تتساءل أوساط ليبية عن مدى نجاح مهمة الممثل الجديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا عبدالله باتيلي الذي أعرب منذ بداية وصوله إلى البلاد عن انطلاق سلسلة مشاوراته مع طيف واسع من الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والأمنيين الليبيين لتقريب وجهات النظر وتوحيد السلطة ثم المضي قدما في الاستعداد للانتخابات.
لكن يبدو أن جهود المبعوث الأممي لن تكون بالسهولة التي يرجوها خاصة مع تعمّق الاختلافات حول الطريقة التي يرغب فيها الليبيون للتغلب على الأزمة التي تقود بلادهم إلى طريق مسدود.
واستبعد المبعوث الأممي إلى ليبيا، عبدالله باتيلي أن تحدث انفراجة قريبة في الملف الليبي، معتبرا أن "الجهود المبذولة لحل القضايا العالقة المتبقية والمتصلة بالقاعدة الدستورية للانتخابات لا تصب فيما يبدو، في سبيل اتخاذ إجراءات ملموسة من جانب الجهات الفاعلة ذات الصلة، ما يزيد من تأخير احتمالات إجراء انتخابات شاملة وحرة ونزيهة لإنهاء المرحلة الانتقالية واستعادة شرعية المؤسسات".
ولن يتحقق الانفراج في ليبيا ما لم تجري تفاهمات بين الأطراف الفاعلة في البلاد خصوصا عبد الحميدالدبيبة والمشير خليفة حفتر.
وتتصارع في ليبيا حكومتان هما حكومة باشاغا والأخرى معترف بها من الأمم المتحدة وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، وهو ما يعقد مهمة باتيلي.
ونهاية الأسبوع الماضي، التقى باتيلي فتحي باشاغا وخليفة حفتر، ودعا إلى توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية.
جاء ذلك خلال اجتماعين منفصلين السبت ضمن جهود الدبلوماسي السنغالي لإيجاد حل للأزمة الليبية، وفق البعثة الأممية في ليبيا على صفحتها في فيسبوك.
وفي اجتماعه مع باشاغا، أكد باتيلي أن "السبيل للخروج من الأزمة هو أن يجتمع الليبيون معًا لإيجاد حل"، وهو ما يعارضه الدبيبة الذي يرفض أيّ حل غير دعم مقترحه لإجراء انتخابات تشريعية فقط وتأجيل الرئاسية.
كما أكد باتيلي خلال اجتماعه مع حفتر في مدينة بنغازي، "عزمه على الاستماع إلى جميع الأطراف الليبية، ودعم الأمم المتحدة لحل مستدام بِمِلكيّة الليبيين لإعادة السلام والاستقرار إلى البلاد".
والتقى باتيلي مع أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة عن الشرق، وحثّهم على مواصلة جهودهم للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار.
وإثر جلسة إحاطة له منذ تعيينه، أمام مجلس الأمن، أكد باتيلي بداية الأسبوع الحالي عمق الخلافات بين الفرقاء الليبيين، مفسرا بأنها السبب في حالة الجمود السياسي الذي تعيشه البلاد".
وتم تعيين باتيلي مبعوثا أمميا إلى ليبيا في سبتمبر الماضي، خلفا ليان كوبيش الذي عُيّن في المنصب بين ديسمبر 2020 ونوفمبر 2021. وتعتبر أولوية باتيلي "تحديد مسار توافقي يفضي إلى تنظيم انتخابات وطنية شاملة وذات مصداقية في أقرب فرصة ممكنة، بالاستناد إلى إطار دستوري متين".
وتعثرت جهود ترعاها الأمم المتحدة لتحقيق توافق ليبي حول قاعدة دستورية تجرى وفقها انتخابات تقود البلاد إلى الاستقرار.
منال العابدي
تتساءل أوساط ليبية عن مدى نجاح مهمة الممثل الجديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا عبدالله باتيلي الذي أعرب منذ بداية وصوله إلى البلاد عن انطلاق سلسلة مشاوراته مع طيف واسع من الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والأمنيين الليبيين لتقريب وجهات النظر وتوحيد السلطة ثم المضي قدما في الاستعداد للانتخابات.
لكن يبدو أن جهود المبعوث الأممي لن تكون بالسهولة التي يرجوها خاصة مع تعمّق الاختلافات حول الطريقة التي يرغب فيها الليبيون للتغلب على الأزمة التي تقود بلادهم إلى طريق مسدود.
واستبعد المبعوث الأممي إلى ليبيا، عبدالله باتيلي أن تحدث انفراجة قريبة في الملف الليبي، معتبرا أن "الجهود المبذولة لحل القضايا العالقة المتبقية والمتصلة بالقاعدة الدستورية للانتخابات لا تصب فيما يبدو، في سبيل اتخاذ إجراءات ملموسة من جانب الجهات الفاعلة ذات الصلة، ما يزيد من تأخير احتمالات إجراء انتخابات شاملة وحرة ونزيهة لإنهاء المرحلة الانتقالية واستعادة شرعية المؤسسات".
ولن يتحقق الانفراج في ليبيا ما لم تجري تفاهمات بين الأطراف الفاعلة في البلاد خصوصا عبد الحميدالدبيبة والمشير خليفة حفتر.
وتتصارع في ليبيا حكومتان هما حكومة باشاغا والأخرى معترف بها من الأمم المتحدة وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، وهو ما يعقد مهمة باتيلي.
ونهاية الأسبوع الماضي، التقى باتيلي فتحي باشاغا وخليفة حفتر، ودعا إلى توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية.
جاء ذلك خلال اجتماعين منفصلين السبت ضمن جهود الدبلوماسي السنغالي لإيجاد حل للأزمة الليبية، وفق البعثة الأممية في ليبيا على صفحتها في فيسبوك.
وفي اجتماعه مع باشاغا، أكد باتيلي أن "السبيل للخروج من الأزمة هو أن يجتمع الليبيون معًا لإيجاد حل"، وهو ما يعارضه الدبيبة الذي يرفض أيّ حل غير دعم مقترحه لإجراء انتخابات تشريعية فقط وتأجيل الرئاسية.
كما أكد باتيلي خلال اجتماعه مع حفتر في مدينة بنغازي، "عزمه على الاستماع إلى جميع الأطراف الليبية، ودعم الأمم المتحدة لحل مستدام بِمِلكيّة الليبيين لإعادة السلام والاستقرار إلى البلاد".
والتقى باتيلي مع أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة عن الشرق، وحثّهم على مواصلة جهودهم للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار.
وإثر جلسة إحاطة له منذ تعيينه، أمام مجلس الأمن، أكد باتيلي بداية الأسبوع الحالي عمق الخلافات بين الفرقاء الليبيين، مفسرا بأنها السبب في حالة الجمود السياسي الذي تعيشه البلاد".
وتم تعيين باتيلي مبعوثا أمميا إلى ليبيا في سبتمبر الماضي، خلفا ليان كوبيش الذي عُيّن في المنصب بين ديسمبر 2020 ونوفمبر 2021. وتعتبر أولوية باتيلي "تحديد مسار توافقي يفضي إلى تنظيم انتخابات وطنية شاملة وذات مصداقية في أقرب فرصة ممكنة، بالاستناد إلى إطار دستوري متين".
وتعثرت جهود ترعاها الأمم المتحدة لتحقيق توافق ليبي حول قاعدة دستورية تجرى وفقها انتخابات تقود البلاد إلى الاستقرار.