بعد أن خلص أحدث تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إيران، أمس الخميس قبل اجتماع مجلس المحافظين، الأسبوع المقبل لنتائج غير مشجعة، يبدو أن مجلس المحافظين يتجه لإدانة السلوك الإيراني.
فقد أوضح دبلوماسي كبير أنه من المتوقع خلال اجتماع الأسبوع المقبل لمجلس محافظي الوكالة في فيينا المؤلف من 35 دولة، تمرير قرار ينتقد سلوك إيران لجهة عدم تعاونها بشكل صحيح مع المنظمة التابعة للأمم المتحدة.
السيناريو الأكثر ترجيحًا
وقال الدبلوماسي المطلع على الملف النووي إنه من "المرجح أن يرد مسؤولو مجلس المحافظين على عدم تعاون إيران بقرار ينتقدها"، مضيفاً "لقد مر وقت طويل دون إحراز أي تقدم"، بحسب ما نقلت صحيفة بوليتيكو اليوم الجمعة.
لكنه أوضح في الوقت عينه أن أي قرار رسمي لم يتخذ بهذا الشأن حتى الآن ولم يتم توزيع أي مشروع قرار أو نص.
بدوره، أشار دبلوماسي أوروبي كبير على أن صدور مثل هذا القرار هو السيناريو الأكثر ترجيحًا.
"لا جديد"
أتت تلك التصريحات بعد أن أعلن المدير العام للوكالة، رافايل غروسي، أن إيران لم تقدم أي جديد خلال اجتماع عُقد في الآونة الأخيرة (في الثاني من نوفمبر الحالي) في فيينا بشأن برنامجها النووي.
إلا أنه لفت إلى أن وفداً فنياً من الوكالة سيزور طهران خلال الأسبوعين المقبلين، بعد أن وافقت السلطات الإيرانية على تلك الزيارة لتقديم إجابات انتظرتها طويلا الوكالة ومجلس محافظيها، بشأن مصدر جزيئات يورانيوم عُثر عليها في ثلاثة مواقع إيرانية.
وتتوقع الوكالة في هذا الاجتماع أن تبدأ في تلقي تفسيرات ذات مصداقية فنية من طهران بشأن هذه القضاية، بما في ذلك الوصول إلى المواقع والمواد، وكذلك أخذ العينات على النحو المناسب!.
يشار إلى أن أحدث تقرير للوكالة كان أوضح أمس، أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب تقلص بشكل طفيف، حيث انخفض بنحو 267 كيلوجراما إلى ما يقدر بنحو 3673.7 كيلوجرام، لكنه ما زال يتجاوز بكثير 202.8 كيلوجرام المسموح به بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بحسب ما أفادت رويترز. العربية.نت