قتل مسلح فلسطيني ما لا يقل عن سبعة أشخاص وأصاب ثلاثة آخرين في معبد يهودي على أطراف القدس الجمعة في هجوم أدى إلى زيادة المخاوف من تصاعد العنف، وذلك في اليوم التالي لأعنف غارة إسرائيلية على الضفة الغربية منذ سنوات.
وقالت الشرطة إن المسلح وصل في حوالي الساعة 8:15 مساء بالتوقيت المحلي وفتح النار وأصاب عددا من الأشخاص قبل أن تقتله الشرطة.
ويؤكد الهجوم، الذي وصفته الشرطة بأنه "حادث إرهابي"، مخاوف من تصعيد العنف بعد أشهر من الاشتباكات في الضفة الغربية بلغت ذروتها في مداهمة أمس الخميس أسفرت عن مقتل تسعة فلسطينيين على الأقل في جنين.
وبعد تقارير سابقة أشارت إلى إصابة عشرة أشخاص على الأقل، قال مسؤول في شرطة القدس إن سبعة قتلوا وأصيب ثلاثة بجروح. وقال إن المسلح تمكن في البداية من الفرار من الشرطة قبل أن يُقتل بالرصاص.
وقال حازم قاسم المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن هذه العملية رد على ما فعلته القوات الإسرائيلية في جنين ورد طبيعي على "الأعمال الاجرامية للاحتلال". وأشادت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية أيضا بالهجوم لكنها لم تتبن المسؤولية عنه.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المسلح الفلسطيني يبلغ من العمر 21 عاما وهو من سكان القدس الشرقية لكن لا تتوافر معلومات على الفور بشأن ما دفعه إلى الإقدام على تنفيذ الهجوم الذي وقع في منطقة ضمتها إسرائيل بعد حرب 1967.
وفي رام الله، أكبر مدن الضفة الغربية وقطاع غزة، تسببت أنباء الهجوم في تجمعات عفوية في الشوارع وإطلاق نار احتفالي، في حين اجتمع حشد من الناس أمام مستشفى هداسا في القدس الذي يعالج به بعض الجرحى وهتفوا قائلين "الموت للإرهابيين".
وفي مؤشر على احتمال حدوث مزيد من التصعيد، نُقل ثلاثة فلسطينيين إلى المستشفى بعد إطلاق النار عليهم في حادث وقع بالقرب من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. ولم تتضح هوية المهاجم بعد.
وفي وقت سابق الجمعة، قصفت طائرات إسرائيلية قطاع غزة ردا على الهجمات الصاروخية التي أطلقت أجهزة الإنذار في المجتمعات الإسرائيلية بالقرب من الحدود مع القطاع الساحلي الجنوبي المحاصر الذي تسيطر عليه حماس.