تواصل القوى الأوروبية جهودها لحل الأزمة بين أطراف الصراع في ليبيا بالتزامن مع تعيين السينغالي عبدالله باتيلي مبعوثا أمميا جديدا خلفا لستيفاني ويليامز.
واحتضنت برلين يومي الخميس والجمعة مؤتمرا حول ليبيا بمشاركة كل من أمريكا وبريطانيا وفرنسا وتركيا ومصر وإيطاليا برعاية أممية، في غياب كل من روسيا والصين.
وأكدت الدول المشاركة في المؤتمر التزامها بدعم مسار شامل نحو إجراء انتخابات في أقرب وقت، وهو ما يشير إلى عودة اهتمام القوى الغربية خاصة الأوروبية بالملف الليبي بعد فترة من جمود ردود الأفعال الغربية والأوروبية تجاه تصاعد العنف في طرابلس.
وأعلن عن مخرجات الاجتماع المبعوث الإيطالي الخاص إلى ليبيا نيكولا أورلاندو في تغريدات نشرها على حسابه بتويتر، موضحا أن المجتمعين جددوا التزامهم المشترك بدعم مسار شامل للانتخابات في أسرع وقت ممكن.
واعتبر سفير ألمانيا لدى ليبيا مايكل أونماشات إن الوحدة الدولية ضرورية إذا أردنا مساعدة ليبيا في إيجاد حل مستدام لأزمتها الراهنة، بحسب تغريدة له على صفحته بموقع تويتر بعد مشاركته في المؤتمر.
من جهته، أعرب المبعوث الفرنسي إلى ليبيا بول سولير عن "تطلعه إلى مزيد من التعاون على الأصعدة كافة لتوطيد العلاقات بين البلدين"، بحسب بيان للمجلس الرئاسي الليبي.
ونقل البيان عن سولير قوله إن بلاده "تدعم جهود تحقيق الاستقرار في ليبيا، وموقفها يذهب باتجاه دعم الجهود الليبية دون تدخل خارجي لبلورة الحل الأمثل لإشكاليات المرحلة".
واعتبرت وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية نجلاء المنقوش، أن الاجتماع الدولي الذي استضافته العاصمة الألمانية برلين يعدّ "استمرارا لالتزام الدول المعنية بدعم جهود الليبيين في إرساء حل سياسي" ببلادهم. وقالت المنقوش عبر حسابها الرسمي في تويتر: "اجتماع برلين هو استمرار لالتزام الدول المعنية بدعم جهود الليبيين في إرساء حل سياسي بليبيا".
ويعد التوصل إلى إجماع دولي بشأن الأزمة الليبية أحد الأهداف الرئيسية لعملية برلين، ففي 19 جانفي 2020 عُقد مؤتمر برلين حول ليبيا بمشاركة حكومات تركيا والجزائر والصين ومصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا وجمهورية الكونغو والإمارات وبريطانيا وأمريكا وممثلين عن الأمم المتحدة بما في ذلك الأمين العام والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية. وكان هدف المؤتمر في حينه التوصل إلى توافق في الآراء بين الدول المعنية بالأزمة الليبية وتأمين مظلة دولية لحماية الحوارات الليبية حول مستقبل البلد. وفى 23 جوان 2021، استضافت ألمانيا مجددا مؤتمرا بشأن ليبيا سمي "برلين 2" نوقشت فيه تطورات ليبيا بما فيها دعم إقامة انتخابات في 24 ديسمبر من العام نفسه غير أنها لم تعقد في موعدها بسبب خلافات داخلية.
وتشهد ليبيا حاليا أزمة سياسية تتمثل في صراع بين حكومتين الأولى يرأسها فتحي باشاغا التي كلّفها البرلمان، والثانية حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد منتخب.
ولحل الأزمة تكافح ليبيا للوصول إلى انتخابات وفق مبادرة أممية تقضي بتشكيل لجنة مشتركة من مجلسي النواب والدولة للتوافق حول قاعدة دستورية تقود البلاد إلى إجراء تلك الانتخابات.
وللسير في هذا المنحى، لوح رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي بالتدخل لإرساء قاعدة دستورية تُنظم بموجبها الانتخاب في البلاد في حال إخفاق البرلمان والمجلس الأعلى للدولة في إقرار قاعدة دستورية مناسبة.
منال العابدي
تواصل القوى الأوروبية جهودها لحل الأزمة بين أطراف الصراع في ليبيا بالتزامن مع تعيين السينغالي عبدالله باتيلي مبعوثا أمميا جديدا خلفا لستيفاني ويليامز.
واحتضنت برلين يومي الخميس والجمعة مؤتمرا حول ليبيا بمشاركة كل من أمريكا وبريطانيا وفرنسا وتركيا ومصر وإيطاليا برعاية أممية، في غياب كل من روسيا والصين.
وأكدت الدول المشاركة في المؤتمر التزامها بدعم مسار شامل نحو إجراء انتخابات في أقرب وقت، وهو ما يشير إلى عودة اهتمام القوى الغربية خاصة الأوروبية بالملف الليبي بعد فترة من جمود ردود الأفعال الغربية والأوروبية تجاه تصاعد العنف في طرابلس.
وأعلن عن مخرجات الاجتماع المبعوث الإيطالي الخاص إلى ليبيا نيكولا أورلاندو في تغريدات نشرها على حسابه بتويتر، موضحا أن المجتمعين جددوا التزامهم المشترك بدعم مسار شامل للانتخابات في أسرع وقت ممكن.
واعتبر سفير ألمانيا لدى ليبيا مايكل أونماشات إن الوحدة الدولية ضرورية إذا أردنا مساعدة ليبيا في إيجاد حل مستدام لأزمتها الراهنة، بحسب تغريدة له على صفحته بموقع تويتر بعد مشاركته في المؤتمر.
من جهته، أعرب المبعوث الفرنسي إلى ليبيا بول سولير عن "تطلعه إلى مزيد من التعاون على الأصعدة كافة لتوطيد العلاقات بين البلدين"، بحسب بيان للمجلس الرئاسي الليبي.
ونقل البيان عن سولير قوله إن بلاده "تدعم جهود تحقيق الاستقرار في ليبيا، وموقفها يذهب باتجاه دعم الجهود الليبية دون تدخل خارجي لبلورة الحل الأمثل لإشكاليات المرحلة".
واعتبرت وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية نجلاء المنقوش، أن الاجتماع الدولي الذي استضافته العاصمة الألمانية برلين يعدّ "استمرارا لالتزام الدول المعنية بدعم جهود الليبيين في إرساء حل سياسي" ببلادهم. وقالت المنقوش عبر حسابها الرسمي في تويتر: "اجتماع برلين هو استمرار لالتزام الدول المعنية بدعم جهود الليبيين في إرساء حل سياسي بليبيا".
ويعد التوصل إلى إجماع دولي بشأن الأزمة الليبية أحد الأهداف الرئيسية لعملية برلين، ففي 19 جانفي 2020 عُقد مؤتمر برلين حول ليبيا بمشاركة حكومات تركيا والجزائر والصين ومصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا وجمهورية الكونغو والإمارات وبريطانيا وأمريكا وممثلين عن الأمم المتحدة بما في ذلك الأمين العام والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية. وكان هدف المؤتمر في حينه التوصل إلى توافق في الآراء بين الدول المعنية بالأزمة الليبية وتأمين مظلة دولية لحماية الحوارات الليبية حول مستقبل البلد. وفى 23 جوان 2021، استضافت ألمانيا مجددا مؤتمرا بشأن ليبيا سمي "برلين 2" نوقشت فيه تطورات ليبيا بما فيها دعم إقامة انتخابات في 24 ديسمبر من العام نفسه غير أنها لم تعقد في موعدها بسبب خلافات داخلية.
وتشهد ليبيا حاليا أزمة سياسية تتمثل في صراع بين حكومتين الأولى يرأسها فتحي باشاغا التي كلّفها البرلمان، والثانية حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد منتخب.
ولحل الأزمة تكافح ليبيا للوصول إلى انتخابات وفق مبادرة أممية تقضي بتشكيل لجنة مشتركة من مجلسي النواب والدولة للتوافق حول قاعدة دستورية تقود البلاد إلى إجراء تلك الانتخابات.
وللسير في هذا المنحى، لوح رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي بالتدخل لإرساء قاعدة دستورية تُنظم بموجبها الانتخاب في البلاد في حال إخفاق البرلمان والمجلس الأعلى للدولة في إقرار قاعدة دستورية مناسبة.