، يبلغ مداها 150 كيلومترا.

كما أعلنت هذه السلطات أن القوات الأوكرانية قصفت بشكل مكثف المناطق الخاضعة لسيطرتها منذ أمس وحتى صباح اليوم، مما أسفر عن إصابة مدنيين اثنين.

ومن جهتهم قال الانفصاليون إن القصف استهدف بنى تحتية في مدينة ديباتسوفو شمال دونيتسك بعدد 6 صواريخ هيمارس الأمريكية.

وأكدوا أن الدفاعات الجوية الروسية تصدت الليلة الماضية لصواريخ أوكرانية فوق مدن دونيتسك وكامييفكا وخارزيسك وتوريز. 

(وكالات) 

استخبارات ألمانيا: بوتين يريد الحسم العسكري للحرب لا التفاوض

قالت الاستخبارات الألمانية إن القيادة الروسية لا تظهر أي علامة انفتاح على التفاوض لإنهاء الصراع المستمر في أوكرانيا منذ نحو عام، وإن الرئيس فلاديمير بوتين مهتم بإنهاء الحرب في ساحة المعركة لا من خلال المفاوضات.

وقال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني برونو كال -في تصريحات لمجموعة "آر إن دي" الإعلامية المحلية نشرت اليوم الأربعاء- إنه لا مؤشرات على الإطلاق على أن بوتين مستعد للتوصل إلى اتفاق سلام، وإن الرئيس الروسي "مهتم في الوقت الحالي بإنهاء الصراع في ساحة المعركة والحصول على أكبر عدد ممكن من المزايا هناك من أجل -ربما- إملاء اتفاق سلام بشروطه في مرحلة ما في المستقبل".

ويأتي تقييم الاستخبارات الألمانية بعد خطاب فلاديمير بوتين السنوي أمس الثلاثاء أمام الجمعية الاتحادية، حيث أكد إصرار بلاده على مواصلة الحرب، وأن موسكو ستتعامل "بطريقة مناسبة" إزاء تحويل الغرب الصراع إلى مواجهة عالمية.

كما يأتي بعد خطاب ألقاه الرئيس الأميركي جو بايدن في وارسو -خلال زيارته بولونيا- حيث أكد أن دعم بلاده لكييف سيبقى راسخا، مشيرا إلى أن ما وصفها بـ"أوهام" نظيره الروسي قد تبددت بعد نحو عام من الحرب.

ميلوني في كييف

من ناحية أخرى، أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني -التي تقوم بزيارة كييف منذ أمس الثلاثاء- أن دعم بلادها لأوكرانيا في التصدي للقوات الروسية "لن يضعف"، رغم وجود خلافات داخل الائتلاف الحاكم في روما بشأن هذه المسألة.

وقالت ميلوني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، "لقد أردت المجيء إلى كييف لإعادة التأكيد على دعم إيطاليا الكامل لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي، وللتأكيد مجددا على أن لا نية لإيطاليا بأن يضعف" هذا الدعم.

وخلال زيارتها توقفت ميلوني خصوصا في مدينتي بوتشا وإربين اللتين ارتُكبت فيهما مجازر ربيع 2022 حين كانتا تخضعان لسيطرة القوات الروسية.

وتعليقا على زيارتها للمدينتين، قالت ميلوني "المشاهدة بأم العين أمر مختلف.. سأفعل كل ما في وسعي لأخبر جميع الإيطاليين بما رأيته".

وفي معرض حديثها عن إمكانية إرسال شحنات أسلحة إضافية إلى كييف، قالت إن روما "تركز على أنظمة الدفاع الجوي" التي سبق أن وعدت بالاشتراك مع باريس بتزويد الجيش الأوكراني بها. وبالنسبة لمطلب زيلينسكي تزويد قواته بطائرات مقاتلة، قالت إن هذا بحاجة إلى "قرار يُتخذ مع الشركاء الدوليين".

زيارة ماكرون

على صعيد آخر، أعربت كييف أمس -على لسان سفيرها في باريس- عن أملها في أن يزورها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مارس المقبل.

وغداة الزيارة التي قام بها الرئيس الأميركي إلى كييف أول أمس الاثنين، أكد السفير الأوكراني أوميلشينكو فاديم -عبر أثير إذاعة "آر تي إل" الفرنسية- أن الدعوة الموجهة لماكرون لزيارة كييف "لا تزال قائمة بالطبع.. للأسف لم يتمكن من القدوم إلى كييف" مع قرب حلول الذكرى الأولى لبدء الحرب الروسية على أوكرانيا.

وبمناسبة هذه الذكرى، كان الرئيس الأوكراني يطمح لاستقبال نظيره الفرنسي في زيارة تعبر عن دعم باريس لكييف، وتبعث في الوقت نفسه رسائل سياسية لموسكو.

لكن مصادر دبلوماسية فرنسية أكدت أن ماكرون لا يريد أن يزور كييف خالي الوفاض، بل يأمل أن يذهب إليها وفي يده مفتاح إعلانات ملموسة.

وعبر أثير الإذاعة الفرنسية، أشاد السفير الأوكراني بـ"مستوى الدعم غير المسبوق" لبلاده من قبل باريس منذ بداية الحرب، معبرا عن أمله في أن تواصل فرنسا "تقديم الدعم" لأوكرانيا.

بالمقابل، رفض فاديم التعليق على قول ماكرون أخيرا إنه من الضروري تقديم مساعدة للجيش الأوكراني لإلحاق "هزيمة" بموسكو لكن من دون "سحقها"، قائلا "نحن لا نسعى لتدمير أحد. نحن نسعى للدفاع عن حريتنا واستقلالنا.. الهدف ليس عبور حدود روسيا والذهاب إلى موسكو. لسنا بحاجة لذلك".

فاغنر تتهم

على صعيد آخر، بث مؤسس ميلشيا فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين تسجيلا صوتيا جديدا يتهم وزارة الدفاع الروسية بالكذب وتضليل الرأي العام الروسي بعد أن ردت على تصريحات سابقة له تؤكد فيها أنها تزود مقاتلي فاغنر في باخموت بالذخيرة اللازمة.

وقال بريغوجين إن قواته لا تحصل على 80% من الذخيرة التي تحتاجها في القتال.

وأضاف "تصريح وزارة الدفاع موجه لشركة فاغنر مع محاولة إخفاء جرائمهم بحق المقاتلين الذين يحققون اليوم نقلة في باخموت.. إذا ما رغبتم بتزويدنا بالذخيرة قوموا بذلك، ولا تتحدثوا في الإعلام وتخدعون الشعب الروسي".

هجمات روسية

ميدانيا، قالت مراسلة الجزيرة إن صفارات الإنذار دوت في عموم أوكرانيا بسبب إقلاع طائرات مقاتلة روسية من مطارات في بيلاروسيا.

وأعلن الجيش الأوكراني صد هجمات روسية على مناطق متفرقة شرقي البلاد من بينها باخموت، في حين قالت سلطات ماريوبول الموالية لروسيا إن دفاعاتها الجوية تصدت لهجوم بالطائرات المسيرة على المدينة.

وبث حاكم لوغانسك الأوكراني سيرغي غايداي مقطعا مصورا لما قال إنه صد محاولة تقدم قوات روسية على محور كريمينا غربي مقاطعة لوغانسك بإقليم دونباس شرقي البلاد.

وأشار غايداي إلى أن الهجوم انتهى بتدمير دبابة وسرية مشاة روسية، على حد تعبيره.

وبشأن باخموت، نقل مراسل الجزيرة عن مصادر عسكرية أوكرانية أنه رغم احتدام المعارك وتكثيف الهجمات الروسية على المدينة، فإن القوات الروسية لم تحرز أي تقدم يذكر على كل محاور القتال منذ 3 أيام، ومع أن الوضع في المدينة "صعب ومعقد إلا أنه تحت السيطرة".

وفي خيرسون، أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية أن الجيش الروسي قصف المنطقة 51 مرة أمس الثلاثاء، بما فيها خيرسون المدينة التي قصفت 4 مرات، كما قصفت 18 تجمعا سكنيا بالمدفعية.

وقد أدى القصف الليلي إلى مقتل 5 أشخاص وجرح 21 آخرين.

وقالت هيئة الأركان الأوكرانية إن القوات الروسية والشرطة المحلية بالضفة اليسرى لخيرسون تشهد تعزيزاً لعمليات التفتيش عند الحواجز بالأراضي التي تصفها بالمحتلة مؤقتا، مشيرة إلى أن القوات هناك تهدد السكان إذا لم يحصلوا على جواز سفر روسي بحلول بداية مارس المقبل.

في المقابل، قالت سلطات دونيتسك الموالية لروسيا إن معلومات استخباراتية تفيد بتسليم واشنطن كييف 12 وحدة من منظومات صواريخ "هيمارس"، يبلغ مداها 150 كيلومترا.

كما أعلنت هذه السلطات أن القوات الأوكرانية قصفت بشكل مكثف المناطق الخاضعة لسيطرتها منذ أمس وحتى صباح اليوم، مما أسفر عن إصابة مدنيين اثنين.

ومن جهتهم قال الانفصاليون إن القصف استهدف بنى تحتية في مدينة ديباتسوفو شمال دونيتسك بعدد 6 صواريخ هيمارس الأمريكية.

وأكدوا أن الدفاعات الجوية الروسية تصدت الليلة الماضية لصواريخ أوكرانية فوق مدن دونيتسك وكامييفكا وخارزيسك وتوريز. 

(وكالات) 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews